إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
البيتكوين في مهب الريح.. تعريفات ترامب الجمركية تعصف بالعملات المشفرة
5 وزراء دفاع سابقين في أمريكا يعلنون التمرد ضد ترامب
هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
التعديلات الدستورية التي أنتصر لها الشعب التركي لم تُعري أعداء تركيا فقط , بل كل أعداء الربيع العربي والثورات العربية التي تناضل من أجل الحرية والكرامة .
هل لاحظتم في اليمن فقط كيف توحدت جبهة العملاء الحقيقيين ضد النجاح التركي , وكيف برز بوضوح تام سخط الجناح العفاشي مع الحوثيين والإيرانيين واتفاقهم مع الغرب وأمريكا في مهاجمتهم لنجاح التعديلات الدستورية ومحاولة تشويه تلك التعديلات باستهداف قائد نهضة تركيا الجديدة الرئيس اردوغان .
نجاح تلك التعديلات في تركيا عرت بوضوح كل الأقنعة التي كانت تختفي خلفها أحزاب ومنظمات وهيئات بل حتى حكومات وأنظمة على مستوى الوطن العربي بشكل عام .
الطابور الخامس الذي ظل يعمل في تخدير الشعوب العربية وانبطاحها لسلطة الغرب وسياساته أصبح مكشوفا للشارع العربي والإسلامي , وبات الجميع يعرف بوضوح هؤلاء الأدعياء الذين رفضوا التحرر من قيود الغرب وتلذذهم ببقائهم أتباعا للأخر.
الرئيس هادي كان في طليعة الزعماء الذين باركوا للرئيس اردوغان نجاح التعديلات الدستورية في ظل صمت كبير لزعامات العرب خاصة تلك التي دفع بهم الغرب إلى منصات الحكم والرئاسة طيلة العقود الماضية .
لاحظنا مدى الصدمة والرعب الغربي عبر البكاء والعويل ضد التعديلات الدستورية في تركيا , وكيف تفرغت غالبية وسائل إعلامهم للنيل من اردوغان وتحويله إلى ديكتاتور , وتناسوا أن ما يجري في تركيا هو شأن داخلي لا يحق لهم التدخل في فيه , وتناسوا قيم الديمقراطية التي يتشدقون بها أمام العالم , وكيف اغتصبوا قيمها , وتحولوا عبر وسائلهم الإعلامية إلى مجاميع من العلوج التي تصدر الحقد والكراهية ضد أردوغان ,لتصل ذروة العداء إلى تهديد أحد زعماء المعارضة في هولندا بطرد كل مواطن تركي مقيماً في هولندا يصوت بنعم للتعديلات الدستورية .
الصورة اليوم أصبحت أكثر عريا لكل العملاء الذين تبنوا المشروع الغربي المناهض لمشروع نهضة تركيا التي أصبحت قوة فاعلة في المنطقة , بعد نجاحاتها العملاقة في كل المجالات وتحديدا المجال الاقتصادي والعسكري وخروجها عن دائرة الهيمنة الغربية .
تركيا بعد نجاح التعديلات الدستورية ستكون أول دول العالم الإسلامي تحررا من القبضة الإستعمارية الحديثة التي كانت تدار عن طريق الحكومات السابقة .
الدولة العثمانية كانت تحكم قبل سقوطها أكثر من عشرين مليون كم2 , كواحدة من أكبر الدول العظمى في التاريخ , ونجح الغرب في تقسيم أوصالها إلى أكثر من 32 دولة , وتم هذا التقسيم على يد الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى وفي مقدمتهم بريطانيا عام 1923م .
الاتحاد الأوربي يشعر بالقوة التركية الصاعدة, في مقابل معايشته لمشاكله الداخلية التي تنخر في أوصاله , وهنا يبرز تعريف أردوغان لأوروبا بأنها "قارة عجوز" وهو توصيف أرعب الأوروبيين لحقيقته وتحديدا فيما يخص مؤشرات الانقراض السكاني والأخلاقي الذي يفتك بهم منذ عقود .
شخصيا أعتقد أن نجاح النموذج التركي سينعكس بقوة على منطقة الشرق الأوسط وسيسهم في دعم التيارات السياسية التي تتبنى نهج التغيير, وستكون اليمن في طليعة الدولة التي سيسهم الدور التركي قريبا في دعم مسارها الثوري والتنموي.
دعوا تركيا تستقر قليلا وسترون الدور الرائد لها وكيف سينعكس إيجابا على مستوى الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج وتحديدا السعودية .