آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

أحياناً… اليمن والبحث عن نخب
بقلم/ عبدالعزيز السويد
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 24 يوماً
الأحد 08 مايو 2016 10:26 ص
لا تخرج المفاوضات بين الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع عن المناورات، وإن سميت مفاوضات، وهي أقرب إلى المفاوضات من أجل المفاوضات.
فمع أن هناك قرارات صريحة صادرة عن مجلس الأمن الدولي إلا أن هناك «سماحاً» وإعادة جدولة مستمرة أممية، للتسويف بتطبيقها، وإذا كانت الشرعية اليمنية حصلت على دعم «ورقي» من الأمم المتحدة فإن الحوثي وشريكه يحصلان أيضاً على دعم منها، إما بتوفير مساحة وقت لا ينتهي «للمفاوضات» و«الحل السياسي»، أو بالدعم الإعلامي بصورة غير مباشرة، ويمكنك أن تلمس هذا من هيئات وسائل إعلام غربية لها أجنداتها، ولا يمكن أن تخرج عن سياسات دول تصدر عنها.
ومع الضعف السياسي المشهود للحكومة الشرعية، منذ ما قبل احتلال الحوثي لصنعاء إلى خروج الرئيس هادي من عدن، مضافاً إليه الارتباك والتغيرات الكثيرة التي تعقبها تغيرات لقيادات مدنية وعسكرية، مع مد وجزر على الأرض، وهي معطيات تعيد التأكيد على ضعف حكومة الشرعية وسوء اختياراتها أحياناً.
هناك محطة رئيسة تخبر عن الأوضاع المعقدة على الأرض، وهي استشهاد قائدي القوات الخاصة من التحالف المساندة لقوات الشرعية السعودي والإماراتي، هذه الحادثة أو «العملية» لا يمكن وصفها إلا باختراق كبير وخيانات، مع أن نتائج التحقيقات الرسمية عنها وملابساتها لم تعلن حتى الآن.
والمشهد اليمني يقدم صورة جلية عن أن النخب السياسية والعسكرية الحالية لا تستطيع تقديم أكثر مما قدمت، ما يعني غموضاً في المستقبل حتى ولو تم اتفاق وطبقت قرارات الأمم المتحدة، وهو أمر بعيد عن الاحتمال في المدى المتوسط.
المشهد اليمني يدعو إلى البحث عن نخب يمنية صادقة، بعيدة عن التحزب والقبلية، تعمل لليمن شمالاً وجنوباً من دون تفرقة، وتعطي أولوية لعروبة اليمن وحقوق جيرانه، وتأخذ موقفاً صريحاً لا لبس فيه من التدخلات الإيرانية، هذه النخب يمكن البحث عنها وتبنيها ورفعها للسطح من بين المؤهلين علمياً، ممن لم تتلطخ أياديهم بالسياسة أو بتجارة الحروب وتنقل الولاءات.
تبني هذه النخب سياسياً سيوفر للمواطنين اليمنيين الباحثين عن منقذ خياراً جديداً، بعيداً عن الاستقطابات بمختلف تصنيفاتها، بل إنه من الممكن أيضاً أن تكون هذه النخب إذا ما أُحسن انتقاؤها خياراً ومخرجاً من بين المتصارعين أنفسهم.
*صحيفة الحياة