صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
* حاوره عرفات مدابش
خمسة اشهر قضاها الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب اليمني ورئيس حزب الاصلاح، ثاني اكبر الاحزاب اليمنية، في العاصمة السعودية الرياض للعلاج. ولم يعد سوى منذ نحو ثلاثة أسابيع فقط إلى البلاد. وهذا هو الحوار الصحافي الأول له بعد عودته الذي تجريه «الشرق الأوسط» في صنعاء مع هذه الشخصية اليمنية الكبيرة. في هذا الحوار يتحدث الشيخ الأحمر عن فرار عناصر «القاعدة» من سجون المخابرات بصنعاء وعن انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي. وعلى غير عادته يرفض الدخول في تفاصيل الحياة السياسية اليمنية الراهنة، ويقر بوجود أزمة كما يرفض الإجابة عن سؤال يتعلق بمرشح الرئاسة في البلاد. كما انه يتحدث وبطريقته المعهود بإجابات مختصرة عن بعض القضايا العربية والدولية.
* كنت في السعودية لخمسة اشهر تقريبا.. ما هو تقييمك للمشهد السياسي اليمني بعد عودتك؟
ـ نظرتي أو تقديري أن القضايا في اليمن تتصاعد وتتأزم ثم تنفرج بمساعي العقلاء؛ وعلى رأسهم رئيس الجمهورية. وما نحن فيه الآن من هرج ومزح حول الانتخابات إنشاء الله ينقضي بسلام بتوافق، بعقلية رئيس الجمهورية وحرصه ونحن معه في حلول المشاكل.
* كيف تنظرون إلى اليمن بعد 28 عاما من حكم الرئيس علي عبد الله صالح؟
ـ اليمن قامت فيه ثورة قبل أربعين عاما وواجهت الثورة وحكومة الثورة مشاكل عديدة، أولا حرب مع الملكية التي كانت مدعومة من بعض الدول، ثانيا مشاكل مع الشيوعية التي كانت مدعومة من الاتحاد السوفياتي والحمد لله انتصرت الثورة في كل الجبهات، وعلى كل المناوئين، وقامت الوحدة، وبعد قيامها حصلت محاولة الانفصال من جديد وانتصرت الجمهورية والثورة والشرعية ودخلنا في العراك السياسي وهو أسهل من الصدامات. ستحصل حلول، وسنتعداها إنشاء الله.
* هل ستتقدم أحزاب اللقاء المشترك بمرشح لرئاسة الجمهورية، خاصة ان هناك من يطرح أن نجلكم حميد ضمن الأسماء المطروحة؟
ـ هذا الموضوع لن أتحدث عنه بشيء.
* ينتظر الناس منكم حلاً للازمة الراهنة في البلاد؟
ـ الأزمة الآن هي حول القيد والتسجيل والسجل الانتخابي، وأهم شيء هي انتخابات المجالس المحلية كمرحلة أولى.
* هناك انتقادات توجه لليمن بصورة متزايدة حول سياساته الاقتصادية، وبالأخص من المنظمات الدولية المانحة.. ما تقييمكم لأداء حكومة المؤتمر الشعبي العام؟
ـ الانتقادات للسياسة الاقتصادية في اليمن أتابعها، وفعلا هناك أخطاء كبيرة ولكن لابد من تصفية الفساد وتسوية الأمور الاقتصادية بجهود المخلصين. حكومة المؤتمر هي فعلا حكومة اليمن، والغلط أن حكومة المؤتمر تريد أن تستحوذ على كل شيء.. وأهم شيء الانتخابات وهذا غلط.
* هناك من يتحدث أن ضمن الاستحواذ الذي تتحدثون عنه السيطرة على الجيش والمال والإعلام..؟
ـ هذا هو الخطأ الذي يجب تجنبه.
* كيف تنظرون إلى عملية فرار عناصر «القاعدة» الثلاثة والعشرين؟
ـ ليست لدي أي فكرة عن الموضوع، ولا ادري ما صحة اتهامهم بأنهم من «القاعدة».. كنت غائبا عن البلاد. وتهمة «القاعدة» والإرهاب سلاح تلوح به أميركا وتهدد الشعوب به.
