أول تعليق من الوزيرة الألمانية على عدم مصافحة القائد أحمد الشرع لها ريال مدريد يتصدر الدوري الإسباني مؤقتاً بفوز مثير على فالنسيا اشتباكات بين القبائل والحوثيين في الجوف آخر مستجدات جريمة مقتل والد غدير الشرعبي في تعز.. ''إعلان للشرطة حول مصير الجناة وصور القاتل والضحية ومكان الحادثة'' بسبب معتقد شعبي خاطئ عن أول جمعة في رجب.. مأساة تُصيب أسرة يمنية والقصة في تعز روسيا تستهدف أوكرانيا بعشرات المسيرات وتسيطر على 3 قرى جديدة استراتيجية من 3 مراحل للإطاحة بمليشيا الحوثي في اليمن مسؤول سوداني يجدد هجومه على ابن زايد ويصفه بـ شيطان العرب ثاني أهم منصب.. انتخاب رئيسا لمجلس النواب الأميركي أسعار صرف الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي
إن احد أهداف الثورة الشبابية في اليمن والتي يفضل البعض تسميتها بالثورة الشعبية هي عرض رموز الفساد للمحاكمة والوقوف ضدهم أجمعين حتى يثبتوا براءتهم أو يتم إنزال العقوبة عليهم. والتدرج في الوقوف ضدهم واحد تلو الآخر حسب قوته والقاعدة الشعبية التي يملكها شيء مهم تم التركيز عليه من بداية الثورة حتى لا تتوسع رقعة الصراع بين الشباب وهؤلاء المفسدين ويصعب التغلب عليهم دفعة واحدة.
ولكن هذه الحركة – التدرج في الوقوف ضد المفسدين- لها فائدة أخرى لم انتبه لها من قبل وربما الكثير منا لم يركز عليها. وهي معرفة نخبة الثوار, الثوار الصادقين في مشاعرهم تجاه وطنهم , الذين لم يكن لم هدف آخر في الثورة كعصبية لحزب أو حقد على شخص أو حزب آخر. ونستطيع أن نصف هؤلاء النخبة بأنهم حصلوا على 100% درجة ثورية.
السؤال الذي يطرح نفسه , كيف نتعرف على هؤلاء النخبة؟؟
ببساطة... ثورتنا في بدايتها قامت ضد \"على صالح\" وواجهنا عدد من الأشخاص المؤيدين له وقد تم تسمية الثوار بالمخربين والمغرر بهم وغيرها من الألقاب. وبعدها سوف تنتقل الثورة لتقف ضد شخص آخر , ولنقل \"علي محسن\" , هنا سوف تبرز ثلاث جماعات , الأولى وهي أشخاص من خارج الساحات سوف يعلنون انضمامهم للثوار ووقوفهم ضد \"على محسن\", وهم إما من الفئة الصامتة الآن والتي كانت تشك بمساعي الثورة وقدرتها , أو أشخاص حاقدين على هذا الرجل. والثانية أشخاص من المتواجدين داخل الساحات سوف يعلنوا رفضهم لمحاكمة ومحاسبة \"علي محسن\" ولا يستبعد خروجهم من الساحات أو بقائهم فيها ومحاولة إيقاف الثورة عند هذا الحد واتهام أي شخص يحاول التشكيك بنزاهة علي محسن بأنه بلطجي يحاول تخريب الثورة. وهذه الفئة كان هدفها من البداية غير شريف واتضح مع الوقت. الجماعة الثالثة وهم الأشخاص الذين يظلون على موقفهم ويطالبون بمحاكمة علي محسن.
بعدها تنتقل الثورة لتقف مثلاً ضد \"حميد الأحمر\" , ويحدث نفس السيناريو , أشخاص جدد ينضمون إلى الساحات وأشخاص آخرين يخرجون منها وهم المؤيدين \"لحميد\" من البداية وهدفهم أرضا حميد وليس الوطن, وجماعة أخرى تبقى ثابتة على موقفها وتطالب بمحاكمة الجميع.
سوف تتجدد الساحات بالأشخاص والمواقف ولكن هنالك فئة سوف تظل على رأيها حتى النهاية ,يطالبون بعرض الجميع للمحاكمة عبد الملك الحوثي وغيره الكثيرين, وهذه هي نخبة الثوار. و أتمنى أن تكون أغلبية المتواجدين الآن في الساحات والمؤيدين لثورة منها. وأتمنى من كل شخص أن يرغم نفسه و يكون من هذه الفئة ويعيد حساباته ويجعل مصلحة الوطن فوق كل مصلحة.
ملاحظة أخيرة
\"المتهم بريء حتى تثبت إدانته\" , وعرض الأشخاص للمحاكمة وتبرير مواقفهم شيء طبيعي لا بد أن نسعى له جميعاً, والنزيه يثبت نزاهته ويرجع ألينا وسوف نحبه أكثر, والمتورط يأخذ جزائه. ومن الأشخاص الذين ارغب في أن يتم عرضهم للمحاكمة \"الزنداني\" وجماعة كبيرة من أعضاء أحزاب المعارضة, و لن يكونوا أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد حاكم نفسه بنفسه وأمر الناس أن يقتصوا منه إذا كان قد ظلم احدهم.