آخر الاخبار

توكل كرمان في مؤتمر ميونخ: دول الغرب تحالفت مع الثورات المضادة وباركت الإنقلابات والمؤمرات ضد دول الربيع بهدف تدمير المنطقة. وفاة موظف أممي في سجون الحوثي تُثير تساؤلات حول مصير العشرات عاجل: شركة الربع الخالي تعاود أعمال تأهيل خط العبر الدولي الرابط بين اليمن والسعودية عاجل :المظاهرات الغاضبة تجتاح محافظة عدن والمجلس الانتقالي يغرق شوارع واحياء مدينة عدن بالأطقم المسلحة والمدرعات ويهدد بإعتقال المحتجين عدن : وقفة إحتجاجية للنقابة العامة للنقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها وممارسات استهداف حقوقها عدن : نائب وزير التربية يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي لمناقشة سبل التعاون المشترك شرطة مأرب تدشن دوري الشهيد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال انطلاق بطولة الوفاء لمأرب الرياضية بمشاركة 12فريقا للمحافظات غير المحررة. تقرير من جبهات مأرب.. احباط هجمات ومحاولات تسلل حوثية وقوات الجيش ترد على مصادر النيران وتلحق بالمليشيات خسائر في الأرواح والعتاد عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين

الحوثيون .. الضرب بيد من حديد علاج يستحق ألإشادة
بقلم/ حسين بن ناصر الشريف
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 4 أيام
السبت 12 سبتمبر-أيلول 2009 01:07 ص

في أكثر من بقعة من هذه ألأرض وعلى أكثر من ملة ودين يظهر بين كل فترة وأخرى من الزمن أقوام من شرار خلقه لا يسيرون على نهج الخليقة أو نواميس الكون إلا بالعنف والقوة .

يتخذون لأنفسهم منهجا وطريقة مخالفة لكل من كانوا قبلهم , وفي هذه العجالة يستحضرني العراق ذلك الشعب الذي رفض ألانصياع والانقياد والسير في مشروع الدولة الإسلامية خاصة في بدايات الدولة ألأموية , ولم ينصاعوا لكلمة الحق والانضواء في أحضان الدولة الواحدة إلا بعد أن بعث الله عليهم الحجاج بين يوسف الثقفي الذي أذاقهم الويلات وأدبهم حتى قالوا سمعنا وأطعنا .

وفي مصر حاول الفاطميون بقوة ونفوذ جوهر الصقلي في نشر المذهب الشيعي في مصر وغيرها, بل وكان ألأزهر الشريف أحد قلاع العلم وحصونه أحد المراكز التي بناها جوهر الصقلي بنفسه لتسخيرها في نشر المذهب الشيعي والقضاء على أهل السنة والجماعة , حتى جاء صلاح الدين الأيوبي رحمة الله الذي اتخذ لغة السيف والحديد والنار طريقة للقضاء عليهم بعد أن مد لهم كل جسور الحوار والنصح , لكن جهوده كلها باءت بالفشل فكانت لغة السيف هي أنجح الطرق في القضاء على فتنتهم وأطماعهم .

وفي اليمن ظهرت لنا بدعة الحوثيين لتي جروا بها اليمن إلى تداعيات لن ينساها التاريخ إلا والأجيال تلعنهم بفعالهم الشنيعة , وأجندتهم الخبيثة .

أدخلوا علينا ما لم يعرفه أباؤنا ولا أبائهم وذلك بعد ان إشرئب الطمع في نفوسهم إلى حضارة فارس , وحوزات النجف , لإستجرار اليمن إلى مقابر العفن المذهبي , وخرافات الظلام المتشيع .

إن ما يجري اليوم في محافظة صعدة من جروح تنزف دما , وسقوط مئات الشهداء والجرحى , ناهيك عن ألأبرياء وممن ليس لهم في ما يجري ناقة ولا جمل , يتحمل وزر كل ذلك الحوثيون الذين عاثوا في ألأرض فاسدا , نقضوا العهود والاتفاقيات , وخانوا العهد والأمان واستحلوا كل ما حرم الله وهتفوا في أخوة لهم في ألإسلام " الموت لأمريكا الموت لإسرائيل " معتقدين بحلال دمهم والعدوان عليهم , والعائدون من حيدان ومران والملاحيط والمهاذر وغيرها , رواة في سلسة التاريخ عن معتقدات قوم فسد ظاهرهم وباطنهم .

