|
يا موت رفقا بالورى إحسانا ***** أشقيتنا وحَرَمتنا السلوانا
أبكيت ارض الله قاطبةً ولم***** ترحم بها أرضًا ولا إنسانا
حملتها الأحزان مثقلةً وكم *****دمعٌ يقـرح مقلةً أعيانا
فالكون إنسانًا و اوطنةً بكى ***** حزنًا وأبكى من مشى الأطانا
كادت جبال الأرض تهوي حسرةً ***** لمّا الأيادي أسدلت أكفانا
وتجمد الدمع بعين الأبحرِ ***** زمنًا وقد يبقى بها أزمانا
من حقها تأسى وناسي قبلها ***** فلقد فقدنا مهجةً وكيانا
كلٌ بكى شهجاً وحشرجةً وقد***** صار البكاء لجمعنا عنوانا
مات الذي يسقي الُدنا خيرا فمن ***** يسقي القلوب محبة وحنانا؟؟
كانت به الأيام تلقى انسها *****وترى به سلما لها وأمانا
فمن الذي من بعده يعطي لنا ***** أنسا ويعطي مثلما إعطانا ؟؟
ب
(سلطان ) في هذا الزمان منارةً ***** تَهْدي المسير وترشد الربانا
وشعاعها يطوي الدجي ويشيّدُ ***** صرح الضحى ويقوّي الأركانا
فكأنه والخير قد خلقا معاً ***** في لحظةٍ وترعرعا إخوانا
فمن التي يوما ستنجب مثله***** ظنا أرى كل النساء عوانا
حاشا بأن اسم النساء مسبةً***** ما كنتُ يوما ظالما نسوانا
فلربما من بعد قرنٍ تنجبُ ***** أنثى وليداً مشبهاً (سلطانا)
فالله يرسل كل قرنٍ شمعةً ***** تُحي الدنا وتجددُ الاديانا
وتشذب الأنفاس من درن الهوى ***** وتحاصر الشيطان والأعوانا
ج
يا صاحبي إن الحروف لتخسر ***** في وصفه وتبين الخسرانا
حتى ولو قلتُ الحروفَ جواهرا ***** وبنيتُها من لؤلؤٍ بنيانا
ورفعتُها مثل الهَدى أو تشبه ***** بعلوها وشموخها (طوقانا)
ونظمتُ كلّ هنيهةٍ أرجوزةً ***** أو قلتُ في ساعٍ به ديوانا
لكنني سأقول بيتاً علّه ***** بعد العناء يرجّح الميزانا :
\\\"لو كان بعد (محمدٍ) من مرسلٍ ***** كان الرسول لعهدنا (سلطانا) \\\"
سلطان ثغرٌ باسمٌ وفؤادُه ***** لا يعرفُ الأحقاد والاضغانا
ولسانُه شهدٌ ترقرق أحرفا***** من حسنها ستظنها قرانا
والبسم يسبق قوله فكأنه ***** قبل الجلوس يقدّم الريحانا
فيفوح عرف الفرْح من أردانه ***** فترى المكان مشعشعا فرحانا
فإذا استمعت لقوله لا ترتجي ***** بعد السماع بلاغةً وبيانا
فكأنه رب البلاعة ينثر ***** عند الحديث جواهراً وجمانا
يروي لك ما تشتهي من قبل ما ***** تُلقى سؤالك أو تحث لسانا
فكأنه يقرا سطور نفوسنا***** ويترجم النظرات والاعيانا
ببساطةٍ في جملةٍ يعطي لك ***** من كل علمٍ نافعٍ أطنانا
هذا هو (سلطان ) أو قل انه ***** مَلَكا مشى بين الورى أزمانا
مَلَكا مشى فينا وكنا نجهل***** هذا الملاك واسمه (سلطانا)
لو كنا ندري أمره قلنا له: *****\\\" يا ايها الملك الكريم حنانا
*****\\\" ياايها الملك الكريم كرامة***** ابدل شرور زماننا احسانا
املا فضاء نفوسنا بضياءك***** يا فجرنا وصباحنا وضحانا
كن عائنا هذا الزمان وأهله***** يا أيها لملك الكريم رجانا
نرجوك أن تكسوالدنا بمحاسنٍ ***** وتخيط من حًبٍ لها فستانا
وانثر شذى الإخاء فينا كي نرى ***** روح الإخاء تحطم الطغيان
وتحطم الشر البغيض بدهرنا ***** فلقد سقانا ذلةً وهوانا
فالكُرْه والبغضاء اشقي دهرنا ***** إنسانه ونباته وحيوانا
فا رفقْ بدنيانا وكن عوناً لها ***** وأعدْ لها إنسانها انسانا\\\"
د
يا صاحبي إن زرت يوماً دوحةً ***** فانظر لها وتفحص الالوانا
فإذا رأيت الغصن مياساً وتحسبه ***** عند التمايل يافعاً سكرانا
والدوح يزهو ضاحكاً ومداعباً ***** خصر الشذى ومدغدغاً اوجانا
قل جازما: قد زار هذي الدوحةَ ***** (سلطان ) أو أهدى لها قمصانا
فتضوع الخير الذي في ثوبه ***** وسما فعانق غيمة لسمانا
فرحا بكى غيم السماء فأرسل ***** دمعا روى الأرواح والابدانا
فاستبشرت كل الحياة كما ترى ***** هذا الجمال الساحر الفتانا
هذا هو (سلطان) ما وطئ الثرى ***** إلا أتى الخير الكثير لثرانا
يا صاحبي قل يا مروج الدوحةِ ***** ادع الإله وسبحي الرحمن
وادعي ل(سلطان ) الفقيد برحمةٍ ***** تغشى الفقيد الطيب الاردانا
فجمعينا ندعو الإله ونسأل ***** بجلاله لفقيدنا غفرانا
فالأرض والإنسان قالا: ربنا *****اجعل ثراه حدائقا وجنانا
واجعل له دارا جوار(محمدٍ) ***** واجعل له بفناءها ولدانا
والحور تسعى قائلات : سيدي ***** مُرْنا نلبي ما طلبت الانا
وختامها صلوا على الهادي الذي***** بمكارم الأخلاق قد ربانا
في الإثنين 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 08:01:59 م