الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
أعلم أننا بعيدون عن الواقع وأن الواقع بعيدٌ عنا .. نحن قريبون من أنفسنا أكثر من اللازم .. لقد (رَكَزْنا) لنا وهمًـا لنـحاربـه, وعليه بنينا استراتيجيات وخططًا ومشاريع تغييرية.
الفساد أعمق من أن يُقتلع بالسطحيات, بل وأعمق من أن نتعرف عليه .. كل شيء غامض وكل شيء لا يصلح, وكل الطرق تؤدي إلى كل الاتجاهات عدا اتجاه التغيير الفعلي .. التغيير الفعلي بحاجة إلى أشياء نفتقدها.
رغم أن الواقع يفتقد إلى كل مقومات الحياة إلا أنه يمتلك ما لا نمتلكه .. يمتلك القدرة على التغيير .. لهذا يغيرنا ولا نغيره .. هذا ما ألحظه .. أرباب التغيير لا يتفقون عليه بقدر اتفاقهم على مهاجمة بعضهم .. التغيير مغنم لا مغرم إذن.
حينما يتحول الواقع الفاسد إلى ساحة لممارسة فساد التغيير ـ كما هو حاصل ـ سيكون عليَّ أن أهتم بواقعي الشخصي, ولواقع الناس رب يحميه .. لستُ عبد المطلب والحكومة ليستْ (أبرهة) لكني لن أحرثَ في البحر.
نتوسلُ إلى الحاكم ليمنحنا ترخيصَ حزبٍ أو حركة هدفها محاربة الفساد الذي تربى في عزه .. ونطلب منه أن يمنحنا الدعم لنستقوي به عليه وعلى فساده .. والحاكمُ لا يقصِّر .. يبدو أنه ملَّ فساده فتعاطف مع هدفنا النبيل.
لجنة شؤون الأحزاب مؤسسة في حكومة الفساد, الفساد الذي نسعى إلى اقتلاعه من جذوره .. شرعيتنا وشرعية نشاطنا السياسي تمر عبر هذه المؤسسة .. الفساد يعيد إنتاج نفسه على هيئة نزيهة من خلالنا.
سنتوجه بالشكر العميق إلى فخامة الرئيس في كل افتتاحية لمهرجان ما أو لمؤتمر تأسيسي حتى نُثبت للقيادة السياسية أن نوايانا سليمة تجاهها.. ربما نلمِّح بالارتهان إن راوغتْ الحكومة وتأخرتْ عن دعمنا ..
سددنا فراغ الحاجة إلى التغيير بأوهام اسمها (نحن) .. ثم ربطنا مصير الشعب المستقبلي بانتظارنا للدعم الحكومي .. لماذا لا ندعو الرئيس إلى تأسيس حركة يترأسها هو .. حركة لمحاربة الفساد ..؟!!
سيقودني إيماني بالتغيير إليه عندما أؤمن به فعلا .. لا أؤمن به حاليًا ولا أؤمن بالنرجسيات التي تدعي القدرة على تغيير واقع يغص بكل المتناقضات بينما ليس بمقدورها تغيير واقع في داخلها (السلوك الشخصي).
أما بعد : الأخ الأستاذ / أحمد الشرعبي .. لأسباب أوردتها في مقدمتي هذه أقدم إليكم استقالتي من عضوية الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء,آملا أن تتقبلوها .. ولكم جزيل شكري.. مع تمنياتي لكم بالتغيير والنجاح.