الوزير المتطرف ''بن غفير'' ووزراء حزبه يقدمون استقالتهم من حكومة نتنياهو بدء سريان اتفاق وقف الحرب على غزة.. اسرائيل خرقت الاتفاق مبكراً وحماس أعلنت أسماء أول 3 رهائن اسرائيلية حماس تعلن هوية الأسيرات الثلاثة اللاتي سيفرج عنهن حماس تعلن هوية الأسيرات الثلاثة اللاتي سيفرج عنهن الكشف عن آليات مدمرة للاحتلال في غزة بعد وقف إطلاق النار غارات أمريكية على صنعاء تستهدف مواقع للحوثيين أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية اليوم في صنعاء وعدن روسيا تفاجئ جيوش الغرب و تهاجم بقوة صاروخية ضخمة وطيران مكثف وسط العاصمة الأوكرانية حماس تكشف عن سبب تأخر تسليم أسماء المحتجزين بدونها لن يبدأ الاتفاق... نتنياهو يضع شرطا قبل بدء وقف إطلاق النار في غزة
مأرب برس - خاص
إن اتخاذ أي موقف أو قرار بدون دراسة لزمان ومكان وأهداف هذا الموقف أو القرار وآليات التنفيذ لضمان النتائج المتوخاة لا شك أنه لا يعطي دائما الثمار المطلوبة، بل في أحيان كثيرة تكون العواقب وخيمة ليس على مستوى الفرد الذي يتخذ الموقف أو القرار بل تتجاوز في أحيان كثيرة فتلامس تلك العواقب قطاعا كبيرا من الناس وربما تشمل شعبا أو شعوبا أو حتى أمة بأكملها بحسب موقع صاحب الموقف أو القرار.
فعندما أتخذ على سالم البيض قرار الوحدة الإندماجية بدون أسس واضحة أو دراسة وافية كان ربما ذلك في لحظة ضعف أو نشوة فكانت نتيجة هذا القرار إغتيالات وحروب ذهب ضحيتها عشرات الألاف بين قتيل وجريح وتشريد الألاف وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات وضياع ثروة شعب معه تشوّه حلم طالما انتظرناه.
لقد جاء ذلك القرار أعرجا أعمى ضاعت معه كل الأحلام وأفقد الشعب كل الأماني الجميلة التي كان يتطلع إليها.
وعندما اتخذ الرئيس صالح قرارا بمحاباة أقربائه وأركان حكمه وبعض مراكز القوى ومكنهم من أن يعبثوا بمقدرات شعب، تغول الفساد وأصبح يشكل عبئا كبيرا وعائقا للأستثمار ووقف الفساد حائلا أمام بناء دولة المؤسسات التي نطمح إليها، وربما كان هدف الرئيس ابتداءا هو ارضاء هؤلاء لترسيخ دعائم نظامه، لكن اتخاذ مثل هذه القرارات الخاطئة التي نتج عنها سلسلة من الأخطاء والحماقات ربما تكون هي السبب في انهيار نظامه وسقوطه، والمؤشرات اليوم كثيرة على ما ذهبنا إليه، بينما لو عمد الى بناء دولة المؤسسات – التي لطالما صدّع رؤوسنا بالحديث عنها ثم يأتي هو ويتدخل بتعيين مدير قسم شرطة أو حتى مدير مدرسة- لكنا أفضل حالا وكانت الوحدة في مأمن، ورضاء الله والناس سيكون نتيجة طبيعية على كل المستويات وربما طال حكمه ليس بالقوة والقمع ولكن بالرضا عنه من الشعب والسماء.
وعندما يرتجل الرئيس مواقفه في لحظات الأنفعال والدعاية فإن النتائج تأتي سلبية، كوعده بأن عام 2007-2008 سيقضي خلالهما على الفقر والبطالة، وهاهو قد مضى عام 2007 ونحن في عام 2008 ولا زال الفقر والبطالة يتربعان في الشعب ويتمددان بشكل مخيف فيفقد الرئيس مصداقيته أمام الناس.
وعندما أتخذ صدام حسين قرار غزو الكويت كانت عواقب هذا القرار وخيمة ليس على شعب العراق وحده بل شملت شعوبا أخرى، الكويت والخليج بل والأمة العربية جمعاء. والمنطقة اليوم كلها تعاني من هذا القرار الإرتجالي الذي أتخذ في لحظة نزق وغرور والذي على إثره تم احتلال العراق وتدمير كل مقدراته وقتل وتشريد الملايين من أبنائه ونهب ثرواته والكارثة مستمرة تعاني منها المنطقة العربية بأسرها الى ما شاء الله.
وعندما أتخذت القاعدة قرارا بعملية حمقاء أسمتها غزوة منهاتن و واشنطن تم احتلال أفغانستان وتضرر منها مليار وثلاثمائة مليون مسلم في العالم ولا يزال الضرر يتصاعد كل يوم.
وحتى على المستوى الشخصي عندما يتخذ الأنسان قرارا ارتجاليا (لا يزبط دائما) ونادرا ما يصيب.
وفي حياة البشر كثير من هذه المواقف والقرارت تكون عواقبها وخيمة وأحيانا كارثية والتاريخ مليء بالأمثلة.
هنا يتضح لنا لماذا الغرب يتقدم دائما ونحن العكس في كل شيء حتى في التعامل مع بعضنا البعض.
*عضو مجلس النواب