آخر الاخبار

سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟

تحفظ المانحين يفجر غضب الحكومة اليمنية
بقلم/ كاتب/محمد ميقان
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و يومين
الخميس 21 يونيو-حزيران 2007 05:08 م

مأرب برس ـ خاص

كنت أتابع النشرة الصباحية لقناة الجزيرة لهذا اليوم فإذا با حد الوزراء في الحكومة الحالية يظهر على شاشة الجزيرة قائلاً "إن المؤشرات التي وردت من المانحين إلى ألان لا تبشر بخير" ولا ادري لماذا لا تبشر بخير هل هو مجرد ورع لدى المانحين وخوفاً من إن يتم اقتطاع ثلثي التزامات المانحين في مؤتمر لندن إلى حساب الإخوة الوزراء والمتنفذين في الحكومة اليمنية .

فإذا كان المانحون لايرغبون في زج أموالهم في قنوات غير واضحة وفي حسابات خاصة ، فمن حقهم الورع حتى إيجاد طرق تستوعب هذه المبالغ الضخمة وبإشرافهم ، خصوصاً إن التقارير الواردة من لجنة الرقابة والمحاسبة لاتبشر بخير ، حيث أوردت الجزيرة تقرير صادراً عن لجنة الرقابة والمحاسبة في الحكومة اليمنية مطلع الربع الثاني من العام الحالي يكشف عن "مليار وربع المليار دولار قضايا فساد خلال الثلاث السنوات الماضية ،، وأربعمائة مليون دولار قضية فساد خلال الربع الأول من عام 2007" .

فلا مبرر لغضب الحكومة اليمنية من تأخر المانحين في أداء التزاماتهم وهي السبب في ذلك ، فتعطيل المجلس النيابي من الناحية الرقابية لايبشر بخير ،وينبئ بالمستقبل المظلم الذي تنتظره البلاد في ظل العصابات النافذة التي أكلت الأخضر واليابس، وتكاد أن تبتلع الوطن بأهله لقمة سائغة خصوصاً بعد تمويلها انتخابات الرئاسة في أيلول المنصرم ،حيث أعطيت ضوءً اخضراً لاستنزاف مابقى من ثروة ملكيتها لأجيال بعد مئات السنين .

إن بقاء هذه الشلل والعصابات النافذة في الحكومة لايبشر بخيرولاينبئ بمستقبل أفضل ، حيث لم يمضي سوى أشهر معدودة على إعلان اليمن الجديد ولم تبقى قطرة دم في شريان المواطن اليمني ليعيش بها في يمنه القديم فضلاً عن الجديد ،فالشعب اليوم يناشد من بيده الأمر ليعيده إلى اليمن القديم متنازلاً عن الحداثة والتطور التي تنتظره في اليمن الجديد ، ومحملين البرنامج الرئاسي لانتخابات أيلول المنصرم هذه القفزة النوعية التي تجاوزت الواقع إلى الخيال ،وأضحى بعدها يرى الموت من كل مكان في ضل برنامج حمل التقدم والحداثة والسلام.

وكذلك اقتراض خمسة مليار من الدولارات لايبشر بخير حيث سيعيش أناس على حساب آخرين ،حتى وان كانت هذه الأموال منحة إلا أنها ليست هبةً كما يتصورها البعض فهي بسعر فائدة منخفض عن الأسعار الدارجة في الأسواق حالياً ،ويجدر باليمن استثمارها لأجيال قادمة إضافة إلى جيله الحالي إن هي وضعت في مسارها الصحيح ،فلا اعتقد أن من في سجله مليار وستمائة وخمسون مليون دولار قضايا فساد خلال ثلاث سنوات انه قادراً على تحقيق نموء ولو بنسب متواضعة ، فالسياسة واحدة والبرامج وهم وخيال وغير قابلة للتطبيق على ارض الواقع ،فمن يشارك التاجر في كسر ظهرا لمواطن المسكين بالأسعار الجنونية ويوفر له الغطاء بأعذار غير منطقية ،لايستطيع أن يفعل شيئاً بعيداً عن مصالحه الشخصية والضيقة .

فلا داعي للقلق أخي الوزير من تأخر المانحين في تسليم التزاماتهم حيث وهم يعلمون أن مصيرها مصير سابقاتها من القروض والمساعدات والثروة اليمنيةاليتيمة ،بعد ان أصبح الشعب بلا ثروة وأصبحت الثروة اليمنية يتيمة من شعبها.

M_megan2006@yahoo.com