خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
"انا لله وانا اليه راجعون"، عندما سمعت إعلان التحالف عن حملة ( ثأر نجران ) اصبت بالغثيان ، و إنتابني الحزن على تلك الأسر البريئة ، التي لا ذنب لها إلا أنها من سكان صعدة ، و أتذكر الأطفال والنساء والعجزة وذوي الإحتياجات الخاصة وبعض من قُتل أو مات عائلهم ، و أتذكر إنعدام المشتقات النفطية ، ويعني إنعدام المواصلات ، ويجول بذهني ندرة المواد الأساسية للغذاء والدواء ، و أتفكر في قلة المأوى لهذه العائلات المنكوبة ، ناهيك عن سماعهم ازيز الطائرات وقوة الإنفجارات ، وكم هو الرعب الذي يهز قلوبهم ، فتدمع عيني ويهتز كياني وينقبض قلبي ، و أتذكر حديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم "ارحموا عزيز قوم ذل" ، وماهو الذل إن لم يكن مصيبة هذه الأسر الكريمة ، وهي تسيح في الأرض ، فكيف اذا صاحب ذلك قلة اليد مع هذا الحصار المفروض على اليمن؟!! بسبب ما تقوم به وتقترفه هذة المجموعة التي لاتفكر في النتائج التي سيصل اليها البلد ، ناهيك عما تتصرفه من قتل هنا وقصف هناك ، رعب هنا وتفجير هناك ، خربوا البلد بنشر الحرب في كل ربوع اليمن ، وقتل المخالفين وتشريد أسرهم وتفجير منازلهم ، فكأن الدنيا ستصبح دار جزاء ، فسبحان من جمع حاقد مع متهور ، فكيف ستكون نهايتهم ، اللهم لطفك بالأمة .
هذه مقدمة لكاتب يعتصره الألم ، ولكن حديثي عن الحوثي ، و اقصد بموته حساً ومعنى ، واعني بالموت الحسي بأن صعدة اصبحت منطقة عسكرية ، أي أن كل داخل اليها أو خارج منها بعد إنتهاء المهلة المحددة معرض للقصف والموت ، فكيف ستصل اليه النجدة من قواته ؟! إذا كانت الطرق تلتهب ناراً ، والأرض التي سيسيرون عليها أرض محروقة ، وتعود بي الذاكرة ، الى إقتحام العراق ، عندما كان المتابع يحدوه الأمل بأن قوات صدام في هذا المنعطف سترد على العدو، وهنا ستهجم ، وهناك ستضربهم ضربة قاسية ، وفجأة!! إذا صدام مطلوب للقبض عليه ، هذا مثال الحوثي الآن - مع فارق التشبيه شخصاً وقوه - وهذا في تصوري الموت الحسي ، بمعنى أنه الآن يقاوم قدره المحتوم ، فليس له من دون الله كاشفة ، تخيل نفسك مطلوب لقوات التحالف والقصف عليك من كل جانب ، ماذا ستعمل ؟! اضع الحكم في التصرف لك !!! ارجوا ألا تمكني عنتريات ، اطلب منك حلا له .
وأما عن المعنى ، أعني الشعور بالآخر الذي ليس له في سعيك للسلطة لا ناقة ولاجمل ، وتقحمه في هذه الاهوال لسبب واحد فقط ، أنه قدر الله عليه أن يكون من سكان صعدة ، فليحمدالله الذي لايحمد على مكروه سواه ولسان حاله ماذكره الله على لسان مريم عليها السلام : ((يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا)) ، ياليتني لم أسكن في هذه المنطقة من أرض الله، ولا التفكير فيما ستؤول اليه الأمور ، فهل هذه صفات القيادة ايه السادة ؟! وهل هذه هي الشجاعة ؟! يقول العلماء : إن أي فضيلة تقع بين رذيلتين فالشجاعة فضيلة تقع بين الجبن والتهور ، فاذا لم يكن ماتقوم به ليس تهور ؟! فلا يوجد تهور إذن ، و إذا كان تهوراً فليس ماتعمله فضيلة ، فعد عن غيك ، و أعلن قبولك بقرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن ، و إستفد من إعلان الهدنة ، ونفذ الشروط ، و أظهر حسن النوايا لعل البعض يتعاطف معك ، ولا تستمع لبطانة السوء الذين يزينون لك القرارات الخاطئة ، و اترك عنتريات نصر الله ، وتصريحات روحاني ، فأنت من تكتوي ، وبسببك يكتوي الآخرين ، فكم أيتام ، وكم ثكلئ وكم مكلومين وكم وكم وكم ، وليت كم إنتهت ، فإن لم تستفد من ذلك ، نصلي عليك صلاة الميت ، لأن قلبك أصبح ميتاً ، ولا يسعنا إلا أن نقول مابدأنا به مقالنا : "انا لله وانا اليه راجعون "
وسنراقب أي الخيارين ،،، وانا لمنتظرون ....