وزير الدفاع الأمريكي يصل القاهرة ويلتقي بنظيره المصري لمناقشة ملفات الحرب في المنطقة
مدير مرفأ بيروت يفاجئ اللبنانيين: لا نملك صلاحية التدقيق في محتوى البضائع
العميد طارق: السلام مع الحوثي أصبح مستحيلاً والحل العسكري هو الطريق الوحيد ولدينا تواصل مع المجتمع الدولي والتحالف
ضباط امريكيون يدرسون انعكاسات استنزاف ترسانة أسلحتهم الدقيقة في اليمن في حال اندلاع حرب مع بكين
وزير الدفاع يعزي الشيخ منصور الحنق في استشهاد نجله
مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة يناقش عبر عشر ملاحظات جوهرية واقعية سيناريو إطلاق عملية عسكرية برية ضد مليشيا الحوثي.. بعد تقرير CNN الأمريكية
شاهد: الآلاف في تعز ومأرب يخرجون دعمًا وتضامنًا مع غزة
أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم
عاجل .. بيان ناري من الخارجية الأمريكية بعدم التسامح مع أي دولة تقدم الدعم والمساندة للحوثيين وتوجه تهديدا خاصاً للمليشيا
قرار للأمم المتحدة بشأن طبيعة عملها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي باليمن
عندما يتأمل غير اليمنيين في الخارج للوضع الذي يعيشه أهل اليمن منذ سنة تقريباً، لا يملك بعضهم إلا أن ينحني إجلالا لهذا الشعب العملاق.
كيف صبر هذا الشعب على وضع سيئ وصعب طوال الفترة الماضية؟ كيف تماسك بالرغم من الشلل الاقتصادي وتسريح عدد كبير من العاملين مما أدى إلى ازدياد نسبة البطالة منذ بدء الاحتجاجات بنسبة 15% حتى وصلت إلى ما يقرب من 45%؟ كيف عاش اليمنيين بدون كهرباء لأكثر من عام؟ كيف تعامل الناس مع مشكلة انعدام المحروقات وأزمة المياه؟ كيف حافظ هذا الشعب على وحدته بالرغم من وجود اشتباكات مسلحة وتفكك أمني وحركات متطرفة في كثير من المحافظات؟ كيف واجه الشباب الرصاص وبقوا في الساحات مسالمين خلال هذه الفترة الطويلة بالرغم من قدرتهم على حمل السلاح؟
الحقيقة أن هذا الشعب العظيم بصبره أمام هذه النوائب والمشاكل أثبت للعالم أنه " أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ" كما جاء في كتاب الله العزيز، وعندما فضلوا الاحتكام لمنطق العقل وانحازوا لخيار السلم والتغيير التدرّجي ووقعوا على المبادرة الخليجية في 23نوفمبر بالعاصمة السعودية الرياض؛ أثبت هذا الشعب أن "الحكمة يمانية" كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
غداً هو يوم 21 فبراير الذي سيتم فيه التصويت للمشير عبدربه منصور هادي ليكون رئيساً للجمهورية اليمنية خلفا للمشير علي عبدالله صالح.. إذا مر هذا اليوم بسلام وتسلم "هادي" السلطة، فهذا يعني أننا قد تجاوزنا ظرفا صعبا جداً كاد أن يكون سببا في تفكك اليمن. لكننا لا نستطيع أن نقول بأن القصة اليمنية قد انتهت، فنحن في اليمن مقدمون على حركة سياسية واجتماعية شديدة قد تكون صعبة أيضاً، ولذا علينا أن نربط الأحزمة وأن نستعد للقادم كي لا نعود ونسقط في الحفرة التي تحاشينا السقوط فيها قبل 21 فبراير.
في اعتقادي، يتوجب علينا أولا وقبل كل شيء أن ننسى علي عبدالله صالح، ويكفي ما ضيعناه من وقتنا في جمع قبائحه وسلبياته أو الدفاع عن إيجابياته. علينا أن نفكر في الوسائل التي بإمكانها تقريب وجهات نظر اليمنيين بعيدا عن عقد الماضي..
نعم.. ما يجب علينا، هو أن نترك علي عبدالله وشأنه ونطوي صفحته، حتى وإن حاول هو صنع الأزمات بتصريحاته أو تحركاته.
كم أتمنى أن يهتم الإعلام خلال الأيام القادمة بماذا يجب أن يكون في مرحلة ما بعد 21 فبراير.. وأن لا يستهلك الكتاب والإعلاميين أوقاتهم وطاقاتهم في ذم أو مدح المرحلة السابقة.. يكفي، فالوطن بحاجة للتعزيز قيم المحبة والتفاؤل وتحفيز الناس على التفكير بالمستقبل بدلا من المراوحة في أماكننا والبقاء طويلاً أمام الهاوية.
hamdan_alaly@hotmail.com