مكافئة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تسهم في تعطيل مصادر تمويل الحوثيين
وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
مصر توجه دعوة لزعماء العرب بخصوص خطة إعمار غزك ورفض مقترح ترامب
نص كلمة الرئيس اليمني أمام القمة العربية في القاهرة
السعودية تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ولكل مشاريع الاستيطان
الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار واشنطن بسريان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
الإدارة الأمريكية تعلن سريان تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية
رئيس مجلس القيادة الرئاسي واللواء سلطان العرادة يلتقيان بالرئيس أحمد الشرع
رئيس مجلس القيادة يشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بالقاهرة
هذا الأسبوع كنت في طريقي إلى منزل صديق فاستوقفتني امرأة مسنة أعرفها, وقالت: يا ابني سوي معروف وشل هذه البطاقة حق المؤتمر وأعلن استقالتي. دهشت لطلبها, وسألتها ليش؟ قالت: على شان تستمر الإعانة الخيرية التي استلمها. أحسست بألم ممزوج برغبة في الضحك وأنا أستمع إلى حكاية جديدة من حكايات حزب الخيل وبرنامجه الخارق للمألوف في كسب أكبر عدد من الأعضاء ولو كانوا من العجزة والمسنين والفقراء كحال هذه المرأة التي قيل لها ذات يوم إنها لن تحصل على الإعانة إلا إذا دخلت المؤتمر.
ومثل هذه الحيل الكثير مما يربط حياة الناس كلهم بالمؤتمر فالزواج أصبح غير مقدور عليه إلا ببطاقة المؤتمر وصاحب البقالة لا يعطى له ترخيص إلا ببطاقة المؤتمر وحتى الفاسدون في أجهزة الدولة لا يحق لهم ممارسة فسادهم إلا ببطاقة المؤتمر. باختصار يمكن القول إن هذه هي الأساليب قد تم إتباعها في الجنوب بعد حرب 94م الظالمة وبالذات في عدن الحبيبة وهذا ما يفسر أو يجيب عن السؤال الملح هذه الأيام وهو لماذا أصبح المؤتمر خارج الجاهزية ولماذا رأينا من كانوا يعيشون من خير هذا التنظيم قد تبرأوا منه بلمح البصر. أما ما يحدث في عموم الساحة الوطنية فإننا نعترف أننا إلى اللحظة لم نستوعب ما الذي يجري خلف الكواليس وكل ما نشاهده عراك بين أفراد لا ينتمون إلى تطلعات الشباب ولا يمثلونهم.
بكل تلقائية يمكن القول إن الصراع صار أحمر في أحمر ولا بوادر تدل على قدوم لون جديد من ألوان الطيف في القريب المنظور. والأدهى أن هناك بعض القوى باتت تشعر بصداع لكثرة الاستقالات المريبة ممن عاثوا في الأرض فسادا وبالذات في عدن وأخذوا كل شيء ولم يقدموا شيئا وعلى حد قول زميل ظريف "حتى الصيد (الباغة) لم تسلم منه أياديهم". وهناك من استقالوا وأصبحوا فجأة ثوارا وهم ممن ابتلع أكثر من عشرين ألف فدان في بحار وجبال عدن ناهيك عن الفردوس والمؤسسات وما خفي سيظهر، السؤال الذي يبرز إلى الذهن إزاء هذا هو لماذا لا يستوعب البعض ذلك وهل يريدون منا أن نسكت حتى يتكرر المشهد ويأتي هؤلاء الفاسدون فاتحين مرة أخرى ليكملوا ما تبقى من جبال وبحار!!
ما ينبغي التأكيد عليه هو أننا حينما نتحدث عن إسقاط النظام فإن الشعار لا يعني الرئيس وأبناءه فقط والبقية سلاما وبردا عليهم، بل أننا وخاصة نحن أبناء الجنوب نؤكد على أهمية أن لا يعود إلينا لصوص السلطة والثروة بلبوس الشرفاء المنادين بنصرة المظلوم والمطالبين بعودة الحق لأهله. والأهم من هذا أن تنتهي نظرة التخوين تجاه كل من يتحدث عن الجنوب وأهله لأن في ذلك هضما للحقيقة باعتبار أن الجنوب حقيقة تأبى النسيان أو التجاهل.