آخر الاخبار

مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024.. اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية والتعليم تناقش سير العام الدراسي

هلا فبراير
بقلم/ عبدالرب بن احمد الشقيري
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و يومين
الأحد 15 يناير-كانون الثاني 2012 03:16 ص

ماذا يعني لنا يوم 21 فبراير إن لم يكن يوما مفصليا في تاريخ اليمن الحديث بشكل حقيقي؟

وأقصد هنا أن نرى فعلا رئيسا جديدا وبطاقم جديد أيضا، بمعنى أكثر وضوحا أن لايكون بنفس الاداء والسيناريو في ما قبل هذا اليوم..

هل سنجد فعلا الفريق هادي يمتلك القدرة على إجاد الفريق الذي يريده؟ وأن نراه كما رأيناه في صيف 94؟؟ فقد قال لي أحدهم "كم تمنيت أني لم أرى صورته بعد 94 لما كانت سمعته وصيته يشكلان لي صورة خاصة بهذا الرجل" لذا ماهو الدور الرئيس للشباب الواعي الذي اكتسب وعيا وطنيا خلال هذه الثورة بما يمّكن له من أن يكون صاحب قرار ويستطيع أن يمتلك زمام المبادرة للتغير..

دعوني افترض أن السيناريو لن يتغير، وأن ماقبل 21 فبراير هو ما بعده.. فما هو الدور الذي لابد من القيام به على الاقل لكي لا تعود الاوضاع السياسية الى ما قبل يناير 2011 وإن قال قائل أن رجوعها من المستحيل فليأتيني بالدليل..فوفق المعطيات اللتي نراها وأهمها التدخل "الفضولي" الذي يقوم به الرئيس المخلوع علي صالح في صلاحيات الرئيس بالإنابة عبدربه هادي، ستجعل من الوضع أكثر خطورة على ماكان عليه قبل توقيع المبادرة.

فمن وجهة نظري أن عبدربه هادي إذا كان لا يستطيع الخروج من عبائة المؤتمر فلن يكون هناك أي جديد لا في الأداء ولا في السياسة مما قد يدخل البلد في كارثة سياسية تؤدي الى حالة من الاغتيالات والتصفيات الجسدية وهي التي ستؤدي بدورها إلى الأنفصال بشكل تلقائ، ولا أستبعد أن يقود الدعوة الى الانفصال هذه المرة الجنوبيون في حزب المؤتمر وخاصة الذين تصدروا المشهد طوال فترة الثورة الشبابية.

لذا أجد أن المثقفين والنخبة والشخصيات الإعتبارية قد أتى دورها الآن وهو أن يكونوا صمام أمان لما اتفق عليه من المبادرة الخليجية "التي فرضت كأمر واقع" وأن يشكلوا درعا قويا في التصدي لعودة انسداد الأفق السياسي والذي إن حصل لا يمكن أن ينفرج الا بحرب شعواء "لاقدر الله " أو بانفصال شطري الوطن لأن هادي حينها قد يفضل الفرار بجلده وبهذا لانكون قد حققنا شيئا مما خرجنا من اجله..

سيتمثل دورهم في تشكيل تكتل جديد يقوم على مراقبة الجميع وإلزامهم بتطبيق ما تضمنته المبادرة، لأنه ليس من العقل أن نكون مطمأنين على أن تكون القوى السياسية هي من ستقوم بذلك فهذا لا يستقيم أبداً لأن كل فصيل سياسي لن يحرص على تنفيذ إلا ما يراه مناسبا له لذا وجود مثل هكذا تكتل سيلزم كل طرف بتطبيق الجانب الذي لم يروق له من المبادرة..

كما أن دور مشائخ القبائل لابد أن يكون حاضراً بحيث يوصلوا رسالة قوية وواضحة الى كل من يحاول أن يعبث بهذا الشعب باختلاق الأعذار الواهية ويراجع تقاويم الدول كلها لعله يجد مناسبة هنا أو هناك حتى يظهر في الإعلام على أنه قام بتهنئة فلان أو تعزية علان مما من شأنه تأزيم الةضع أكثر.

وهنا في ظني أن حكومة باسندوة بحاجة إلى مشاغب نعم مشاغب من أحد وزرائها فيقوم على إخراس هذا الجاهل الذي لم يدرك الى الآن بعد الحرق والسحل والتنحي بأنه "تِنح" من نوع تشمأز منه النفوس مما حدا بأحد قادة البيت الأبيض الى تشبيه حالته بالصداع وذلك أنهم غارقين في مشاكلهم الإقتصادية ومواجهة مايحمله لهم العام الجديد من مفاجئآت وهذا "المسخ" لا يألوا جهدا في إقلاق المجتمع الدولي بتصرفاته الطفولية.

يا باسندوه في حقيقة الأمر أجد أننا قد سئمنا الكلام وتشائمنا من انتظار ما تلده الأيام على غرار المثل الشعبي القائل "مابدا بدينا عليه" وإنما نريد وضع برامج.. نقاش خطط.. إيجاد الاياتها.. ثم تنفيذها.. ولعل كثير من الشعب اليمني وأنا واحدا منهم سررنا كثيراً بقرار تغيير يوم الراحة الاسبوعي من الخميس الى السبت ليس فقط من منطلق اقتصادي وكذلك اجتماعي "من وجهة نظري" وإنما لما سنلمس من قرارا يطبق على أرض الواقع بمعنى: كان برنامجا ثم خطة فآلية فتنفيذ وهذا الأخير هو الذي يهمنا كمواطنين، أي أننا نريد أن نسمع بصدور قانون ثم نجده مطبقا تتقراه يدانا بلمسِ.

لست متشائما بقدر ما أنا حريص على أن لاتذهب دماء الشهداء هباء..