المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة
حظي المسلسل اليمني الكوميدي «همي همك» الذي يعرض خلال شهر رمضان الحالي بإقبال جماهيري واسع النطاق خاصة في ساحات الحرية والتغيير لتناوله قضايا مجتمعية وأخلاقية قامت من أجلها ثورة الشعب السلمية المطالبة برحيل النظام.
وتحمل حلقات المسلسل نقدا لاذعا لظواهر سلبية وجوانب فساد إداري تنتشر في محافظة الحديدة الساحلية ترتبط بشكل مباشر بمشايخ ونافذين في تهامة محسوبين على السلطة.
واستطاع مخرج العمل العراقي فلاح الجبوري أن يناقش تلك الممارسات السلبية المستوطنة بأسلوب كوميدي معتمدا على موهبة نجومه، فعالج قضايا عديدة منها «نهب أراضي الغير بالقوة ومصادرة المزارع المثمرة بالبطش وتفشي الرشوة وفرض الإتاوات المخالفة للقانون وتغلغل الفساد المالي والإداري في مناقصات الدولة والمحسوبية في التوظيف والاعتماد على النفوذ المدعوم من السلطة المركزية، إلى جانب الاعتداء على الناس بالضرب وإهانتهم وطردهم من منازلهم».
وتعرض المسلسل –الذي يعرض على قناة السعيدة للموسم الثاني- إلى هجوم حاد من قبل مشايخ الحديدة الذين حاولوا إيقاف بثه لاعتقادهم أنه يهدد مصالحهم ومكانتهم ويعرضها للخطر.
وأكد بطل المسلسل الممثل الكوميدي فهد القرني تعرضه لضغوط من مشايخ ونافذين أمطروه بشتائم واتهموه بالإساءة إليهم.
وأوضح القرني للجزيرة نت أن أحد النافذين في تهامة اتصل به هاتفيا وبدأ حديثه معه بالسباب، واتهمه بتحريض رعاياه على التمرد عليه.
ولفت القرني إلى واقعية الأحداث، وقال إنه زار مدن ومديريات محافظة الحديدة ومكث فيها ما يقرب من شهرين لملاحظة سلوكيات أهلها والمشاكل التي يواجهونها ومن ثم قدم العمل من واقع معاش.
واستبعد شبهة التجني على المشايخ، مؤكدا أن القضايا التي تناولها المسلسل تعكس ما يتعرض له المواطنون في الحديدة من انتهاكات من النافذين الذين ينتفعون من علاقتهم بالسلطة.
وقال إن المسلسل دعوة للحرية والمساواة والمواطنة الحقة والوقوف ضد الظلم وانتهاك حقوق الإنسان.
ويحكي المسلسل قصة أسرة في تهامة (شوتر وزوجته زنبقة) وتعرضها لأساليب الإذلال من قبل شيخ القرية يدعى «طفّاح»، بلغت حد طردها من أرضها ونهب مزرعتها.
وفي اتصال هاتفي من مدينة الحديدة أكد الصحفي غمدان أبوعلي أن قضايا فساد وتسلط المشايخ وجبروتهم على الناس البسطاء لم يتطرق إليها العمل الفني إلا بنسبة ضئيلة.
وقال إن المسلسل تطرق لقضية إنسانية موجودة في تهامة وتتمثل في التعالي على الناس وظلمهم من قبل نافذين يعتبرونهم رعايا لديهم وليسوا مواطنين، رغم أنهم جميعهم أمام القانون سواء.
من جهته لفت عضو شباب الثورة في ساحة التغيير بالحديدة عبد الله عبد الكريم إلى أن «المسلسل لقي ردا غاضبا من بعض المشايخ الذين يعتقدون أنه إيقاظٌ لوعي المواطنين الذين عادة ما يخضعون لأوامر الشيخ الذي ترسخ في أذهانهم بأنه الدولة والسجان والقاضي».
ورغم نجاح المسلسل وبراعة ممثليه في أداء أدوارهم بإتقان، فإنه قوبل بانتقادات بعض النقاد الذين يرون أن العمل بالغ في تصوير أهالي الحديدة بالتنازل عن حقوقهم ومزارعهم والتفريط فيها دون مقاومة، فضلا عن احتقار بعض المهن.
واتهم الناقد وضاح الجليل كاتب العمل فهد القرني باحتقار مهنة الطب البيطري وكأنها عيب أخلاقي واجتماعي، تشير إليه مضامين الحوارات وبطريقة لا تمت إلى المهنية الفنية بشيء، حسب تعبيره.
وقال إن «مسلسل (همي همك) خلا من الخطاب الجمالي وأصبح يشبه البيانات السياسية».
لكن الناقد الفني عبد الجليل عمر يرى أن هذا الطرح ابتعد عن النقد الموضوعي، واتهم قائله بالانتماء إلى النظام وبالتالي الدفاع عن كل مساوئه التي أفرزها على مدى 33 عاما أبرزها تسلط المشايخ على الناس البسطاء في محافظة الحديدة المسالمة.