الحوثيون فتحت أمامهم كل خيارات السلام , وبذلت لهم كل فرص التعويض , وأعيدت كل ضائعة لأهلها , وكل مفقود لصاحبة , ولكن عندما تبطر النعم ويسود سلطات التمرد والعصيان على الحكمة والعقل فإن ألأمور تؤول دائما إلى ما لا يحمد عقباها .

حروب ستة عشنا ونعيش أحزانها , كان الحوثيون هم بوتقة كل فتنة , وشرارة كل حرب , لم يعيروا وسيطا , ولامصلحا , معروفا أو احترام , وكانوا في كل حرب هم دعاة الحرب إلى مقابر الموت وإشعال الفتن ولعن الله من أيقضها ..

أن التأمل لهذه الفئة الضالة يتبنين أن كل قول معروف غير مقبول عندهم , وكل وسيط سلام منبوذ يصل إليهم .

أطماعهم سوداء مظلمة , تحيل في حدائقها كل برئ إلى متهم , وكل مشغول بنفسه وأهلة إلى عدو يجب ان يحتضر ما لم يعتقد معتقدهم أو يهتف بشعارهم .

وكانت سنوات خمس كفيلة في أن تكشف المستور و وتظهر المخبي في أطماعهم وأهدافهم , التي لا ينفع معها كلمة ود , أو عبارة حوار , وإنما ما جرى على من كان من قبلهم من شرار هذه ألأرض بالتنكيل هو الطريق ألأمثل لتعامل معهم .

فلغة الحسم العسكري هي اليوم أنجح الطرق , لاستئصال شافتهم , والقضاء على أطماعهم .

وبالرغم من كل ما لحق باليمن جراء تمردهم أرضا وإنسانا , نجد فخامة الرئيس قد تعامل معهم بقدر كبير من المسئولية وفتح كل أبواب الأمل سدا للفتنة ومحاولة السير إلى بر الأمان لكن كل تلك الجهود التي بذلها , والفرص التي عرضها عليهم أكثر من مرة , كلها قوبلت بنكران الجميل والعض على كل معروف .

لم نسمع يوما عن الحوثيين أنهم من دعة المطالب التي تصب في مصلحة الشعب أو التحدث عن قضاياه وهمومه , أو عن مشاكل الاقتصادية أو السياسية, بل على العكس نجد ان كل تواجهانهم تقاد من خارج البلد وكل يوم تتجلى علاقات الصدر والنجف بهذه الشرذمة التي لا يهمها مصلحة الشعب أو قضاياه .

وبالرغم من غمزهم ولمزهم على سيادة الرئيس في أكثر من خطاب وأكثر من موقف على الصعيد الرسمي لهم ناهيك عن ما يدار في لقاءاتهم الخاصة وأحقيتهم في تملك السلطة , نجد على صعيد الاستقراء لتاريخ أن الهاشميين فيما بينهم لم يجمعوا على زعيم أو رئيس كما أجمع الهاشميون في اليمن على الرئيس على عبد الله صالح .

أن ألإحداث الأخيرة تكشف أنهم في كل موقف هم من يقوم بإيقاظ الفتنة وجر الناس إلى طرق مغلقة تؤول في الأخير إلى ما لا يحمد عقباه .

أنني وفي هذه ألعجالة أعتقد جازما أن الطريق ألأمثل للقضاء على هذه الفتنة العمياء هو استخدام الحسم العسكري , لأن كل جهود السلام أجهضوها في مهدها , وكل فرص التحاور اغتالوها في مولدها .

حتى أكدت ألإحداث ان قوما بهذه الصورة لن يجدي معهم سوى لغة الحديد والنار .

  
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د أحمد زيدان
السوريون بين متلازمتين
د أحمد زيدان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
القصة العجيبة للأم تريزا مع الطبيبة التي أسلمت في اليمن
محمد مصطفى العمراني
كتابات
أ. د. صالح عبدالرحمن المانعاليمن الذي كان سعيدا
أ. د. صالح عبدالرحمن المانع
أ.د  سيف العسليلاقتصاد العادل
أ.د سيف العسلي
مشاهدة المزيد