عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
تخونني الكلمات تخذلني العبارات، أعجز عن التعبير لا أدري من أين أبدأ الحديث، عن شخص لا يلتقيه أحد إلا تمنى البقاء بجواره. ماذا أقول عنك يا إبراهيم، وأنت وطن تملئه الأحلام السعيدة.
كنت مع بعض الأعزاء الليلة الماضية ، قال أحد الزملاء من منكم يعرف إبراهيم مثنى، قلت أنا وزميلي محمد الأحمدي نعم نعرفه خير ما الذي حدث؟ لماذا السؤال؟ قال غداً إن شاء الله الصلاة علية في مسجد الإحسان، لم أصدق الخبر على الإطلاق، قلت في نفسي مستحيل أن ذلك الشاب النبيل قد فارقت روحه جسده الطاهر، جائز يكون واحد ثاني تشابه أسماء، وأريد أقناع نفسي أن ما سمعته غير صحيح، وأجريت عدة اتصالات وحين تأكدت من صحة الخبر شعرت بالخسارة العظمى، شعرت بوطن يتناثر أمام عيني، أسفي على ذلك الصديق العزيز الذي رحل دون أن يودعنا، رحل وهو في ريعان شبابه، لم يترك لنا سوى الذكريات الجميلة ، رغم مؤهلة وكفائتة وتميزه وعمله وجهوده الكبيرة في خدمة الوطن والإنسان اليمني، هل تعرفون إبراهيم ربما المجتمع الأمريكي يعرفه أكثر منكم، لقد سمع أن شاب من اليمن أسمه إبراهيم مثنى، ينقل اليمن السعيد ويدافع عن حقوق المظلومين عبر أكبر الصحف العالمية، ستفتقدك النيويورك تايمز يا إبراهيم. لقد كان يعمل بصدق وإخلاص وصمت لا يحب الظهور، عرفت هذا المعدن الأصيل نهاية عام 2005م ومنذ ذلك اليوم وحتى آخر مره التقيت به ، وهو إبراهيم الشاب الطموح المثقف الودود الهادئ الأنيق طيب القلب الخلوق المتزن الواعي الناضج البريء ، إبراهيم درس في السويد وألمانيا وأميركا واليابان، يتحدث عدة لغات وأساس علاقة متينة نقية مع شريحة واسعة في كثير من الدول العربية والأجنبية والأوروبية، مع ذللك لم ينسى وطنه المحمول بين أضلعه، لقد حظي باحترام العديد من الجهات والمنظمات الدولية والمحلية، وله إسهامات وبصمات في عدة مجالات ثقافية وإنسانية وشبابية ، قبل أقل من شهر التقيت به في منظمة الكرامة الدولية مكتب اليمن ، وتكلمت معه في أمور كثيرة ، أهم ما قال لي أنه سيكون ضيف الكونجرس الأمريكي نهاية هذا العام ، ليدلي بشهادة حول ما يسمى بمكافحة الإرهاب، وثماره المؤلمة التي يحصدها الشعب اليمني، لقد كان من خيرة شباب اليمن وأنبلهم وأصدقهم وأوفاهم، لا عليك يا رفقي العزيز هكذا يغادر العظماء في هذا الوطن، لا يعرف المبدعون والمخلصون في هذا الوطن إلا بعد موتهم، وذهابهم عنا، قلبي المكلوم يودعك بصمت مؤلم، يحترق فكري لما تخيلت ابتسامتك العذبة، يموت الإنسان فيكون بين مستريح ومستراح منه، لم نسترح منك ولكنك استرحت عن هذا الوطن المليء بالأشواك والآلام، فإلى جنة الخلد يا روح الوطن الخالد في أذهاننا.