مجلة إسرائيلية: أربعة عوامل رئيسية تضع أمام المليشيات الحوثية في اليمن صعوبات اعظم من السنوات السابقة .. وهناك تحول قادم الماجستير بامتياز للباحث في العلوم السياسية عبدالكريم إسماعيل اليمن تدين التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني خدمات إلكترونية جديدة تكشف عنها وزارة الأوقاف تهدف لتطوير قطاع الحج بتمويل كويتي افتتاح مدرسة في مخيم الجبول للنازحين بمحافظة مأرب. منظمة الهجرة الدولية تكشف عن استمرار عمليات النزوح من مناطق سيطرة الحوثيين ومارب القبلة الأولى للنازحين المليشيات الحوثية تقود حملة اختطافات واسعة ضد المواطنين بمحافظة الجوف .. الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع الحوثيون يوسعون دوائر الاعتقالات وألمانيا توجه تحذيرا لهم «هذه الإجراءات تضر بالبلاد» بريطانيا تعرب عن فزعها مما يجري في اليمن
صار الحديث عن مشروع للحوثي يتوزع بين الرفض والقبول، وجهة نظري أننا فقدنا امكانية الإختيار الحر للأمرين انتفت الحربة في القبول والرفض، وبالتالي يأخذ النقاش هذا المنحى التصالحي التبريري والذي يقفز قسرا من إشكالية اللامشروعية الي المشروع.
نحن إزاء وضع ميليشاوي قهري لأيملك سوى السلاح وبواعث الثأر والانتقام وسلوك المقامر، الفراغ الهائل الذي سهل للحالة الحوثية الظهور بهذا الصلف لايكفي مبررا للقول بأن القوة المكتسحة حاملة مشروع بالضرورة وان مصدر قوتها يكمن في تغطية تلك الفراغات التي تركتها الدولة الرخوة والنخب المتآكلة.
أقف متحيراً إزاء المسارعة في محاولةً تأطير هذا الواقع الميليشاوي الفظ ضمن الخيارات الوطنية القابلة للإعتراف.
نحن بهذا نؤسس لمرحلة جديدة من التيه والتخبط والرضوخ لخيارات اكراهية منحناها القبول السهل فقط لأنا عجزنا عن الرفض والمجابهة هذا مأزق اليمن منذ زمن بعيد لا استطيع تجاوز صعوبة بل استحالة تعريف الحوثية كحالة وطنية او تيار سياسي او مشروع تغيير وبناء.
أزمتنا العميقة تصدع جبهة الوعي والضمير، فقدنا الاصوات الوطنية التي تمثل الوعي وتجسد اليقظة الجمعية، ثمة نزوح جماعي باتجاه التسليم استعداد للموائمة لا المقاومة قابلية لحني الجباه لا المجابهة جاهزية للتشيؤ والانتقال الي حيث ينتفي معنى الوجود.
كل ما اشتغلنا لأجله يتم تحطيمه، ومطلوب منا ان نسهم في هذه الوليمة الآثمة، نحن الذين ناضلنا طويلا من اجل الحرية والعدالة والمساواة، يطلب منا التواطؤ ضد انفسنا ومصالحنا في الحرية والمواطنة، ويراد منا الاذعان لشرط قاهر والتورط في علاقة محرمة والعيش ضمن محاولة يائسة لتبرير كل هذا المآل وتبعاته واثاره الفادحة.
نحتاج لأن نكون مع انفسنا وبلادنا بحق، الحوثيون حالة شائهة محاولات تجميلها قسرا ستجعلنا أسارى القبح والدمامة ربما لزمن مديد. يفجعني السياسي والقائد الحزبي عندما يطلع الآن مناديا للسلم والشراكة.
تاركا للناس مهمة تدبر سد فجوات الوعي والضمير وردم الحفر داخلهم والتخلص من غضاريفهم كي يقفزوا بمرونه فائقة من النقيض الي النقيض، السلام والشراكة ضمن هذه المواضعات صيغ مقصوفة مرهونة بالمزاج المدجج.
انا لا أدعو للعنف أو استمرار الحرب انا ادعو للتوقف امام هذه الورطة التي يريد منا سياسيون وباحثون الاصطفاف خلفها من أجل انفاذها لإيصال بقايانا للجحيم، اسأل الي أي مدى توفر هذه الصيغة الإكراهيةً مجالا لصيغ أخرى تدافع عن السلام والشراكة بشروطهما الحقيقية الضامنة ؟؟