عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان''
صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب
الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!... من يخطط لقتل أبرياء وعُزل آمنون ومارة في عرض الشوارع، لا غرابة في أنه سيستغفل برئيا آخراً لتنفيذ العملية كذلك .
تخيلوا عملاء الموساد او اي جهاز استخباراتي او حزبي عقائدي يضللون شخصاً ما، فيقوم في البداية بنقل اشياء بريئة ووهمية فيكسب من وراءها ريالات او دولارات بسيطة. يطمئن اليهم فيطلبوا منه يوم العملية بنقل شيء لشخصاً أو مكاناً معيناً مثلاً، وبخطة مدروسة تفخخ الآلية التي يحملها إلى الهدف المنشود ثم يقوم هو بالمهمة السرية، لكنها مأمونة من وجهة نظره، ومن ثم يقومون بتفجيره هو والعبوة المفخخة عن بعد .
The Delivery Tool إداة الإيصال
اهم شيء في العقيدة العسكرية هو توفير ادوات الإيصال، أقول عقيدة لأن تخلف السلاح يعني الإحساس بتفوق العدو. فالطائرة المقاتلة هي اداة ايصال والصاروخ هو اداة ايصال، ولذلك يستثمر بسخاء في تطويرهما وتصنيعهما لأنهما ناقلات ادوات الدمار الى الهدف. وإذا توفر حيوان او إنسان قادر على ايصال العبوة الناسفة الى الهدف فإن ذلك يستحق الإستثمار فيه كالصاروخ تماماً .
- ادرسوا حالة الرجل الذي انتحر اخيراً في عدن، وصاحب محل الهواتف الجوالة، وسوف تجدون ان بعض من يقومون بالعمليات الإنتحارية عبارة عن أغبياء تم استدراجهم وكانوا ضمن قائمة الضحايا. - ان من يخطط للإنتحار، يترك وراءه بصمات كثيرة منذ وقت مبكر عن وصوله الى قناعة بمغادرة الدنيا إلى جهنم .
تخيلوا معي، شاباً بالعراق يكسب اموالاً محدودة نتيجة تعرفه على أصدقاء جدد!… يخبر أمه بأنه سعيداً لأنه اصبح قادراً على المساهمة في مصاريف البيت. يذهب لخياط لصنع بدلة جديدة سوف يستخدمها يوم ذات خميس في زيارة مع والدته لبيت خالته للحديث عن خطبة بنـتها .
يوم الثلاثاء، اي قبل يومين من موعد زيارة بيت الخالة وقبل ان يستلم بدلته الجديدة، يُعلن على انه قام بعملية انتحارية وتم تجميع اشلاءه والتحفظ عليها. راجعوا شهادة أمه المتلفزة والخياط الذي قام بعمل قياساته، كلها تدل على ان الشاب كان حريصاً على الحياة وتفاصيل مظهر البدلة الجديدة وانتقاء قماش معين مقاوم للإنكماش، اي لايحتاج الى كوي متكرر .
كذلك، من منكم رأى ذلك المقطع المصور والمترجم الذي اُزيل من على اليوتيوب لبشاعته، عن ذلك المقاتل الإفغاني الذي اصابت قذيفة رجليه فبترتهما، فهرع اليه زميلاً له وقام بحقنه بابرة افيون، فما كان من الرجل إلاّ ان انسحب على يديه تاركا اشلاء رجليه مبعثرة وسند ظهره على بقية جدار وبدأ بالحديث والضحك مع زملاءه طالباً تحضير انبوبة تدخين من الأفيون أيضاً ومشاركتها مع آخرين. وبينما احد زملاءه يقوم بتربيط رجليه من فوق الركبة، هو يتحدث ويبتسم ولايعنيه ماحدث ولا نزيف دماءه، حتى انهار ودخل في غيبوبة لفقدان جسمه الكثير من الدماء .
الحالة الطبيعية لأي شخص سواءً كان مجاهداً او سوبر مان، ان العقل وكذلك بقية أعضاء الجسم الحيوية تدخل في حالة صدمة في اي حالة مماثلة، إلاّ ان يكون الشخص تحت تأثير مخدر قوي عمل على فصل الجهاز العصبي عن المنظومة الحسية .
ما اريد قوله أيضاً ان المخدرات، بجانب الأدلجة العقائدية، تلعب دوراً في إعداد افراد القاعدة وعندي ادلة مادية على ذلك، بحكم ان القوم ارتبطوا عضوياً وثقافياً بعاصمة صناعة وتصدير مخدرات الأفيون على مستوى العالم ولهم باعاً طويلاً في إستخداماتها وتوظيفها جهادياً !
على المختصين دراسة كل حالة على حدة، وإستخلاص الدروس منها وتوثيقها، ونشر الوعي بين الشباب من خطر توظيفهم في عمليات إنتحارية. فالقليل القليل هم المؤدلجون في قمة الغباء البشري والذين لايسري في عروقهم الإدمان أو الذين يئسوا من الحياة وعلى استعداد للموت بإرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، والمنافية لكل الأعراف والأخلاق والشرائع والأديان، ونتيجتها الحتمية بلا جدال سفسطائي عقيم نار جهنم خالدون فيها .
الله من ورآء القصد .