ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين ماذا يعني انتشار شرطة غزة مع بدء موعد الاتفاق وكيف علق إسرائيليون؟ الوزير المتطرف ''بن غفير'' ووزراء حزبه يقدمون استقالتهم من حكومة نتنياهو بدء سريان اتفاق وقف الحرب على غزة.. اسرائيل خرقت الاتفاق مبكراً وحماس أعلنت أسماء أول 3 رهائن اسرائيلية
إن الكثير من اليمنيين يتعاملون مع مواضيع "الاعتذار" و"الحوار" من وجهة نظر عاطفية، بحيث أن هذه المفردات جميلة تميل إليها الفطرة الإنسانية السليمة وعكسها الصراعات والحروب وما إليها من مواضيع.
الأمر ليس كما يشتهي الفضلاء.. في عالم السياسة يوضع السم في العسل، وقد أثبتت الأيام والتجارب أن التعامل العاطفي مع دعوات الانفصال لا يجلب إلا مزيداً منها، فحين أسقط الشعب الرئيس علي عبدالله صالح كأبرز خطوة عملية لإدانة سياساته لإثبات أن المجتمع كله اكتوى بتلك السياسات ولإثبات عدم الرضا عن السياسات والأخطاء التي وقعت في المحافظات الجنوبية بعد 94.. ليس فقط، بل حرص الجميع على أن يكون الرئيس التالي من أبناء المحافظات الجنوبية حتى تنتهي فكرة السيطرة واستحالة التغيير.
ما الذي حدث؟. بالفعل هدأت الكثير من الأصوات أثناء ثورة التغيير السلمية التي امتلأت بها الميادين، ولكن كانت تلك أصوات المواطنين المتأثرين بالخطاب الإعلامي الانفصالي المتظلم والذين ناصروا الحراك ليأسهم من التغيير وإيمانهم بأخطاء السلطة..
الأمر ليس كذلك بالنسبة لآخرين.. لقد نظمت الدعوات الانفصالية نفسها في حركات أو نظمتها دول أجنبية لها أهداف في اليمن فاستمرت الأحداث.. ليس من الشارع تماماً، بل أكثرها من الغرف السياسية الماكرة.. فبقي هدفها تمزيق اليمن وكل الخطوات العاطفية تصب في مياهها.
دخلت قائمة مطالب الحزب الاشتراكي اليمني التي كانت قبل التغيير في قوائم ما يسمى الحوار بإعداد لا يبدو تلقائياً ولا بريئاً ولا هو من الاشتراكي في حقيقته.. ومن ذلك خرجت قائمة ما يسمى بالنقاط العشرين التي وضعتها اللجنة الفنية والتحضيرية لما يسمى مؤتمر الحوار.
هذه اللجنة أقرت أول خطوة رسمية للانفصال من خلال إقرار المشاركة في الحوار على أساس شمال وجنوب، وقد وزعت سمومها الكثيرة، من بين تلك السموم، البند الذي سمي بـ"الاعتذار" لصعدة والجنوب عن الحروب.
أين السم؟. إن الحركات الانفصالية لم تطالب بهذا باعتباره سيقف في طريقها، بل لأنه خطوة مساعدة في طريقها، إذ أن الاعتذار يعتبر وثيقة إدانة رسمية للجمهورية اليمنية سوف يحاول الطامحون للتمزيق استخدامها في المحافل الدولية.. أو أن هناك خطوات جاهزة للتعامل بعدها.! وإلا لماذا حرصوا على أن يكون الاعتذار رسمياً؟!!!
حرب 94 هي حرب أهلية قانوناً.. من منا لا يستنكر أي حرب؟، هذه الحرب حدثت كما تحدث بقية الحروب في التاريخ وكما حدثت الكثير من الحروب الأهلية في اليمن، والتي نستنكرها جميعاً.. لكن بهذا الاعتذار تمتلك الأطراف التمزيقية وثيقة لإدانة اليمن رسمياً. فالأمر ليس عاطفياً البتة.. الأمر يتعلق بخطوات سياسية شديدة الدقة والخطورة والمكر، من جوانب سياسية وقانونية دولية ومن جوانب وطنية وعسكرية وأمنية.
يبدو أن كل شيء يسير كما هو مقرر ويتم إنزاله بالتدريج .. ما يحدث في صنعاء شديد الخطورة.. يبدو أن كل شيء يسير كما هو مقرر. ويتم إنزاله بالتدريج. ما الذي دفع الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني لإعلان مسؤوليتها عن حروب لم تخضها، في حين كانت مهمتها إدارة شؤون البلاد وتسيير شؤون المواطنين؟. الأمر ليس صدفة..
إن حكومة الوفاق وقيادة المرحلة الانتقالية وما يسمى "مؤتمر الحوار"، جميعها تحت الوصاية الدولية وتعمل لتحقيق الأهداف الأجنبية في البلاد ولا شرعية حقيقية لكل ما يتم اتخاذه، وستصبح هذه المرحلة نقطة سوداء في جبين التاريخ يلعنها اليمنيون برموزها وعناوينها وأحزابها.. فهل يدركون؟
هل يدرك الرئيس هادي وقادة المؤتمر والمشترك أنهم يدمرون اليمن؟ إن لم يتداركوا الأمر ويطيلوا التفكير فيما يفعلون. الأيام والشهور والسنوات القادمة تحبل بالتفاصيل الكثيرة حول خطورة ما يجري حالياً تحت مسميات وشعارات براقة. لكن أين سيهربون عندما يفتضح أمرهم للشعب وتفضحهم الأيام، وهم يسوقون اليمن إلى المجهول؟
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.