آخر الاخبار

مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ

مخرجات الحوار لابد أن تلبِّي تطلعات الثُّوار
بقلم/ فؤاد الحبيشي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 24 سبتمبر-أيلول 2013 05:15 م

الثورة الشبابية السلمية في اليمن, قامت ضد حكم الفرد الطاغية والأسرة الباغية, التي أكلت الأخضر واليابس, واستخدمت كل الممتلكات العامة والخاصة , وحولتها إلى ملكيات خاصة وحصرية بأولاد المخلوع وأقاربه وأعوانه وأزلامه..

وقد ضحى الثوار بالغالي والنفيس, من أجل انتزاع الحرية المسلوبة واستعادة الكرامة المغتصبة , والعيش في ظل وطن يتسع لكل أبناءه, بعد أن كان عبارة عن محمية للزعيم والشيخ والفندم والعسس والأوباش ..

وبعد أن أسقط الثوارُ الصَّنمَ والسدنة من منصة التقديس الخسيس, رموا بالآلهة إلى مزبلة التاريخ , لتبول على رؤوسها الثعالب..

خرجت بعدها البلاد بحل سياسي توافقي انتقالي.. واجتمع اليمنيون في حوار وطني شامل, تدارسوا فيه المخرج الآمن والحل الأمثل , لما بعد ثورة التغيير, كمخرج سياسي متفق عليه يحفظ للثوار ثورتهم التغييرية.. ودون المساس بثوابت اليمنيين الدينية والوطنية والقومية.

وعليه فإن مخرجات الحوار لابد أن تكون وفق تطلعات الثوار الذين ثاروا ضد الظلم والاستبداد وحكم الفرد..

ولا يجوز بأي حال من الأحوال, أن تكون مخرجات الحوار ضد الثُّوَّار, وضد اليمن وضد الجغرافيا اليمنية وضد التاريخ اليمني ..

وما لم تكن مخرجات الحوار وفق تطلعات الثوار.. ستبقى جذوة الثورة مشتعلة وسيكون التصعيد مستمر ضد الاستبداد الفردي والجماعي, الفكري و السياسي والديني الذي يهيمن على الحوار ومخرجاته..

وستكون مخرجات الحوار - ما لم تلبي تطلعات الثوار أولاً - مكمِّلة لمنظومة الفساد السياسي التي قسمت المقسم وجزأت المجزأ..!

وسيبقى قادة الأحزاب السياسية والدينية ,حجر عثرة في طريق نهضة اليمن أرضاً وإنساناً..

ولن تخرج اليمن من محنتها, حتى يتنحى الكهول والعجزة - المنتهية صلاحيتهم - ,عن السيطرة على الحياة السياسية , ليديرها جيل شبابي حيوي بدماء جديدة وتطلعات مشرقة ورؤى أكثر واقعية.. بعيداً عن اليأس المزمن والحقد الدفين ,الذي ظل ملازما للقادة العجاف, طيلة الفترات السابقة, في المعارضة والحكم..!

فالمشاريع الصغير هي مخرجات لأفكار صغير , التي هي منتجات لعقولٍ راكدة وآسنة وجامدة ومتحجِّرة..!

القادة والسياسيون الكبار- بمختلف توجهاتهم - شركاء في ما يجنيه اليمن من مآسي وآلام , بل إنهم عقبةً كؤود, في وجه المستقبل المنشود الذي يسعى له جيل التغيير في اليمني, ما لم يتخلوا عن مرض التسلط وحب الظهور..!!