لقد اكتوى المسلمون من أنظمة العمالة والإجرام في بلاد المسلمين، خاصةً تلك الأنظمة المتدثرة بالطائفية النتنة لتخدع شعوبها زاعمةً أنها حامية المقدسات وداعمة التحرر من الظلم فتزين سوأتها في عيون شعبها وهي تحسب أنها بذلك تحسن صنعًا، وأشدهم خطرًا على أمة الإسلام بين هذه الأنظمة هو نظام إيران ذو النعرة الفارسية التي يلبسها لباس الطائفية بنشره للتشيع الذي يخدم مصلحته الضيقة ونعرته الحاقدة، مع أن التشيع في حقيقته منه براء.
لقد صرح اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني يوم الخميس 7/5/2015م في كلمة ألقاها في مؤتمر تكريم ذكرى 3 آلاف شهيد بمحافظة سمنان شرق طهران حيث قال بأن ما أسماه بنظام الهيمنة الغربي بات يخشى من توسع الهلال الشيعي في المنطقة والذي يجمع ويوحد المسلمين في إيران وسوريا واليمن والعراق ولبنان (حسب موقع محطة برس تي في الإخبارية الإيرانية)، ومما قاله أيضًا حسب المصدر نفسه (إن الغرب يخشى الهلال الشيعي لأنه موجه كالسيف في قلب الكيان الصهيوني)؟! وقد اعترف في كلمته بدور إيران في تجنيدها ل 100 ألف من المقاومة الشعبية دعمًا للنظام في سوريا، وكذا تجنيد 100 ألف أخرى في قوات الحشد الشعبي في العراق؟!!.
إن وقاحة النظام الإيراني وخداعه لشعبه وللشعوب الإسلامية بلغت حدًا لا يطاق إذ إنه يستغل المسلمين ويجعل منهم وقودًا لتمدده، مفتخرًا بثورة خمينية ذات نعرة فارسية جعلت من الإسلام مجرد صبغة كما هو حال أنظمة أخرى في المنطقة، فهي ثورة فاشلة وسمًا ناقعا يحمل الموت الزؤام لمن يقلدها ولو كان فيها خيرٌ لوفرته لشعبها الذي يعيش في ظلم وشقاء رغم شعاراتها وبهرجتها الزائفة وتنامي قوتها بإشارة خضراء وعلى أعين الغرب الكافر وخاصة سيدته أمريكا؟!
إن نظام إيران الفاشل لا يستطيع توسيع خارطته باتجاه كيان يهود الغاصبين بل سخر جهوده ومقدراته ودماء المخدوعين به من أجل الحفاظ على كيان يهود، حيث خوف النظام الدولي من أن سقوط بشار سيكون خطرًا على دول المنطقة وكيان يهود، وقد صرح وليد المعلم بذلك وغيره من أتباع نظام بشار المجرم بمثل ذلك، ذلك النظام السوري الذي صرح رئيسه بأنه آخر معاقل العلمانية؟!، وها هي أحزاب إيران تقوم بالوكالة عن مصالح أمريكا وكيان يهود بقتل المسلمين وإفشال كل محاولة جادة للتخلص من هذه الأنظمة العميلة الحامية لأمن يهود، ساعيةً بكل طاقتها لإيقاف مشروع الأمة المنتظر الذي يخشاه الغرب وعملاؤه وكيان يهود، ألا وهو عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد، والتي هي وحدها من تجمع المسلمين بحق وتسعهم وتزيل الطائفية النتنة من بلادهم وتقطع يد الغرب التي تثيرها وتسقيها بدماء المسلمين المخدوعين بأنظمة السوء والعمالة.
لقد خدعت شعارات إيران التهريجية كثيراً من أبناء المسلمين فكانوا فريسةً سهلةً لمشروعها الفارسي الحاقد على الإسلام والمسلمين، وأغرت بأموالها الكثيرين منهم خدمةً لصراع دامٍ بين المسلمين لن يستفيد منه إلا الغرب الكافر، وها هي جرائمها تمتد لليمن فتثير الطائفية بين أبنائه ويصبح اليمن ميدانًا لصراع بين دول الغرب الكافر حيث هذه الأنظمة أداة من أدواته تسخر المسلمين وتقودهم لحتفهم خدمةً له.
لقد تباكى الحوثيون أتباع إيران على سوريا وما يحصل فيها من اقتتال ودمار واصفين نظام بشار بأنه حقق النهضة الصناعية لشعبه وبلده؟!!، في الوقت الذي جرّوا فيه اليمن وأهله للحرب والدمار ويبقى عندهم نظام بشار المجرم خيراً وأبقى من أهل اليمن وبلادهم ودمائهم، إنها كارثة التعصب الأعمى وعبادة العبيد؟!!.
أيها المسلمون... يا أهل اليمن.. لقد علمتم على ماذا هؤلاء تقتتلون، إن هؤلاء الحكام وأتباعهم لا يهمهم إلا خدمة أسيادهم الغرب ليحافظوا على كراسيهم المعوجة أيًّا كان مذهبهم، فليس لهم من مذهب إلا ما يمليه الكافر المستعمر، فاعملوا للتغيير الحقيقي الجدير بتضحياتكم والذي فيه وحدتكم وتآلفكم، خلافة راشدة على منهاج النبوة تجندكم لقتال الأعداء، فتعيشوا بكرامة وعزة أو تموتوا شهداء.