ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيط
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
تعكس مزاعم التجسس على الحلفاء حالة إحراج كبير للإدارة الأميركية في واشنطن وذلك بعدما كشفت وثائق جديدة سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن عن تجسس الوكالة على هاتف المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل.
وقد سارعت المستشارة الألمانية إلى الاتصال بالرئيس الأميركي باراك أوباما بعد تلقيها معلومات التجسس على هاتفها وطالبته بتوضيحات فورية، ولم يكن رده بأن بلاده لا تراقب اتصالاتها مقنعا بالنسبة لألمانيا على ما يبدو, الأمر الذي ينذر بتوتر العلاقات بين البلدين وربما العلاقات الأوروبية الأميركية بشكل عام خصوصا أن الغضب إزاء مزاعم التجسس يشمل دولاً أخرى كفرنسا وإيطاليا.
وأقرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي الجمعة بأن مزاعم قيام أجهزة المخابرات الأميركية بالتجسس على هاتف ميركل وآخرين في فرنسا وإيطاليا تمثل لحظة توتر مع بعض الحلفاء.
وأضافت ساكي للصحفيين بأن التسريبات عن أنشطة أجهزة المخابرات الأميركية "سببت تحديات كبيرة في علاقاتنا" مع الدول الحليفة و"ارتباكا عاما".
في هذا السياق، يرى تشارلز كوبشن الباحث في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن بأن تجسس الأصدقاء بعضهم على بعض أمر شائع ولكن برلين تشعر بالغضب من مدى وحجم الأنشطة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركية خصوصا وأن تفاصيل هذه العملية تُنشر على مدى الشهرين الماضيين.
ويؤكد كوبشن للجزيرة نت أن الكشف عن معلومات التجسس أثارت غضبا لدى الشعوب الأوروبية والقادة على حد سواء. وأشار بأن القادة السياسيين مستاؤون حقا ولكنهم أيضا منخرطون بقدر ما في عملية تمثيل سياسي بسبب الغضب الشعبي حول التجسس الأميركي.
وإذ يستبعد كوبشن إضرار هذه القضية بالعلاقات الأميركية الألمانية على المدى البعيد، فإنه يؤكد بأن العلاقات ستتوتر طالما ظلت المعلومات تتسرب للرأي العام عن عمليات التجسس.
وأضاف "سيكون هناك حديث عن رد الاعتبار والانتقام من قبل أوروبا كأن يتم تعليق المفاوضات حول إقامة منطقة تجارة حرة عبر الأطلسي".
قوانين الخصوصية
وأوضح كوبشن بأنه سيظل هناك كلام أكثر من الفعل لكن النتائج الملموسة في رأيه ستكون في أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تشديد قوانين الخصوصية والتفاوض على قواعد جديدة من شأنها أن تنظم عملية جمع المعلومات الاستخبارية بين الحلفاء.
من جهتها تعتقد مديرة الاتصال بشركة "زيكلاغ سستمز" للاتصالات الآمنة ريبيكا أبراهامز بأن المستشارة الألمانية ميركل لم تكن لتحتج لو لم يكن لديها أدلة قوية على أن هاتفها قد تعرض للاختراق والتجسس من قبل المخابرات الأميركية.
وقالت إن ميركل شعرت بالصدمة والخيانة عندما اكتشفت التجسس على هاتفها مضيفة بأن ميركل كانت تعتبر نفسها واحدة من أفضل أصدقاء أميركا وأنها تدعم دائما الولايات المتحدة حتى عندما كانت لا تحظى بشعبية سياسية.
وأشارت إبراهامز إلى حجم الغضب الأوروبي حيث طالبت المستشارة ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعقد اجتماع على مستوى عال مع الأميركيين وذلك من أجل وضع حد لتجسس أميركا على حلفائها المقربين.
مصداقية أوباما
وترى أنه حتى لو تم إيجاد حل لهذه القضية بين الجانبين فإن مستوى الثقة بينهما لن تكون نفسها بعد الآن فضلاً عن أن مصداقية الرئيس أوباما قد تعرضت لأضرار بالغة وسيحتاج الأمر لسنوات عديدة لإصلاح هذا الضرر في حال استطاعت الإدارة الأميركية القيام بذلك.
أما الأستاذ في مركز جامعة نيويورك للشؤون العالمية إدوارد غولدبرغ فأشار إلى أن الدول الصديقة عمليا يتجسس بعضها على بعض منذ القدم، إلا أنه أوضح أن المشكلة تكمن اليوم في قوة التكنولوجيا التي قال إنها جعلت التجسس أسهل بكثير مما سبق.
ويرى غولدبرغ أن التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية ساهمت في نشر المعلومات للرأي العام على عكس الماضي الأمر الذي يخلف إحراجا للبلدان.
اقتصاديا أيضا، يرى غولدبرغ أن عملية التجسس هذه ستؤثر بشكل غير مباشر على الشركات والمصالح الاقتصادية الأميركية الكبيرة التي تعمل داخل أوروبا وعلى سبيل المثال يمكن للحكومات الأوروبية أن تصعب الأمور على عمل الشركات التكنولوجية الأميركية في بلدانها.
وشدد على أهمية العلاقة الأميركية الأوروبية قائلاً إن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري لأميركا بنسبة تصل إلى 2.6 مليار دولار من السلع والخدمات التي يتم تداولها يوميا بين الجانبين.
وخلص إلى أن الحكومات الكبيرة كالحكومة الأميركية تصعب إدارتها وبذلك فإنها في بعض الأحيان ترتكب أخطاء ومزاعم التجسس تعد خطأ كبيرا إذا ما ثبتت.