مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''
* إلى وقت قريب ..وما زال إلى الآن عند كثير من الأسر .. لا يمكن أن يظهر الشاب حتى وقد تزوج وأصبح مسؤولاً عن أسرة وهو يدخن (السيجارة) أمام والديه أو أمام أخيه الأكبر.. ليس خوفاً .. ولكن مهابة ..واحتراماً .. وكان الأب في أي حي أو حارة أبا للجميع يحظى بالاحترام .. ويؤدب من أخطأ من أطفال وشباب الجيران حتى وإن احتاج (للملطام) دون أن يعترض عليه أحد.. وأي (مسن) الجميع يخضعون له ويسارعون لخدمته بأدب جم ويميزونه بصفة الجمع تقديراً واحتراماً..
* وأمس..واليوم ..وغدا..والى أن يرث الله الأرض ومن عليها..نشأنا وتعلمنا وعرفنا وكبرنا على أن لاشيء أغلى من الأب والأم..وأن طاعتهما أمر الهي في أي شيء وعلى أي حال إلا في المعصية والشرك الذي هو أكبر الكبائر..ورغم ذلك لم يأمرنا الله أن نسيء إليهما أو أن نقتلهما بل قال عز وجل( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)
* هكذا عرفنا مايعنيه الاحترام لمن يكبرنا ..وفهمنا كيف تكون الطاعة لوالدينا..ولمن هم في مقامهما..وما أعظمها من آيات ربانية تلخص كيفية الطاعة للوالدين بقوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً * إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)..
* لكن ماذا عن بعض من يسمونهم (طلعة)هذه الأيام وهم يستخدمون ما خف وزنه وثقل من الإهانات والشتم وربما الضرب .. وأخيراً ما سمعناه (القتل) ومع ذلك لا نجد من يذّكر .. ولا من يأخذ بالمبادرة الهامة في تبني قضية (التربية) المفقودة في كثير من البيوت .. وفي المدارس التي تحول فيها (المعلم) إلى ملطشة لقليلي الأدب والتربية دون أن يحرك أحدٌ ساكنا!!
* لم أعد أعرف هل هي المشاغل أم حال الدنيا المزدحم بالكثير من الهموم والمتاعب .. أو أنها لقمة العيش الصعبة التي تأخذ الجهد والوقت وتصادر أي محطة للاستراحة .. أو أي فرصة لالتقاط الأنفاس!
* ما زلت في حالة اندهاش وتساؤل ... هل هو البُعد عن القيم والمبادئ ..أم الابتعاد عن تعاليم الدين واللامبالاة في بعض الثوابت الحياتية الهامة؟
* هل أصبح الأب مشغولاً جداً عن أسرته وأولاده .. وصار من الصعب أن يحرص على الاهتمام بفلذات أكباده .. يعلمهم .. يربيهم .. يُنشئهم التنشئة السليمة .. ويتابعهم في دراستهم .. تعاملاتهم .. سيرتهم .. صلواتهم .. أحاديثهم .. ما يفعلون .. ولمن يقرأون وأين يذهبون .. ومع من يتعايشون .. وكيف يتخاطبون .. وماذا يلبسون؟
* ما الذي اختلف .. وهل هو الفكر التقدمي الذي يرتكز على (امنحه حريته ولا تحاصره) .. أم أنها الحداثة التي تأتينا من خلف الحدود عبر الأطباق اللاقطة والشبكة العنكبوتية والمواقع غير (المحتشمة) والأفكار المسمومة .. أم أنها ثقافة (الشلة) والسيارات الفارهة والمقاهي والسينما والمولات!
* هل هي (الدردشة) التي يفتحها من يبيع (الهواء) ليجني الذهب دون أن يخاف الله أو يفكر في أنه (يخرب) الشباب والشابات .. وما لم يأتِ في مجتمع (محافظ) تأتي به الرسائل ما بين لحظة وأخرى!
* هل هو (الفقر) ومعاناته التي لا تنتهي .. وأحواله التي لا تسر أحداً.. وهو الذي قال فيه الإمام علي بن أبي طالب كرَّم الله وجه : "لو كان الفقر رَجُلاً لقتلته"!
* كل ذلك قد يشكل (سبباً) في أن ينحرف الشباب وتكثر الجرائم وتتبخر القيم والمبادئ حتى تصل إلى حد أن يتحول (الأب) أو (الأم) في نظر الابن أو الابنة إلى (عدد زائد) لا مكان له .. ولا قيمة .. ورحيله أفضل من بقائه..وبأي طريقة!
* لكن السبب الرئيسي لكل ذلك .. هو الابتعاد عن الله .. والاستهانة بالتربية الإيمانية السلمية ..والتقصير في منح الأبناء ما يحتاجونه من حنان ورعاية واهتمام وتربية ومتابعة وضبط وحزم متى ما لزم الأمر!
* ثمة آباء يتفاخرون وهم يمنحون أبناءهم ما يطلبونه من مال .. ويسلمونهم أحدث السيارات .. ودون أن يسألوا أو يتابعوا .. يتركونهم للشارع ولرفقاء السوء .. وبعد ذلك تكون الطامة حين يأتي الخبر ابنك يتعاطى المخدرات .. ابنك قتل .. ابنك سرق .. ابنك يهددك إن لم تعطه ما يريد سيقتلك!!
* آباء آخرون .. لا يملكون المال .. ولا يلتفتون لضرورة التربية الصحيحة .. أب أو أمّ لا يصليان أو لا يقرآن القرآن فكيف سيكون الحال مع الأبناء .. أب مشغول بتوفير قيمة القات فقط فكيف سيكون تعليم أولاده .. أب آخر لم يطع والديه وأولاده (يشهدان) حالة العقوق التي يمارسها وبعنجهية وتكبر .. أُمّ منهمكة في (تخازين) مستمرة وتفرطه يومية ما الذي بإمكانها أن تقدمه لأسرتها وأولادها!
* القضية خطيرة .. وتُنذر بقادم لا يمكن أن يتخيله عقل وها نحن نعايشه .. فهل منكم مَنْ يتوقع أن الابن يقتل والده وشقيقه وشقيقته طعناً وذبحاً!؟
* ليتخيل أب تائه لا يعرف قيمة التربية السليمة منذ الصغر..ولا يهتم بشأن الصلاة..ولا يؤمن بالاستقامة..ولا يشعر بخطورة العقوق..ولا بنتائج (الدلال)..ولا يعي ما تفعله(الشلل)..ليتخيل أن الدور القادم عليه..ماذا سيفعل؟
* إذا.. آن لكم أن تستجمعوا حجم (الكارثة) إذا ما غابت التربية .. وحضرت اللامبالاة والحرية الزائفة .. واختفت التوعية .. وصار الأبناء يقتلون آباءهم..!!
* moath1000@yahoo.com