نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية
من يعش في البادية أو القرية قد يكابد المتاعب فكل متطلب له ينبغي عليه أن يقوم به بنفسه، من طعامه إلى إشعال ناره، وجلب ماءه، وحتى حين يتدلى عليه شيء من سقف بيته فيعالجه ليبقى واقفا كأنما يسنده إلى السماء.
ولكنه مع ذلك تجد موارده بين يديه، وشأنه لا يحتاج به غالبا إلى غيره، فلا شيء يحتاجه طوال نهاره أكثر من لقمة تمنحه المقدرة على أن يسند نفسه، ويمضي يومه، فيجدها قريبة منه ينبتها بأرضه، ويسقيها من جهده وعرقه وصبره.
. ثم يعود إذا غابت الشمس، ليرتمي على فراش وكأنه دبغ ليبقى معه للأبد! فإذا به خالي الهم، يلتمس إحساس طاف به، ونجم بدأ يكسر الظلمة ويمد بها ضوءه، ويرى إذا اكتحلت عينه غُمضا ما حلم به أنه يسامره.
أما وحياة المدن فشيء آخر، قد تبدو مريحة مترفة، كل السبل للحياة ممهدة بها، ضاجة مفعمة قد امتلأ جسدها.
إلا أنه ليس كذلك البتة، فشقاءها في كثرة متطلباتها التي لا تنتهي، ونصبها في متعةٍ تأتي متكلفة، وبلاءها في أنها تصبح كالعجلة التي تنحدر وقد تركت مركبها حين انخلع آخر مسمار كان يربطها به وإنك إذا كنت في ضيق من الحياة، لن تستطع أن تجاري كل ذلك العنت.
وفي قلة تثقل عليك أن تجد ما تجابه به فتضطر لجعل القيد في يدك! فكل خطوة تخطوها تحتاج للمال، راحتك وطعامك ومركبك وحتى فنجال قهوتك، وغيره، وغيره باب لا يكاد يغلق حتى يستنفد آخر قرش في جيبك.
فإذا بك تأوي إلى فراشك مرهق مشوش، تلتمس ما بين أضلعك أينقصه شيء من المكملات الغذائية، حتى يبقى قويا يصارع كل ذلك الهم والسعي والكدر والصبر وحتى المجاملة!
إن ذلك هو أسهل ما فيه، فلأشد والانكى هو أنك مع الوقت تصبح مستنزف الحواس، فلا تعد تشعر بلذتها، مقيد الفكر، فيصعب عليك أن تصل إلى مدى بعيد به، سوى ما هو مكتسب من علم أو تجربة.
فكل ما حولك يضج، لا تعلم صدقه من زيفه، وكل ما يحيط بك مزين لا تعلم أصل معدنه.