آخر الاخبار

إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم

أول ألم لآدم !
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 07 يناير-كانون الثاني 2020 05:07 م
 

حين استيقظ آدم فوجد حواء بجانبه، انيسة، وجليسة، ومؤازرة، انسلت بألمه وهو نائم، لئلا ينطفئ حبه لها!

وكتب عليها هي حمل ألمه وحبه.

وبداية حياتهما التي صنعا بها التاريخ، كانت اللحظة التي قررا بها أن يأكلان من الشجرة المحرمة عليهما، وهي ذاتها اللحظة البشرية لولادة نازع الخوف والرغبة والهاجس للبقاء والخوف من النهاية.

والساعة الموحشة في تاريخهما، لرحلة الانتقال من الجنة إلى الأرض.

و طريق الكفاح والصبر والتعثر والخطيئة والصقيع والخير واللذة .

ومضى الزمن واكتسب وجه الحياة حمرة الحب، وحمرة الدم.

تحت غطاء السماء الأزرق، ورقابة شديدة، بميثاق غليظ، ينص على أن لكل خطيئة عقابها، وأن لكل إحسان جزاءه.

و أن لكل وعد قيده، ولكل قيد مفتاحه، وأن في عمق البئر قد يلقى بأثمن ما في الكون، وأن على كرسيي من سندس قد يجلس نصف إنسان.

وأن الخير قرار صعب، تطبل عليه العفاريت، ويتقاذفه الموج من كل مكان، وأن آخر سواحله الأمان.

وأن الشر قرار سهل، يُحمل كما تحمل الريح شرار النار فيأكل الأخضر فتظلم.

حتى إذا اشرقت الشمس، لم يعد ثم طريق للعودة إلا طريق الرماد.

وأن القصة كلها في ظل ساعة تشرق عليها ثم تغيب، كتبت أحداثها.

في ضوء مجازي وظلمة مجازية، لأن رؤيتها تتعذر على من لا يرى بروحه، وظلمتها تتعذر على من يرى بها.

وأن الحلم هو وجه الواقع الذي لم نسطع أن نعيشه، ونافذة صغيرة على أرض أخرى.

وأن على اطراف ألسنتنا كلمة تصنع المستحيل أو تميته.

تحيي القلوب أو تقتلها !

وأن الثأر صَنيعة مسبقة للحظة الخروج من الجنة، ليحقق توازن العودة لها.