آخر الاخبار

عاجل: شركة الربع الخالي تعاود أعمال تأهيل خط العبر الدولي الرابط بين اليمن والسعودية عاجل :المظاهرات الغاضبة تجتاح محافظة عدن والمجلس الانتقالي يغرق شوارع واحياء مدينة عدن بالأطقم المسلحة والمدرعات ويهدد بإعتقال المحتجين عدن : وقفة إحتجاجية للنقابة العامة للنقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها وممارسات استهداف حقوقها عدن : نائب وزير التربية يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي لمناقشة سبل التعاون المشترك شرطة مأرب تدشن دوري الشهيد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال انطلاق بطولة الوفاء لمأرب الرياضية بمشاركة 12فريقا للمحافظات غير المحررة. تقرير من جبهات مأرب.. احباط هجمات ومحاولات تسلل حوثية وقوات الجيش ترد على مصادر النيران وتلحق بالمليشيات خسائر في الأرواح والعتاد عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين لقاء مع سفراء الإتحاد الأوروبي يبحث دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الإقتصادية رابط التسجيل في المنح الدراسية المخصصة لليمن من جمهورية الصين

الحوثيون ونيو لوك حزب الإصلاح
بقلم/ جمال حُميد
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 23 يوماً
الخميس 23 فبراير-شباط 2012 10:07 م

عندما كنت التقي شباب ممن رابطوا ولا يزالون في الساحات بما يسمونه" ثورة" من وجهة نظرهم التي اختلفت أنا معهم وأسميتها أزمة كونها طالت عن زمنها المتوقع والمفروض وأصبحت أزمة فوضوية أبيح فيها كل شيء حتى وان كان خارج نطاق الأدب والأخلاق التي عرف عنها اليمنيون على مر العصور، كنت أقول لهم أن أعمالهم التي خرجوا من اجلها سلبت وسرقت من قبل الأحزاب التي طغت الآن بفعل القيادات القبلية التي تنتمي إليها وأضحت هي الوصية الشرعية بموافقة الشباب على ما يسمى بثورة الشباب السلمية فكان الرد بالنفي.

واليوم هانحن نصل إلى نتائج ذلك التحالف الذي ارتبط به الشباب مع الأحزاب وعملوا على ما يسمونه تغيير النظام القائم لكنهم أصبحوا الآن مهمشين بعد استغلالهم ودفع بعضا منهم للاقتتال مع الطرف الآخر، وهم الآن يذوقون مرارة ذلك التحالف الخاسر الذي خسر به اليمن الكثير من الدماء ودخل في أزمات كثيرة كنا في غنى عنها لو أن الجميع حكم العقل ولجأ إلى الطرق المشروعة لإحداث التغيير وهو ما وصلنا إليه الآن وأضحت الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل الآمن للخروج مما أغرقنا فيه المشائخ وأحزاب اللقاء المشترك بعد أن رفضوا كافة الحلول التي طرحها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية في حينها ليصلوا بالأخير لما كان سبق وطرحه عليهم ولكن بعد أن ذهبت أرواح بريئة ليس لها ذنب سواء إنها انساقت وراء مخططات هدفت إلى استغلالها واستغلال حماسها الكبير في التغيير ومواكبة الموضة المسماه "الربيع العربي" في بلدان عربيه.

اليوم أي شاب يريد أن يقول رأيه بصراحة ويعارضهم وينتقدهم لا يتقبلوا منه رأياً ولا قولاً بل زد على ذلك أن كل من يعارضهم من الشباب يضعونه في مرمى اتهاماتهم بعد أن اخترعوا تهمة جديدة لإلصاقها بكل شاب يتمرد عليهم وهي تهمة الانتماء للتنظيمات الحوثية والإيرانية التي بدأت تظهر على السطح وأضحت اليوم تهمة جاهزة لأي شاب يخرج عن المسار المحدد من قبل الإصلاحيين وقياداتهم.

ولو بحثنا عن أوائل الشباب الذين خرجوا في 11 فبراير2011 إلى الساحات لوجدناهم خارج السرب المغرد الآن وذلك بفضل عملية الإقصاء المنظمة التي مارسها قيادات حزبية معارضة وعملت أيضاً على اتهامها بالانتماء للأمن القومي والطابور الخامس واعتقالها حتى وصلت بعضها للمحاكمة الغير قانونيه وكأننا نعيش في إقطاعيات قبليه ظلت بعض قيادات في أحزاب المعارضة تعيشها طوال فترة حياته ولم تحاول انتشالها من داخله للانتقال للحياة المدنية كونها تلبي مصالحه وسيخسر مصالحه لو أنه نظر للمدنية بمنظور حقيقي.

لكن المصالح هي من طغت على ما مرينا به في المرحلة الماضية وهو ما أوصلنا إلى هذه الأوضاع الحرجة من حياتنا في وطننا اليمن.

أخيرا

اتهام الشباب المطالب بالتغيير بالانتماء للحوثيين والإيرانيين أصبح الـ" نيو لوك" الجديد للتهم التي يوزعها الإصلاح على من يعارضونه من الشباب وكلي ثقة بأن القادم سيكون اكبر بنيولوكات كثيرة سيعمل من خلالها حزب الإصلاح على وجه الخصوص في اتهام كل من يعترض طريقه وهو أمر أثبتته الأيام التي مرينا بها جميعاً وأصبح الشباب الآن يعون ذلك جيداً.

ومن جهة أخرى على الشباب الانتباه وأخذ الحيطة والحذر فإذا كانت قيادات ومنتسبي المؤتمر الشعبي العام لم يمارسوا الإقصاء ضد أي فرد فإن التجارب السابقة لحزب الإصلاح تؤكد سياسة الإقصاء المتبعة لديه وستثبت الأيام القادمة صحة ذلك وكيف أن الإصلاح لا يقبل بالآخر ولا يؤمن بمقولة "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".. وسنكون على موعد جديد لنيو لوك إصلاحي جديد.

gammalko@hotmail.com