الحوثيون يسخرون من حادثة اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر المتوسط ...
الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن
تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية
لماذا تم.إيقاف سلوت مدرب ليفربول بعد طرده أمام إيفرتون؟
مبابي سيعود لتشكيلة فرنسا للمواجهة في دور الثمانية
الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم
لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟
هل تنجح الرياض بعقد قمة بين موسكو وواشنطن... السعودية ترحب بعقد قمة بين ترامب وبوتين في المملكة
في وطن تطحنه الحرب ويسحقه الانهيار الاقتصادي .. الفريق القانوني يزف خبر الانتهاء من مراجعة مسودة القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي
العليمي يصل ألمانيا للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي
مأرب برس / خاص / رداد السلامي
العيد في اليمن ليس له نكهة الفرح وطعم العافية.. عيد جاء بعد عيد يسمى( العرس الديمقراطي - الانتخابات)عرس هطلت فيه أمطار الوعود بمستقبل أفضل ويمن جديد لكن فوز مرشح الحزب الحاكم منذ28عاما لم يحقق شيء ولم ينجز وعد غير التكرار الممل لذات الوعود (العرقوبية) اتحد اليأس الشعبي بالفوضى وموجة الغلاء التي بدأت تجتاح المواد الضرورية ..هذا هو العيد في اليمن .
عيد فقد بهجته وتلاشت فرحة مقدمه واحتفاء الناس به .. لم يعد سعيدا لأنه يأتي محملا بالهموم والمطالب الباهظة الثمن التي لاتتوفر لدى الأغلب إن لم نقل الكل.. فالبعض يكابد من اجل توفير ما هو أهم وضروري ، والبعض ينتظر مكرمة وعد لم يتحقق وآخرون يبحثون عن خبز اليوم فقط... علي أحمد- صاحب عربية- يقول : ( جاء العيد وأنا لا أملك قيمة ملابس جديدة لأولادي والحالة كما ترى بهذلة وتعب احصل في اليوم على 500ريال وبالكاد أوفر مصاريف البيت الضرورية ولا استطيع أن أوفر منها شيئا) عبده هادي –مدرس- يقول :( العيد ليس له فرحة كما كان في السابق بسبب غلاء المعيشة وعدم توفر فرص العمل الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يوجد الفرحة والسعادة له ولأهل بيته ويقول أنه يستلم 40 ألف ريال ويدفع إيجار 15الف ريال وما بقي يذهب في توفير المطالب الضرورية ) بينما يقول صالح بكر –موظف –أن العيد أصبح بالنسبة له شيء عادي كبقية الأيام لأنه يأتي بهمومه ومشاكله وتزداد فيه مطالب الأبناء والزوجة، ويستطرد ،، أنا موظف بسيط راتبي 20ألف نصفه إيجار والنصف الآخر لايكفي لسد الحاجات الأساسية ولديَّ سبعة أبناء كلهم يريدون ملابس ويفرحوا كما يفرح أبناء بقية الناس بالعيد .
صادق ألسعيدي- جندي- يقول كنا منتظرين صرف الإكرامية التي وعد بها الرئيس من أجل أن نستطيع شراء ملابس وحلويات العيد للأبناء للكن للأسف لم يصرفوا لنا شيء ، راتبي 18الف ريال وكله يذهب في شراء المواد الضرورية وأنا الآن في حيرة من أين أجيب قيمة ملابس ،،للعيال،،.
علي منصر – طالب – يرى بأن العيد أصبح هما بالنسبة له فهو وحيد أسرة تتكون من 9 أطفال توفي والده بينما يدرس في الجامعة ويعمل في مركز اتصالات ويستلم 15الف ريال فأصبح كما يقول مشتتا بين نفسه و اخوته الذين يعولهم فمن جهة يريد توفير مصاريف الدراسة ومن جهة أخرى يريد توفير القوت الضروري لأسرته وجاء العيد ليظيف إليه هما جديدا وهو شراء ملابس لهم وهذا ما لا يتوفر لديه.
عبد العزيز المسنبي –طالب- يقول أنه يتمنى أن لاياتي العيد وأنه أصبح فاقد الرغبة في مقدمه لما يحمله من مشاكل وهموم إظافية فالأرحام بحاجة إلى زيارة والزيارة بحاجة إلى فلوس والفلوس لا توجد ولولا أنه فريضة كما يقول لما تمنيت مجيئة. عبد الملك العقاب- مدرس – يقول العيد أصبح كابوسا ،فهو حديث عهد بالزواج ويريد أن يذهب لمعاودة أسرة زوجته وهذا يتطلب منه مبلغ يصل إلى 50 الف ريال إظافة إلى معاودة أرحامة الذين قال انه سيعتذر لهم عن مزاورتهم في هذا العيد.
فاطمة علي- تضع يدها على خديها وهي تجلس على باب مسجد الجامعة الجديدة في العاصمة صنعاء تستجدي المصلين قيمة عشاء تقول أنها تحصل على 200 ريال في اليوم وأنها تهم أطفالها البالغ عددهم 8توفي أبوهم منذ سنوات وفي كل ليلة يبكون يريدون منها بدلات العيد وأن ما تحصل عليه من المحسنين لايكفي قيمة طعام ليوم واحد. هذا هو العيد جانبُ آخر وحزن تخفيه البسمة المصطنعة.. رصيف يمتد بالجوعى والمتسولين وبهجة موؤدة بركام من المطالب وهموم العيش القاسية. ومعا نردد قول المتنبي عيدٌ بأي حالٍ أقبلت يا عيد