آخر الاخبار
عايض: مخطط أمريكي يقف وراء اغلاق السفارات الأجنبية في اليمن
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 06 أغسطس-آب 2013 10:44 م

كشف الصحفي اليمني احمد عائض- رئيس تحرير موقع مأرب برس الاخباري الاهلي المستقل، عن ما وراء قرار اغلاق السفارات الغربية في اليمن والمنطقة ككل ، وقال أن قرار الاغلاق جاء لأبعاد سياسية أخرى وليس لمجرد التخوف من تنظيم القاعدة وقيامه بعمليات إرهابية في اليمن ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.

وقال عائض في حوار مع موقع "صوت روسيا" ان قرار الاغلاق يحمل أبعاد سياسية أبعد من الخوف من تنظيم القاعدة الذي يتلفى ضربات موجعة في اليمن، وأكد ان هناك سيناريو او لعبة امريكية في محاولة منها لاخراج سيناريو خوف من الاسلاميين بالمنطقة في محاولتها ايجاد مبررات لضربهم وزعزعتهم في المنطقة وباليمن كمرحلة ثانية بعد مصر وتونس وليبيا.

وقال عائض ان السيناريو الأمريكي لضرب الاسلاميين باليمن والمنطقة، ينفذ مع الاسف باموال عربية وتحديدا من السعودية والامارات اللذان قال انهما يعملان على ضرب الحكم الاسلامي بالمنطقة ومحاربة ثورات الربيع العربي......مأرب برس يعيد نشر الحوار

رئيس تحرير موقع "مأرب بريس" الأستاذ أحمد عايض أهلا ومرحبا بكم، أستاذ أحمد من الواضح أنه من خلال متابعتنا للأحداث الجارية الآن في اليمن أن هناك هدوء حذر جدا يسود الوطن وخاصة بعد إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن سفارة ألمانيا في اليمن ستغلق لعدة أيام أو لأجل غير مسمى وأيضا بالأمس يوم الجمعة أعلنت بريطانيا من جهتها إغلاق سفارتها في اليمن للأسباب نفسها، وهي أسباب التخوف من تنظيم القاعدة وقيامه بعمليات إرهابية في اليمن وتحديدا في مناطق أخرى أيضا من منطقة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة الأمريكية أيضا تحذو هذا الحذو، بشكل عام الدول الغربية تنوي إغلاق أكثر من عشرين ممثلية دبلوماسية في اليمن وفي منطقة الشرق الأوسط.

إلى ما نعزو هذا التصرف وما الذي استجد؟

 أنا أعتقد أن عندما تنسب الدول الغربية إغلاق سفاراتها في عدد من البلدان العربية وفي اليمن تحديدا إلى موضوع الإرهاب من تنظيم القاعدة وهذا مبرر غير مقبول، فعندما تغلق مثل هذه السفارات، لو فرضنا صحة فرضية ما نسبت هذه الدول أنه خوفا من تنظيم القاعدة، نحن نقول أن تنظيم القاعدة عندما يعلم أن مثل هذه السفارات نغلقة ألا يستطيع أن يؤجل أي عملية يمكن أن تستهدف أي سفارة أمريكية أو ألمانية سواء في اليمن أو في غيرها، فعندما يتم الإعلان رسميا أمام العالم على أنه ستم إغلاق مجموعة من السفارات لعدة أيام محددة لأنه هناك سيتم تنفيذ مخطط، ألا يفكر هؤلاء الأطراف أنه ممكن للأطراف التي ستستهدف هذه السفارات يمكن أن تؤجل هذه العمليات إلى موعد آخر، فأنا لا أعتقد ان موضوع إغلاق هذه السفارات مرتبط بموضوع تنظيم القاعدة، وإن كانوا دائما يستظلون تحت هذه المظلة، ربما هناك بعد آخر هو ليس معلن عنه، فتنظيم القاعدة في اليمن يتلقى ضربات كبيرة وموجعة، وخلال اليومين الماضيين حصلت ضربتان موجعتان في أكثر من منطقة في اليمن، وقتل عدد من التنظيم من الدرجة الثانية إن جاز التعبير، وتنظيم القاعدة ليس في تلك الخطورة في الاتحاد الأوروبي أو في منطقة الشرق الأوسط حتى يفصح عن الخبر بهذه الأهمية وهذه المبالغة من قبل الدول الغربية، فالقضية ربما ربما تكون أبعد من هذا من ضمن المستجدات الحاصلة في الشرق الأوسط وربما يكون في مصر تحديدا.

