هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
أكتب هذه السطور والأحداث تتوالى بسرعة عجيبة في اليمن، تحول هائل وعظيم على الأرض لصالح قوات الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر، اللذين هبا منتفضين ضد سيطرة ميليشيات الحوثيين بعد ثلاث سنوات من المحاولات السياسية مع الانقلابيين، إذ ثبت أن هذا كان ضد مصلحة الشعب اليمني نفسه، وعلاقاته مع أطيافه وجيرانه، وأدى إلى نتائج عكسية وخسائر عظيمة.
والمذهل فيما يحصل هو درجة التفاعل الشعبي السريع ضد ميليشيات الحوثي، ويبدو أن الشعب اليمني أدرك في لحظة إيقاظ أنه أداة في أيدي الحوثي كجزء من مشروع إيراني طائفي خبيث، وأنه يقوم بدفع الثمن الغالي بسبب ذلك الأمر. كيف سيكون رد نظام إيران الذي «طارت» من سيطرته إحدى العواصم العربية الأربع التي كان يتفاخر بأنه يسيطر عليها؟ هل سيرد على ذلك في «دمشق» بالتحكم الأعظم في مسار الأمور على النظام الدمية هناك؟ يبدو هذا صعباً نوعاً ما، لأن مفاتيح الحلول لم تعد لإيران هناك ولا قول لها فيها، ولكن المسألة برمتها تحت سيطرة الروس الذين يدركون أنهم وحدهم مسؤولون عن سوريا الآن ولن يسمحوا لأحد بمنافستهم فيها.
هل سيكون الرد في العراق؟ العراق دخل في مرحلة التوازن العربي وبدأ في فتح أبوابه لمحيطه العربي، ومن الصعوبة الشديدة أن يسمح بأي «تدخل» يفسد علاقاته مع محيطه العربي الجديد، أما في لبنان فالوضع مختلف، فهناك مجموعة إرهابية أجيرة، مرتزقة، يأتمرون بأمر ولي فقيه وعليهم الانصياع، وعليه فإن الرد سيكون من حزب الله بالتصعيد إعلامياً وسياسياً ضد السعودية والإمارات والبحرين، لأنه تقليدياً كان دوماً هو المنصة الحقودة التي تطلق من النفايات السياسية باتجاه من لا يوافقون أهواءهم السياسية.
حجم الكف الذي صفع به الحوثي في صنعاء كان مدوياً بشكل عظيم، بحيث استمع إلى صداه في الضاحية الجنوبية في بيروت وفي العاصمة الإيرانية طهران. المؤكد أن ما حصل في صنعاء كردة فعل شعبية هائلة ضد الحوثي وإيران وانسحاب المقاتلين المحسوبين على الحوثيين ومرتزقة حزب الله الإرهابي بشكل سريع ومتواصل، صدم أنصارهم وجعل إمكانية الدفاع عن موقفهم مضحكاً وهزيلاً.
لم يكن هناك مشهد بائس أكثر من دخول حكومة نظام الانقلاب في قطر على الخط للتوسط للحوثيين مع علي عبد الله صالح لإنقاذهم، إلا أن صالح كان قد حسم أمره ورفض الفكرة، لتشعر الدوحة بالضعف هي الأخرى. ما حدث في صنعاء لن يتوقف في صنعاء على ما يبدو. عاصفة الحزم تأتي بثمارها.