* هناك تخوف محلي وعربي ودولي من أن يسهم الفارون في أنشطة إرهابية تعود بالضرر على تلك البلدان واليمن أيضا؟
ـ هؤلاء أفراد ليست لديهم قدرة على فعل أي شيء ولا يهددون أحدا، وهم فروا من الجوع والغلط، وسيبحثون عن مكان يدسون فيه رؤوسهم ويعيشون آمنين. لن يقوموا بشيء ولا هم كالزرقاوي أو ايمن الظواهري.. هم أفراد عاديون.
* استمرار انتشار السلاح في اليمن يؤدي إلى جرائم تُرتكب يوميا لأسباب بسيطة وتافهة، وذلك بسبب حملهم للسلاح، وهناك من يقول إن الحكومة تغذي هذا التوجه.. ما تعليقكم؟
ـ لا اعتقد أن الحكومة تغذي المشاكل.. أبدا.. وحتى مشاكل الثأر ليس سببها السلاح. الثأر يحدث بين أناس لا يملكون السلاح أو يحملونه ويحدث كثير من حوادث الثأر في دول غير اليمن.
* ستتم في 22 مايو (أيار) الحالي الاحتفالات بعيد الوحدة السادس عشر وستنفق المليارات، كما أعلن، وهناك من ينتقد هذا الإنفاق في ظل الفقر المتفشي في البلاد؟
ـ الكلام كثير حول أن هناك من يستفيد من وراء هذه الاحتفالات. وهناك فعلا مجالات أحق بالإنفاق.
* هناك اعتقاد سائد أن رحيل الرئيس علي عبد الله صالح من الحكم بعد هذه المدة الطويلة سيدخل البلاد في أتون أزمة وحرب أهلية.. فما ردكم؟
ـ نسأل الله أن يجنب البلاد أي أزمات ومشكلات.
* في اعتقادكم ما الذي يؤخر أو يعرقل انضمام اليمن الكامل إلى مجلس التعاون الخليجي؟
ـ من جانب اليمن حكومة وشعبا نرغب في الانضمام إلى التجمع الخليجي، وهو من مصلحة مجلس التعاون، ومن مصلحتنا لأننا نكمل بعضنا بعضا وليست هناك أية عراقيل من جانبنا.
* هل هناك أسباب مثل الفقر والإرهاب وغيرهما؟
ـ بالنسبة للإرهاب هو موجود لدى غيرنا أكثر مما هو عندنا، إنما وضعهم الاقتصادي يختلف عن وضعنا، وكذلك وضعهم السياسي مختلف، أنظمتهم تختلف عن أنظمتنا.
* هل تتوقعون أن ينضم اليمن إلى مجلس التعاون في القريب العاجل؟
ـ لا بد ان ينضم وقد دخل بعض المؤسسات التابعة لمجلس التعاون، وسوف يدخل بقية المؤسسات على مراحل إنشاء الله.
* ما رأيكم في موضوع تأهيل اليمن الذي طرح من قبل بعض دول الخليج؟
ـ التأهيل هو المال والاقتصاد، القدرة الاقتصادية، فهناك دافع لأن يؤهلونا ويدعمونا.
* هل يمكن أن يتم التأهيل في ظل الفساد؟
ـ كل شيء جايز..
* هناك ضغوط على حركة حماس الفلسطينية.. ما تصوركم لخروج حماس من الحصار المفروض عليها؟
ـ موقف الولايات المتحدة الصهيونية وموقف إسرائيل وموقف حلفاء أميركا، واضح ومعروف، إنهم أعداء لفلسطين والفلسطينيين وأعداء للعرب والمسلمين.. الذي يهمنا هو أن مواقف الدول العربية من قضية فلسطين ومن حكومة حماس هي التي أضرت بالقضية الفلسطينية أكثر مما أضرت بها إسرائيل والولايات المتحدة.
* ما هي الكلمة التي توجهونها إلى الدول العربية؟
ـ أوجه كلمة لوم لا سيما للأردن ومصر المحيطين بفلسطين واللذين يحاصران فلسطين أكثر مما يحاصرها الأعداء.
* كيف تنظر إلى الوضع في العراق الآن؟
ـ قضية العراق مأساوية لكن أنا شخصيا همِّي الوحيد قضية فلسطين والفلسطينيين.
* هل تعتقدون أن قضية الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصحافة الدنماركية سوف تؤثر مستقبلا في العلاقات مع العالم الغربي؟
ـ طبعا أثرت، وسوف تؤثر، لأن النيل من قداسة رسول الله صلى الله عليه وسلم خط أحمر.