آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

عباس .. يا فخامة الرئيس
بقلم/ د. عبد القادر مغلس
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 15 يوماً
الجمعة 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 06:36 م

عرفت عباس غالب (عن بُعد) أثناء أدائي للخدمة العسكرية بعد الثانوية العامة في عام 1982 في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء وهو نفس العام الذي نال فيه درجة الليسانس في الصحافة من الجامعة الأمريكية في بيروت.

وعلى ما اعتقد, فقد كان كل خريجي الإعلام من جميع الدول في تلك الفترة يؤدون الخدمة العسكرية في هذه الدائرة ويعبرون لتدشين حياتهم العملية من بوابة هذه المدرسة الإعلامية الكبيرة. ولم يتسن لشاب مثلي في تلك الفترة أن يجرؤ او يقترب من عباس الفارع الطول وصاحب القلم الجميل.

لكني كنت أراه في مرافق الدائرة و اقرأه من خلال كتاباته في صحيفة 26 سبتمبر التي تصدرها هذه المؤسسة العريقة. ولا ادري أين حطت به الرحال بعد ذلك. لكني اعرف انه تنقل من مؤسسة إعلامية إلى أخرى ومن صحيفة إلى ثانية وثالثة واستقر لفترة طويلة في صحيفة الثورة –إن لم تخن الذاكرة- ووكالة سبأ وصحيفة 14 أكتوبر. وأخيرا حط عصا الترحال في مؤسسة الجمهورية للصحافة بقرار جمهوري. و بحكم قربي من الوسط الإعلامي أثناء عملي في صحيفة الجمهورية وتأسيسي وإدارتي لمؤسسة Yemen Times) ) في تعز بعد تحقيق الوحدة سنحت لي الفرصة لمعرفة عباس أيضا (عن بعد) ككاتب في صحف الحزب الحاكم والدولة. وتعرفت عليه وبطريقة عابرة قبل سفري لاستكمال دراساتي العليا خارج البلاد عندما تعين رئيسا لتحرير صحيفة الميثاق التي كنت اكتب فيها عمودا أسبوعيا ثابتا حين كان الأستاذ/ احمد الشرعبي رئيسا لها. وأظن بعدم أهمية هذا الاستطراد الاستعراضي (البطولي) في لحظة تضامن مع صديق عزيز لعب دورا هاما في تشكيل شخصية الرئيس علي عبدالله صالح في ذاكرة الشعب خلال أكثر من ثلاثين سنة وهو في هذه اللحظات ينتظر (عزرائيل) على السرير الأبيض في مستشفى الدفاع بصنعاء.

فقد عرفه القارئ صاحب قلم ملتزم في اتجاه واحد وثابت وغير متلون خلال حياته المهنية. وأكاد اجزم انه يأتي بعد الشاطر و بورجي والرعوي في إدراك ومعرفة نوعية وكيفية الخطاب الإعلامي الذي يريده الرئيس. ومارس كل المهام التي أسندت إليه في جميع المؤسسات التي رأسها بمهنية عالية ومسئولية وعفة ونزاهة ويد بيضاء غير ملوثة بالمال الحرام. ليس هذا وحسب, ولكن فقد عرفه القراء كاتبا جريئا وشجاعا ودائم الاصطفاف إلى صف الفقراء والمظلومين.

و نذر قلمه الراهب وحبره الخاشع للدفاع عن الوطن والثورة والوحدة المباركة. و(عن قرب), سنحت لي الفرصة أن أتعرف على عباس بعد انتخابه رئيسا للجنة الإعلامية والسياسية بالقيادة الانتخابية للمؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز التي عملت فيها نائبا له. ومن خلال رئاسته لهذه اللجنة استطاع أن يصوغ خطابا إعلاميا رصينا مكّن المؤتمر من الفوز بأريحية في العديد من الجولات الانتخابية في المحافظة. ويوم أمس هاتفت (عباس) لأطمئن عليه داعيا له ومتمنيا أن التقي به بعد أن يمن الله عليه بالشفاء. قال (قد لا نلتقي). لان الأطباء ابلغوه بعدم استجابة مرضه للعلاج في الداخل وقرروا نقله للخارج على وجه السرعة.

(عباس) يا فخامة الرئيس- يمر الآن بمرحلة مرضية حرجة تتطلب إسعافه إلى خارج الوطن قبل فوات الأوان. ومن دون شك, فان هذا من ابسط الحقوق التي يجب ان يحصل عليها من الدولة التي خدمها لأكثر من ثلاثين عاما. وعلينا أن لا ندع الروتين يا أصحاب (عباس) -وانتم كثر- يفتر همتنا ويقف حائلا أمام إنقاذ صديق رقيق يستحق البقاء وكلنا بحاجة إليه.