آخر الاخبار

لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين أسعار الذهب في اليمن قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد'' حماس تتحدث عن خرق اسرائيلي فاضح لاتفاق تبادل الأسرى

خواطر .... في وفاة فرج بن غانم
بقلم/ د.صالح الحازبي
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 10 أغسطس-آب 2007 08:47 م

مأرب برس - خاص

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .....ربما كان هذا الشطر من الشعر أبلغ ما ينعي به الشعب اليمني نفسه في وفاة الدكتور فرج بن غانم باعتباره نموذجًا للمسؤل الشريف الذي تهمه مصلحة الناس قبل أن يكون هدفه فقط مصالحه الشخصية في زمن يتنافس فيه المسؤلون للاثراء السريع دون اعتبار لمصالح الشعب واهاتهم.

كثير هي الخواطر التي تدور في الذهن وهويتابع مراسيم دفنه رحمه الله وقد حضره الكثيرمن الناس وفي مقدمتهم كبارالمسؤلين.

الخاطرة الاولي:

تُرى كم من هؤلا المسؤلين الآن يحسد فرج بن غانم علي موقفه وعلي حب الناس له رغم أنه لبث في الحكومة أقل من سنة ! كم منهم الان يستصغر نفسه أمام زهده في منصب كان قادراُفيه علي بناء الكثير من الفلل في الداخل والخارج وشراء العديد من السيارات ولكنه فضل أن يتركه شريفاً لا أن يتركه ملطخاً بفساد النهب وذل الاستعباد، كم منهم يتمني لو أنه كان نزيهاً حتى اذا مارحل عن هذه الدنيا حزن عليه الناس ودعوا له بالرحمة والمغفرة!.

الخاطرة الثانية:

تُرى هل ران الفساد علي قلوب المسؤلين في بلادنا حتى لم يعد تنفع معها موعظة الموت، ولا تزجرها مشاهدة القبور والتي لا تتجاوز مساحتها امتاراَ بسيطة هي كل ما يحتاجه الانسان ويتبقي معه ذنوب أموال وأراضي أخذوها من غير وجه حق. هل قست قلوبهم حتى استأيسوا من الاخرة فلم يبق لهم الا الدنيا يستبيحون فيها نهب المال العام والخاص ويتنافسون متاع الإثراء السريع علي حساب العامة من أبناء هذا الشعب.

الخاطرة الثالثة:

تُرى ترى لو أتيحت الفرصة لفرج بن غانم في ادارة الحكومة واعطيت له الصلاحيات منذ 1997 وحتى الان أي حوالي عشرسنوات منذ ذلك الوقت ، هل كان يمكن أن تكون الأوضاع غير ماهي عليه الأن !! هل كان سيحجم الفساد في البلاد ويسعي نحو بناء دولة قائمة علي النظام والمؤسسات ، هل يعني ذلك أنها ضاعت سنوات كثيرة من أعمارنا بدل أن نخطوها للأمام تراجعنا فيها للخلف يوم أن تخلينا عن ابن غانم وتركناه يذهب لحال سبيله!.

الخاطرة الرابعة :

تري كم من أبناء هذا البلد الطيب أمثال بن غانم في نزاهته وكفائته ، سواء في الحزب الحاكم او المعارضة أو شخصيات مستقلة مهمشين وبعيدين عن مراكز التاثير وصناعة القرار لمافيه مصلحة الوطن وذلك بسبب عدم رضى لوبي الفساد عنهم .وكم من هؤلاء قدفضلوا التنحي والبقاء بعيداً أو الهجرة الي خارج اليمن علي الخوض في مستنقع الفساد ونهب المال العام فخسرت البلاد كفاءتهم، وبدل من ذلك تسلق الفاسدون هذه المناصب فدمروا الحاضر والمستقبل وعاثوا فساداً لا تقتصر اثاره علي جيلنا بل علي الاجيال القادمة.

الخاطرة الخامسة :

تري هل نحظي بفرضة ثانية وبشخص مثل فرج بن غانم فنتشبثه به بأيدينا وأسناننا ولا نخذله كما فعلنا مع فرج بن غانم لانه لا قبيلة كبيرة تفرضه ولا وساطة ولوبي يدعمه ولا حزب سياسي يسانده.

رحمة الله تتغشاك يا بن غانم لقد كنت بدراً افتقدناك في ليلة تسودها حلكة الفساد ويعبث المفسدون فيها بحاضر ومستقبل الأجيال من أبناء هذا الشعب.