زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
قميص ميسي قبل انضمامه لبرشلونة يطرح بمزاد مقابل مبلغ خرافي
فساد بالمليارات .. ترامب يؤكد ثقته في الكشف عن احتيال البنتاغون.
الريال اليمني يسجل انهيارًا غير مسبوق بتجاوزه 2300 مقابل الدولار
انضمام تركيا وقطر للجنة الشراكة الصناعية التكاملية
لأول مرة طوفان سعودي غير مسبوق ضد نتنياهو وترامب
ترامب من جديد يعلن شراء غزة.. ويكشف عن دولة ثرية في الشرق الأوسط ستقوم بإعادة بنائها لندن- عربي21
معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
نسبة عالية من الذين يكتبون ضد الجنرال علي محسن لا يقتربون من موضوع الحوثي. غالبية من يرون الإصلاح خطراً على المستقبل لا يتحدثون عن علي سالم البيض. كما أن الذين يشيطنون حميد الأحمر لا يتعرضون، في الغالب، للشائف. أما من يتمنون أن يختفي الزنداني من الوجود فهم لا يحفظون اسم الحجوري، ولم يشيروا قط إلى ملازم حسين الحوثي. هناك من يعتقد أن الإصلاح يمثل بروكسي للسعودية، لذلك فهم يرونها في كل فعل. ولأن الإصلاح، متوقع، لا تربطه علاقة بإيران فهم لا يرون أفعال إيران الكبيرة على الأرض. لكن المثير، على الصعيد النفسي، أن الذين يعذبون أنفسهم بحزب الإصلاح يخشون في أعماقهم أن يختفي هذا الألم اللذيذ. يمارسون مع هذا النوع من الألم ماسوشية أزلية، ويتواجدون دائماً في الأماكن التي يتوقعونه فيها.
لنكن صرحاء: حزب الإصلاح مفزع. لكن ما هو الشيء غير المفزع في اليمن؟ الإصلاح مفزع، بالطبع، عندما يكون في مقدمته هذه الأسماء: السنباني، الصبري، الزنداني، العديني، المسوري، الحزمي، صعتر. هؤلاء ليسوا رجالاً أشراراً، بالطبع. هم فقط يختزلون مهمتهم في البحث عن الأشرار. وعندما لا يجدونهم يخترعونهم على الفور. لقد اخترع الصبري كتاباً جديداً، وضع فيه طابوراً من الأشرار، وارتاح نفسياً. في الطرف الآخر من المسرح يوجد مقلوب كل هؤلاء، الظل. أولئك الطيبون الذين يستلذون العذاب، الأبطال الذين لو اختفى عارف الصبري سوف لن يجدوا ما يفعلونه.
حزب الإصلاح مرّة أخرى. لكي لا نتذكر أن حزب الإصلاح كان أحد المصانع الضخمة للثورة اليمنية فإن أفضل طريقة هي أن نؤرخ أنها لم تكن ثورة، أو أنها ثورة فاشلة. كل من له علاقة بحزب الإصلاح هو شر محض. الجنرال علي محسن يدفع ثمن قربه من حزب الإصلاح. لو اقترب الحوثي من الإصلاح خطوة سيصبح شيطاناً في أربع دقائق. ولكي يبقى ملاكاً رائعاً، يحصد التعاطف على مدار الساعة، فمن الأفضل أن يقتحم القرى ويفجر البيوت عن أن يبني جسوراً مع حزب الإصلاح. هذه ليست أموراً مذهلة، عند كثيرين. ابحث عن حزب الإصلاح، هذه هي المهمة.
يوجد في حزب الإصلاح: أنعم، الحميري، عدنان، راجح، قحطان، الحميدي، القميري. يفضلون دائماً رؤية عارف الصبري. الصبري يمنحهم الإحساس بالألم، والخوف. يتعالجون بالألم وبالخوف. هذه ظواهر نفسية شرحت كثيراً في الدرس العلمي. أنعم، أو القميري، لا يوفران المورفينات اللازمة. لذلك من الأحسن أن لا نراهُم. هناك عمى إرادي، وهذه أيضاً ظاهرة نفسية موصوفة في الدرس العلمي.
حزب الإصلاح لا يدرك بالضبط هذه المعادلات. يستطيع أن يحرم خصومه من الألم، لكنه يفضل أن يضطهدهم على طريقته. إنه يمارس معهم عملية "القتل اللذيذ". لكنه يحصد موتاً بائساً. فليس أسوأ من أن يقف خصومك على منصة عالية يلقون بالطين والأصباغ على كل لوحاتك. أما هم، خصومه، فنسبة عالية منهم يموتون بطريقة ما، على كل حال. فهم لا يؤلفون الكتب، ولا ينقذون البشرية. هو فقط يجعل لموتهم شرفاً. يحولهم من فائضين عن الحاجة إلى أبرار، وشهداء.