سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟
في البداية يجب التسليم بأن تنظيم القاعدة في اليمن بات قوة حقيقة ويسيطر على مساحات شاسعة ولديهم الكثير من الأنصار والإمكانات كما أستطاع أن يوجد له حاضنة شعبية مكنته من الإنتشار والتوسع كما استطاع أن يستثمر أخطاء الدولة وإجرام الأمريكان في صنع تعاطف شعبي حقيقي وفرته له حاضنة يستطيع من خلالها التمدد والإنتشار وهو ما فعله بنجاح باهر.
الأمر الآخر أن القاعدة هي القاعدة التنظيم العالمي وليس كما يروج له في الصحافة وبعض وسائل الأعلام المأجورة أنها صنيعة النظام وحليفته كما يتم ترويجه.
قد يكون صحيحا أن النظام المخلوع كان يستفيد من بعض ممارسات القاعدة ويتم توظيفه لصالحه لكن لا يوجد أدنى ريب أن القاعدة تخوض حرب حقيقة مع النظام.
وأنها تخاصمه وتعاديه من منطلق عقائدي إيدلوجيا حيث تعتبره نظام خارج عن الولاية الشرعية لعدم تحكيمة الشريعة الإسلامية وتحالفه مع الأمريكان فيما يسمى بالحرب على الأرهاب.
لا خيار أمام الدولة إلا فتح حوار مع قادة القاعدة في اليمن أما الخيار العسكري فلن يجدي شئيا أمام تنظيم فشلت اكبر أمبراطورية في التاريخ في هزيمته فما بالك بدولة هزيلة وضعيفة كاليمن!
بل أن خوض المواجهات سوف يؤدي إلى تمدد التنظيم وتوسعه وهو ما رأينا جليا في الأيام الأخيرة حيث سقطت معسكرات ومناطق بأسرها.
هناك علماء ومشايخ في اليمن يحظون بنوع من الثقة لدى القاعدة فلابد من الدولة من فتح حوار جاد وحقيقي مع التنظيم .
أما الاستسلام لتوجيهات الامريكان فسوف تخلق من اليمن أفغانستان أخرى وسوف تؤدي إلى تدمير البلاد من اجل تحقيق رغبات المجرمين الامريكان.
والشيء العجيب الغريب حقا أن يتم دعوة الحوثيين للحوار وفتح قنوات اتصال معهم في حين يقومون بممارسة أفعال وجرائم حربية ليست ضد الدولة فحسب بل ضد المواطنين الأبرياء كما حصل في حجة ودماج حيث يقومون بتهجير الناس من بلادهم وقتلهم في حين يتم إقصاء القاعدة من الحوار.
في الأخير أنصار القاعدة هو يمنيين وليسوا كائنات فضائية نزلت من المريخ وأعتقد أن فيهم عقلاء يدركون الوضع الحرج الذي تمر به البلاد وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نتيجة مرضية لو فتح معهم حوار جاد وحقيقي ولمسوا صدق هذا الحوار وجديته فإن الأمور سوف تتجه نحو الانفراج وهو ما سيجنب البلد ويلات الخراب والدمار.
والله من وراء القصد.