الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
مسألة تمرد الحوثيين في شمال اليمن أضحت إحدى المشاكل العالقة في المنطقة وعلى صعيدها الإقليمي لا اليمني فقط نظراً لما يمكن النظر إليه على أنه تدخل من قوى إقليمية في محاولة للاستفادة من الصراع القائم. وإذا كان مما لا شك فيه أن اليمن يعاني العديد من المشاكل الداخلية على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي وهي المشاكل التي تسببت في بروز حالتي الجنوح لدى الحوثيين في الشمال أو لدى الجنوبيين. فإن الخطوات التي يتخذها الحوثيون يمكن استقراء بعد آخر في توجهاتها يرتبط بالدور الإيراني في الدعم وفي تغذية الصراع على حساب وتيرة الأحداث في المنطقة.
إيران ومنذ حرب الولايات المتحدة على العراق سوقت نفسها على أنها حامية الطوائف الشيعية حول العالم وهو الأمر الذي قامت بتغذيته من خلال إنشاء التحالفات بدءاً من العراق وحتى حزب الله في لبنان وهو ما عرف في حينه بالهلال الشيعي. واتضح أنه في كثير من الأحيان كانت هذه التوجهات السياسية الإيرانية جزءا من مخطط اللعبة الكبيرة القائمة بين الولايات المتحدة وإيران فيما بات لعبة شد وجذب بينهما.
على أن التغيرات الإقليمية الحادثة على عدة أصعدة وأبرزها التطورات على الساحة اللبنانية والتي حدت من نفوذ حزب الله وحجمته في الدور السياسي وكذلك جنوح العراق من تحت مظلة النفوذ الإيراني وما بات واضحاً من خلال الوساطة التركية الأخيرة بين سوريا والعراق أبرز حليفين لإيران كلها دلالات على أن أوراق اللعب الإيرانية باتت أضعف من مواجهة الولايات المتحدة وخاصة في ظل سياسات أوباما التي يمكن وصفها بالعاقلة. ومن هنا تبرز الفرصة اليمنية لإيران كوسيلة ضغط وتفاوض ولعب في المنطقة بعيداً عن نفوذ تركيا ولكنها تعلم أن اليمن يدخل في مجال الأمن القومي السعودي .
والكثير من التحليلات تشير اليوم إلى أن ما يحدث في شمال اليمن إنما هو من تداعيات حرب باردة قائمة بين المملكة وإيران. وإن كانت سياسة المملكة التي قد تم إيضاحها في أكثر من مناسبة تؤكد على عدم التدخل في سياسات الدول المجاورة فإن الأمر قد لا ينطبق كذلك على إيران والتي تقوم في أحايين بإعلان دعمها لجماعات وفي أحايين أخرى تلتزم الصمت. وفيما يخص الوضع اليمني فإن دور إيران جلي في محاولة الزج بالمملكة في التدخل في اللعبة، وتعلم إيران بالعلاقة القوية بين المملكة والولايات المتحدة فتكون مغامرتها "الحوثية" لا لهدف ضرب المملكة مباشرة وإنما لجر الولايات المتحدة نحو طاولة مفاوضات أخرى، ولكن كل ذلك سيؤدي إلى تعقيد وخلط في الأوراق، فالمملكة أيضا قادرة على المناورة والضغط على طهران، أما اليمن فمن الظلم له ولأهله الزج بهم في صراع لا يعنيهم، وليت إيران صرفت جهدها لدعم التنمية في اليمن مثلما تفعل المملكة، عوضا عن إثارة الفتن، ولكنه فن لا تجيده للأسف.