أستاذ أحمد أنت قلت قد يكون هناك بعد آخر وهذا المبرر غير مقبول، هل تعتقدون أن الولايات المتحدة والدول الغربية تحضر لخطب ما في منطقة الشرق الأوسط في ظل تطورات الأوضاع كما تفضلت تحديدا في مصر وفي تونس وفي سوريا وحتى في لبنان، وهناك السفير الأمريكي فورد السابق في سوريا قد تم تعيينه في مصر كما جاء في الأنباء، كيف تحللون هذه الإجراءات أو هذه القرارات أو حتى هذه الأوضاع؟

هناك سيناريو أو لعبة تعدها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية في محالة لإخراج سيناريو في منطقة الشرق الأوسط وهو موضوع الإسلاميين بشكل عام. الموضوع ليس مرتبط بتنظيم القاعدة أو الاخوان المسلمين أو غيرها، القضية أن هناك مخطط تديره الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة طرد الإسلاميين أو زحزحتهم عن المشهد السياسي سواء على ما يجري حاليا في مصر أو ما يجري حاليا في تونس أو ما يخطط له الآن في ليبيا أو غيره، وربما اليمن تكون في المرحلة القادمة مستهدفة، هذا المخطط الذي يدار من الغرف المظلمة في الدول الغربية وينفذ بأموال عربية وتحديدا من المملكة العربة السعودية ومن الإمارات العربية المتحدة اللتان تعملان على إجهاض ثورات الربيع العربي. أنا أعتقد أن هناك مخطط سيكشف خلال الأسبوع الحالي، واليؤرة الرئيسية لهذا المخطط ستكون جمهورية مصر العربية.

أستاذ أحمد نعود إلى الوضع الداخلي في اليمن، فكيف هي الحالة السياسية والشعبية في اليمن تجاه ما يجري، فهل تعتبرون أن هذا الأمر قد يعتبر من قبل القيادة السياسية في اليمن وحتى من قبل الشعب اليمني أنه تخلي عن اليمن بعدما وصل إلى هذه المرحلة، وهناك تحولات سياسية جيدة وتتجه نحو الطريق الصحيح، هل تخلي الدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية أو تصرفها هذا يعتبر تخليا عن اليمن وعن الشعب اليمني في ظل هذه الظروف التي يحتاج فيها اليمن إلى الدعم والمساعدة والتوجيه؟

لا نستطيع أن نقول أن هناك تخليا بالكلمة بمعناها الحقيقي، حتى يوم أمس الرئيس اليمني كان متواجدا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتؤكد أمريكا دعمها للجانب اليمني، وأيضا دول الخليج تؤكد دعمها لليمن. الحل السياسي الذي حصل في اليمن والثورة اليمنية هو الذي فرض وألجم على كل الأطراف السياسية أن يمضوا جميعا بتنفيذ المبادرة الخليجية إلى جو الأمان، العراك الحقيقي الذي سيحصل في اليمن هو التنافس في الانتخابات النيابية القادمة الذي وعدت دول خليجية بصب مليارات الدولارات إلى الساحة اليمنية لدعم الأطراف التي خرجت من السلطة وأخرجتها الثورة اليمنية ووعدوهم بالمليارات لإعادة النظام السابق إلى اليمن حسب الحديث من الصحافة اليمنية في اليمن.