ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)
إن احترام روح الإنسان لهو من تعظيم خالقه سبحانه، وتعد تفاصيل الجنائز من غسل وتكفين ودفن تؤكد على هذا المعنى، ولذا قام النبي صلى الله عليه وسلم عند مرور جنازة لرجل يهودي، فلما سئل عن ذلك قال: (أليست نفسًا)؟
لكننا قد ابتُلينا ببعض المنتسبين إلى العلم، لا يقيمون للموت وزنًا ولا يراعون له حُرمة، وفجروا في خصومة الأموات كما فعلوا مع الأحياء.
هؤلاء المنتسبون إلى العلم، صدعوا الرؤوس بشيطنة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، ورشقوها بالتهم جزافًا بغير علم ولا برهان، سوى أن الحركة تنتسب فكريا لجماعة الإخوان المسلمين.
تفاقم الأمر لدى هذه الطائفة، وبلغ عداؤهم للمقاومة أن أصدروا فتاواهم بمنع الترحّم على الشهيد بإذن الله إسماعيل هنية والذي ارتقى على يد الصهاينة في طهران.
شيخ من هذه الفئة يُخطّئ من يترحم على هنية علانية في المجالس، ويُوجب عليه أن يبين مساوئه وأخطاءه ويحذر الناس منه، لكن هذا الملقب بالشيخ، يجيز التقية التي يعيبونها على الإمامية، فيقول يجوز أن نترحم عليه إذا اقتضت المصلحة مثل امتصاص غضب الناس إذا لم نترحم عليه، ولكن يشترط أن يعيد الكرة ويبين فساده وأخطاءه، وعلل ذلك بقوله إن الترحم عليه يهون عند الناس أمر إفساده، وهكذا أصبح إسماعيل هنية لدى هؤلاء القوم لا يستحق أن نترحم عليه مثله مثل المشركين الذين قال فيهم الله تعالى {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.
هذه الفتاوى الصادمة من المنتسبين إلى العلم، جعلتني أتساءل في غضب: على أي الأدلة الشرعية استند هذا الشيخ في تقرير عدم جواز الترحم على إسماعيل هنية؟
فمن المعلوم أن النهي عن الاستغفار للمشركين، أما المؤمنون فهم كما يقول الإمام ابن القيم: «لا خلاف في جواز الترحم على المؤمنين».
فسؤالي هنا للشيخ: هل تعتبر إسماعيل هنية من المؤمنين؟ أم من المشركين؟ أم أنك تتوقف في الحكم عليه؟
فإن حكمتَ له بالإيمان فمعنى هذا جواز الترحم عليه بالاتفاق، خلافا لما أفتيتَ به.
وإن حكمت بكفره فقد أتيت ببهتان عظيم، وكفرت مسلما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ولم ينكر معلوما من الدين بالضرورة، ولم يجحد أي ركن من أركان الإيمان، ومن ثم فقد اتبعتَ نهج الدواعش والتكفيريين.
وإن توقفتَ في الحكم عليه، فقد أتيت ببدعة أخرى وشابهت جماعات التوقف والتبين في منهجها الضال، والذي لطالما حاربتموه وحذرتم الناس منه.
فاختر لنفسك أيها الشيخ من هذه الثلاث.
ودعونا نساير الشيخ في دعواه بأن إسماعيل هنية صاحب بدع ومساوئ، ونتساءل: هل منع الإسلام الترحّم على أهل البدعة؟ الجواب أنه يجوز الترحم على صاحب البدعة ما لم تكن بدعة مخرجة من الملة، وها هو شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: كل مسلم لم يُعلم أنه منافق جاز الاستغفار له والصلاة عليه، وإن كان فيه بدعة أو فسق».
هذا من جهة الرد العلمي على ذلك المنتسب للعلم، وعلى صعيد الواقع، لنا أن نطلق حمم غضبنا في وجه هذا الرجل متسائلين: ماذا فعل إسماعيل هنية المناضل المجاهد رجل القرآن حتى تمنع الترحّم عليه؟
تمنع الترحم عليه لأنه يقاوم عدوا محتلا يعلم القاصي والداني أن مشروعه لا يقتصر على فلسطين وحدها وأن هدفه دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات؟
تمنع الترحم عليه لأنه يريد استرداد حق شعبه في أرضه ويطرد منها الصائل الجائر؟
تمنع الترحم عليه لأنه رفض الركوع لغير الله ولم يسر في ركب المطبعين بائعي القضية؟
هات لنا بينة وقرينة تدين الرجل، إن كنت بنيت فتواك على تلقيه الدعم من إيران فاسأل نفسك لم فعل؟ أليس بعد أن أغلقت في وجهه الأبواب العربية؟
وإن ادعيت أنه تسبب في قتل الأبرياء في غزة بمعركة طوفان الأقصى، فأنت مع الأسف تدين الضحية لا الجاني، ولا تعرف معنى الشرف والحرية، فالذي قتل الأبرياء هو الذي قتلهم منذ أن احتل أرضهم، وإلى الله المشتكى، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون