آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

المشترك باعتباره حارسا للعبث الحوثي
بقلم/ صدام أبو عاصم
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 6 أيام
الإثنين 02 فبراير-شباط 2015 03:35 ص

الحوثي عابث؛ ولا يريد أن يبني البلد بقدر ما يريد أن يبليها. لقد أهان الشرعية باعتدائه على دار الرئاسة وحصار الرئيس والحكومة، ومن ثم حين خجل الرئيس والحكومة من أنفسهم ومن الشعب وقدما استقالاتهم، عجز عن أن يملأ الفراغ، وبادر بعدها، لمغازلة سياسيين آخرين يبحث معهم عن آلية للخروج من هذه الحالة الشاذة.
ماذا تسمون هذا حين يزاحم الحوثي المكونات السياسية ويفرض وجوده المسلح مستهترا بكل شيء حتى بالرئيس وبالحكومة وبالاتفاقات التي جعلت منه شيئا ينظر له الناس باحترام، ثم يأتي وينقلب على كل شيء، ولا يبدو حتى أنه مدركا لحقيقة ما فعل ولا ﻷبعاد ذلك.
أليس هذا هو العبث عينه؟
أليس هذا هو العبث الذي يشبه إلى حد ما، عبث طفل شقي يجبرك أن تتحمل نزقه ﻷوقات ومراحل حتى يصل به الحال إلى طلب تصويب أحد أعضاء جسدك بالرصاص، وبعد أن تستجيب حبا لكل طلباته بما فيها الأخيرة الدامية، يعترف لك أنه لا يملك أي نوع من الثقافة الإسعافية ولا يملك المشرط والخيط والشاش والحقن، وبالتالي يدعك تموت أمامه، ﻷنه أبطن منذ هدف بعيد رغبته الجامحة في موتك.
الحوثي في موقع المتخبط، وقد أمهل بيان اللقاء القبلي الذي دعا له، القوى السياسية ثلاثة أيام أخرى لتشكيل مجلس رئاسي وعسكري، بعد تشاورات عبثية لثلاثة أيام لم تخرج بشيء فاعل، وهنا تكمن حيرة "أنصار الله" من فعلتهم الثورية السابقة لأوانها المنحوس.
تورط الحوثي بعد تقديم الرئيس والحكومة لاستقالاتهما، لكن ما زاد ورطته وبالا هو قمع أنصاره للشارع الذي يتحرك ضده وضد ممارساته غيرالشرعية مستقويا بقوة السلاح.
إن كل يوم يمر، تزداد فيه البلد فراغا، ومستقبلها يزداد غموضا، ولا يمكن أن نغفل هنا، تزايد ورطة الحوثيين. لكنهم من ناحية أخرى غير آبهين ولا قلقين على ما يبدو، ﻷن هناك "مشترك" سينجيهم من المأزق حتما، كما أنقذوا قبله صالح وأعادوه للواجهة بعد أن كان قد تفحم.
يفترض بقيادات المشترك ممن ذهبوا للتفاوض بحضور بن عمر، أن يقولوا للحوثي أنت أهنت الأعراف السياسية وحتى القبلية والدينية وأنت تخطف سياسي أعزل من أجل التفاوض على بعض النقاط.
يقولون له إن كان لابد من التحاور ماذا ترك الحوثي للقاعدة التي تدعي أنك تحاربها وأنها عدوتنا الأولى، وأنت تخطف مثلما يخطفون عناصر القاعدة، وتطالب بفدية مثلما يطالبون.
لﻷسف مضى قادة المشترك يفاوضون الحوثي وزملائهم في الحكومة تحت الإقامة الجبرية في منازلهم. ولذا لن ألوم الحوثي في كل ما سيحدث، بقدر ما سألوم من أرادوا أن ينقذوا الحوثي اليوم كما أنقذوا صالح بالأمس، وحتما سيعود بأعذار ومطالب أخرى، يقوم من خلالها بالدوس على رؤوس السياسيين الخنع وعلى طموح هذا الشعب التواق للحياة.

    
احمد طه خليفةآخر العلاج الكي
احمد طه خليفة
مشاهدة المزيد