دراسة دولية...ألمانيا تواجه أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة.. وهذه أسبابها؟ تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية يوتيوبر مصري يكشف لحظات الرعب وتفاصيل إختطافه من قبل مليشيات الحوثيين الإرهابية قائد عسكري يتفقد جبهات محور الباحة بين تعز ولحج إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين النشرة الجوية: توقعات الطقس في اليمن خلال الـ 24 ساعة القادمة شرطة محافظة مأرب تكشف حقيقة اعتداء عناصرها على تجمع لجرحى الجيش
كل الثورات لها ثورات مضادة تسعى لإجهاضها والقضاء عليها وسد الطرق في وجهها ، يقوم على هذه الثورة المضادة مجموعة من المأفونين والثكلى والمستنفعين من الأوضاع الفاسدة التي أسقطتها الثورة وبقايا النظام الساقط بالثورة ، إضافة إلى بعض الجهلة والمخربين ، لكن كل هؤلاء لا وزن لهم ولا خوف منهم ،
الخوف كل الخوف من بعض من شارك في الثورة وبذل الغالي والرخيص من أجل نصرتها ، فصار لا يقر له قرار ولا لايغمض له جفن بل هو من حراك إلى حراك ومن غضب إلى غضب ومن تظاهرة إلى اعتصام إلى إضراب إلى احتجاج ، شغله الشاغل هو تصيد الأخطاء وجمع نقائص الثوار الذين شاركهم في ثورتهم وينفخ فيها ويعظمها ثم ينشرها في الخافقين ، وهو ليس من المتهمين لدى الناس فيحذروه ، ولا من الخونة فيوقفوه ، ولا من المتسلقين فيسقطوه ، فيزيد سخطه ويتضاعف جهده ، وهو يحسب أنه يخدم ثورته وينصر شعبه ويحرر بلده. فيتلقفه صاحب غرض كهنوتي سلالي دنيء وينفخ في ناره فتتأجج ويجمع إليه من سبق وصفهم فيتوارون وراءه ، ويكونون له (جبهة انقاذ الثوره) وهي في الواقع (جبهة إجهاض الثورة) ويظهر هو المعروف للناس بأنه من الثوار ، فيغتر به من يغتر ، ويحتار فيه من يحتار ، ويتشكك فيه من يتشكك ، وبقدرة قادر نراه يتحول من رفيق إلى سيد ومن درب النجمه الحمراء الساطعة إلى عبودية العمامه السوداء المعتمة ومن منادي بالمساواة إلى منادي بالطبقية ..كل هذا والذي يؤجج ناره ينتظر اللحظة المناسبة ، والفرصة السانحة ، ليبطش بطشته ويشفي غيظه ويقوي سلطانه ويدمر ثورة الحق بأيدي أبنائها ، \" فلا يقطع الشجرة إلا غصن منها \" ، حتى إذا حانت من الثوار غفلة ، وحصلت بينهم جفوة ، وتناسوا غاياتهم العظيمة ، وثب الوغد وثبته وحقق غرضه ومنيته ، فهلا انتبهنا لمثيري الفتن والمحرضين على ثورة يقولون إنها جديدة في ذكرى الثورة تحت مسمى جبهة إنقاذ الثورة ..فيا أيها الثوار لا تسفكوا دم الثورة بأيديكم وألسنتكم وأقلامكم فهي ثورة لكل اليمنيين الذين ذاقوا مرارة الظلم والحرمان لعقود ، ألا فلا تضيعوها .