آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

بائعة الحرير
بقلم/ منيف العميسي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 9 أيام
الأحد 11 أكتوبر-تشرين الأول 2015 11:50 ص
تعز يا بائعة الحرير ،،، تعز يا بيت البساطة ، تعز يا صاحبة المظهر البسيط ،
تعز يا أم الضعفاء ، تعز يا مُصدِّرة العمالة ؛ فأبناؤك في جميع المحافظات كادحون ، تعز يا فاقدة القبيلة ، تعز يا مصدر الفكاهة ومضرب السخرية.
لست أنا من يقول ما أنا إلا ابن الخمسة والعشرين عاماً ، أجهل التأريخ علماً ، إنما هذا ما صوّرهُ لي من أعزّيتِهِ يوماً! عرفكِ ولا يزال في شرفك يطعن قبح الله له وجهاً.
استسمحكِ عذراً
فقد كذب وصدقت تعز ، سقط ونهضتِ تعز، أُهين وعلوتِ تعز ، أحرقها فأحرقته.
يا بلاد الثقافة، يا ذكر التاريخ ، ياصانعة الحاضر، وأمان المستقبل .
في تعز لا سواها تجتمع المتناقضات ،، تجد حملة القلم خيراً من حملة البندقية ، تجد من يسمون الصعاليك يذودون عن المدينة.
الحقيقة
تعز فيها أصل القبيلة وقوتها ، تعز مفخرة اليمنيين في كل محفل ، أرى أبناءك في كل البلدان هم المبدعون فيها الدواء والتربية والهندسة والتجارة والعمارة والثقافة حتى الهواء.
تعلمت التضحية والبذل والصبر والصمود من تعز 
أدركت أن كل هذه التضحية والبسالة التي يقدمها أبناؤك عنك إلا لأنك ربيتِ فأحسنتِ التربية.
ليت من يملك القرار يجعلك العاصمة ، فمن صنعاء أتت الحُثالة وعدن من استقبلت الخيانة.
أكرموا تعز فقد أكرمتكم ...
قدِّموا أبناء تعز فهم من تقدم يوم تأخرتم ، وهم من صمد يوم هربتم ، وهم من يقتل لسوء عملكم ، وهم من يدفعون ثمن غبائكم .
  تذكروا أن تعز هي من أوجدتكم ونصبتكم، وإن شاءت - والله - لتعزِلَنَّكم.
إنها تطرق بابكم ؛ تطلب العون ، إنها لا تريد الغاز ولا تريد البترول ولا الكهرباء ولا الراحة والسكينة ولا الملاهي ولا........
الماء تطلب......!!
بائعة الحرير تموت عطشاً،،،
 من يسقيها ؟!
إنها جائعة من كسرة الخبز يعطيها؟! 
أنتم يا من تقفون على أبوابها أما ارتويتم من دمها حتى تمنعوا عنها الماء ؟!
أنسيتم أنكم شبعتم من ثديها..!؟
 أعلم والكل يعلم أن ما تأكلون اليوم إمّا من خيرها أو من خير أبنائها. 
كالوحوش الجائعة المحتكمة لقانون الغاب ،
عرفتم أنفسكم عند أسوارها...
غداً ترتوي تعز ولكم الظمأ، ستشبع وتموتون جوعا أقول غداً لأن الأبدية للعدل وليس الظلم .
دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.. 
لست أنا من يكتب ، تعز هي من تكتب الكلمات. 
كم أتمنى لو أني من تعز فقد أصبح الانتماء إليها شرفاً والكلام عنها لا يمل ، هي مخ اليمن وبصره، إذا تكلَّمَتْ لا يمكن لأحدٍ أن يسكتها، وإذا ثارت ويلٌ لمن ثارت عليهم...