تصعيد عسكري حوثي جديد في هذه المحافظة نجاة أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء من عملية اغتيال بعبوة ناسفة صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
ان حكام امتنا العربيه مهزومين معنوياً هزيمة نكرا ، فلا هم الذين تصالحوا مع بعـــــضهم ، ولا هم الذين تصالحوا مع شعوبهم ، وسبب ذلك كله هو خوفهم على كراسيهم ، وتلــك محنه لا اشد منها ، كونها جعلتهم في خطر محدق يتخبطون كمن يتخبــــــــــطه الشيطان من المس ، لان غايتهم ذاتيه محضه هي البقاء على الكرسي ، غير جاعلـــــين في اعتبارهم ان العرب لا تموت الا متكافئه ، وأن ذل أحدهم مفتاح لإذلال باقيهم .
فها هم انشاؤو الجامعه العربيه عام 1945م متجاوزة عمر الستين عاماً ولم تقدم للـــــعرب ما ينفعهم سواء على المستوى السياسي أو الإقتصادي أو العسكري أو الصناعي وإنما إجتماعات وخطابات وبيانات شجب وإدانه وإستنكار لا غير ، وذلك كله وأرض فلسطين مغتصــــبه و تبعتها الجولان والان العراق ، ويعلم الله إنهم إذا لم يبدلوا حالهم الى ما هو احسن فأن باقي أجزاء الوطن العربي ستُحتل عسكرياً مثل ما هي محتله اليوم سياسياً .
حكام الأمه خائفون من شعوبهم فيلجئون الى مداهنة عدوهم وطاعته الذي هو في نفس الوقت يهددهم بتلك الشعوب عن طريق دعم المعارضه ، فما لهم لا يتصالحون من أنفـــسهم ثم مع شعوبهم ويقفون صفاً واحداً ضد عدوهم ، ولكنهم لم يفعلوا بل زادوا الطين بله بإيداعــــــهم الامور الى غير أهلها وهو مرض مزق شمل الامه وتركها بيد الجهل والعسف فأوقــعاها في بؤرة الهلاك ، وإنتشاره بين أمه إعلان عن ذلها لما يلزم عنه من إحتقار النافع وجــــعله تحت سيطرة الضار ، والإستهتار بالحسن ووضعه تحت نفوذ القبيح ، والإستهانه بالعــــلم وتحكيم الجهل فيه ، وعلى قدر تفشيه يكون هبوط الامه وإضمحلالها ، رغماً عن وجــــود أنظمه وقوانين عادله مادام تنفيذها بيد من لا يفقهها ، ولذلك لم يرد ذم شي من الأمــراض النفسيه ما ورد في ذم هذا المرض الذي ينخر عظام الامه .
كونهُ رمز إنتصار الجهل على العلم ، والرذيله على الفضيله ، وهو علامة لقرب الساعه كونه يفتك الشرائع الالهيه ويمزق النظم الاجتماعيه ، ويدع الامه تشبه غنماً ترعاها ذئاب شرسه ، وليعلم اي حاكم ان نظامه سائر نحو الهلاك لا محاله لتوليته المفسد دون المصــــلح ، الم يعلم اولئك الحكام بقول رسولنا الاكرم(ص)الذي رواه الحاكم عن ابن عباس {من استعمل رجلاً على عصبه وفيهم من هو اوفى منه لله فقد خان الله ورسوله والمؤمنين } وقال ابو بكر رضي الله عنه ان رسول الله (ص) قال { من ولي من امر امتي شيئا فأمر أحداً محاباه لعنه الله لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً } صدق رسول الله .
لان تقديم المفضول على الفاضل نكران لفضله وترجيح للهوى على العقل ، فــــــخان الله و رسوله لعصيانه لهما ، وخان المؤمنين اذ كرههم في الفضيله وأراهم الامور معـــكوسه وعرض الحق للضياع والتلف .
ليس المراد من الافضل ان يكون كثير الصلاه كثير العباده تقياً ، بل المراد ان يكون أقدر من غيره على العمل الذي يودع اليه ولهذا جعل رسول الله (ص) عمر بن العاص قـــــــائداً مع وجود المهاجرين الاولين لأنه كان أعرف بأخلاق المتوجه اليهم لمحاربتهم وما يضمــرون من البغي في ثياب الطاعه التي قد ينخدع بها غيره فكان قائداً لعدة سرايا غزا بها نجــــــداً و اطرافها وعمان والبحرين .
الدين الاسلامي لا يغمط احداً حقه فللمتقي فضله واجره ، والعارف بتعبئة الجـيش وإدارته تودع اليه القياده ، ومن قدر على إستنباط الاحكام الشرعيه ولي القضاء ، ومن عرف نفسية الشعوب وٌكل اليه الدبلوماسيه الخارجيه ، ومن عُرف بالامانه والعفه وُكل اليه حـفظ المال وهلم جرا .
حكام العرب لم يسندوا الامور الى غير اهلها محاباه لشخصيات من عموم الشعب ، بل أسندوها الى اقربائهم وعشيرتهم لـــحفظ انظمتهم ، فترى أهم القيادات في الدفاع والأمن والمصارف إما لأخ الحاكم أو إبن عمه أو إبنه او صهره ، ولو أنهُ لا علم لهم بالف الوظيفه من يائها ، وهذا امراً يبشر بزوال هذه الانظمه لا محاله ، إما عن طريق ثورات من شعوبهم ، او بالقوه العسكريه للعدو كما فعل بأولهم في عاصمة الرشيد .
إن على حكام العرب أن يودعوا الأمور الى من لهم دين يردعهم عن الباطل ، وعلم يدفعهم الى العمل الصالح وإجتناب الضار ، وإنصاف يصدهم عن التعدي ، وعقل يزجرهم عن المنكرات ، وجرأءه تدفعهم الى مواجهة الأعداء ، وحميه تسوقهم الى بيضة الإسلام من أن تمسها يدٌ آثمه ، فإن حصل ذلك حصل النصر والسعاده .