آخر الاخبار

بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مبابي يعود لقائمة فرنسا أمام كرواتيا بدوري أمم أوروبا أسعار الذهب تصل الى مستويات قياسية جديدة في ظلّ تهديدات ترامب؟

التقليد المقيت للحضارة الغربية
بقلم/ عبدالواحد هزاع الشرعبي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و يوم واحد
الثلاثاء 10 يوليو-تموز 2012 06:19 م

السخرية ، الاستهزاء ، النظرة الدونية ، جميعها عناوين استطاع الغرب زراعتها في المجتمعات العربية رغم أن العرب لم يعرف عنهم مثل هذه الصفات من قبل .

إنها جاهلية أشد من الجاهلية الأولى غير أن تلك الجاهلية وجد فيها الكثير من الصفات الجميلة والحسنة كالنخوة والكرم والاعتزاز بالنسب فجاء الإسلام وأقر الكثير منها أما هذه الجاهلية فقد فقدت جميع الصفات الجميلة و الحسنة .

المجتمعات العربية اليوم تبحث عن التطور والتحضر تحت مظلة اليهود والنصارى ونست أو تناست أن الأمة العربية أمة الحضارة والرقي والتقدم وأنه في الزمن الذي تمسكنا فيه بديننا كنا أرقى الحضارات وكان لنا تاريخ نعتز به ولازلنا في حين كان الغرب يعيش في جاهلية جهلاء يعاني الاضطهاد في ظل تسلط رجال الكنيسة الذين حرفوا وبدلوا دينهم

عندما نتمسك بديننا نكون أهل حضارة ورقي وتقدم وعندما نبتعد عن ديننا نصبح أرذل الأمم ، لاعزة لنا إلا بالإسلام ولا شرف ولا رفعة لنا إلا بالإسلام .

ألا ترون معي أن الكثيرين من أبناء جلدتنا غيروا وبدلوا هيئاتهم وأشكالهم ليضاهوا الحضارة الغربية بكل ألوانها المختلفة ، ألا ترون أنهم أخذوا السيئ من تلك الحضارة وتقلدوا بالغرب وصاروا دعاة لأفكارهم ومذاهبهم الهدامة

يتحدث أحدنا العربية فيدخل فيها كلمة إنجليزية ، ظنا ً منه أن ذلك فتح جديد للحضارة ، ويلبس أحدنا كما يلبس الغرب ويعلق سلسلة على صدره ظنا ً منه أن ذلك نوع من التقدم ويقلد أحدنا تسريحة مشاهيرهم فتصير موضة متبعة بين الشباب العربي المسلم، ويترك أحدنا صلاته وعبادته ويقلد الغرب الذين تركوا معتقداتهم بسبب فساد القساوسة والرهبان لديهم ظنا ً منه أن ذلك دعوة لنبذ التقليد المقيت، أليس ذلك اضمحلال فكري وبعد نفسي وخلل عقدي .

أقول لكل أولئك الذين ظنوا أن التحضر في البعد عن الدين والأعراف التي أقرها الدين ، لقد تشبهتم بالغرب في الإضمحلال الفكري والبعد النفسي والخلل العقدي ، فأخذتم عنهم كل شيء مقيت فصرتم مقلدين تهرفون بمالاتعرفون وتقولون مالا تعلمون ، إنكم أقل شأنا ً من حاطب ليل يأخذ الغث والسمين في حين أنكم لاتأخذون إلا الغث فحسب .

في مجتمع مسلم مثل المجتمع المصري كثرت الطرائف عن الصعايده ليس لأنهم لايفهمون وليس لأنهم بشر غير البشر ولكن لأنهم لازالوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم التي أقربها الإسلام ولأنهم لم يتأثروا بالثقافة الغربية .

إن الكثيرين ممن تم استقطابهم للدراسة في جامعة السربون الفرنسية من أبناء مصر الحبيبة إنما ذلك لأجل محاولة دمجهم بالثقافة الغربية لأن الغرب يعلمون أن الشعوب العربية ماإن تترك عاداتها وتقاليدها وإلا تنجر منساقة وراء الغرب تأخذ منهم كل غث مقيت ،

الغرب يسعى ليل نهار لتجريد المسلمين من معتقداتهم وجعلهم بعيدون عن كل معتقد فهم لايتشرفون بإدخال المسلمين في المسيحية بل لايتشرفون بإدخال المسلمين في أي دين سماوي .

ينبغي ألانستمد قيمنا ومعتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا من الغرب لأن ذلك ليس شرفاً حقيقياً ، إن الشرف الحقيقي إنما يتجلى بالتمسك بالعقيدة والقيم الإسلامية والعادات والتقاليد التي أقرها الإسلام