بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' ترامب أم هاربس؟ شارك في توقع من سيفوز برئاسة أميركا بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
نحن بصدد أداء أرعن وأخرق تمارسه منظومة الحكم فى مصر بعد انقلاب 30 يونيو، تنطق به وقائع تدور على الأرض.
مرة أخرى: لم يبادر الرئيس محمد مرسى باستدعاء الدبلوماسيين والسياسيين العرب والأجانب لكى يتوسطوا بينه وبين مجموعة الانقلاب، لأنه ببساطة لا يملك القدرة على استدعاء أحد أو التواصل مع أحد، وكذلك لم تفعل قيادات الإخوان المحبوسة.. من إذن الذى جاء بكل هذه الوفود لإدارة الوساطة والتفاوض؟
الثابت أن لدينا طلبات معلنة من قادة الانقلاب للإدارة الأمريكية لكى تمارس ضغوطا على محابيس الانقلاب كى يرضخوا للأمر الواقع، وبالتالى إذا كانوا يعتبرون التدخل الخارجى عفريتا فهم الذين استحضروه، فلما لم ينطق هذا العفريت بما لا تهوى أنفسهم لعنوه ورجموه وأقاموا حفلة زار صاخبة يتمايل فيها دراويشهم صارخين «الكرامة السيادة.. لن تركع مصر» وباختصار كان المطلوب من هذه الزيارات غطاء دولى تبرر به أجهزة الانقلاب ما قررت أن تنفذه من فض اعتصامات مئات الآلاف من المصريين الرافضين بالقوة، تماما كما فعلوا فى الحصول على غطاء شعبى لتنفيذ عملية الانقلاب فى 30 يونيو، ثم الحصول على تفويض شعبى بارتكاب فظاعات فى حق المعتصمين فى 26 يوليو.
غير أن هذه الزيارات لم تؤت ثمارها فى إحكام الحصار السياسى على الممانعين لتثبيت الانقلاب بقوة الأمر الواقع، كما لم تنجح عمليات محاصرة المعتصمين بالأكاذيب والتهديدات، فكان اللجوء إلى شيطنة الاعتصام، وهى الآلية التى امتدت لتحاول شيطنة المواقف الدولية، من خلال تصريحات تعتبر كل من لا يضع وردة على مقبرة الديمقراطية المجهضة فى مصر عدوا وكارها لها.
وقد تجسدت الرعونة فى استخدام دبلوماسية الانقلاب لتقارير أمنية داخلية باعتبارها تقارير دولية، ولا يكفى هنا التحجج بالسهو أو الخطأ غير المقصود فى واقعة منظمة العفو الدولية، إذ لا يمكن النظر إلى ما جرى بعيدا عن انعدام الكفاءة واللياقة، فى أفضل الأحوال.
و إذا كان هذا مفهوما من إدارة رسمية هبطت على سطح الحكم من خلال عملية إنزال عسكرية قلبا وقالبا، فإن غير المفهوم هو ظهور مثقفى الليبرالية الانقلابية المتوحشة فى ثياب ضباط الأمن المركزى، محرضين ومهللين لضرورة الاقتحام والفض بالقوة المسلحة.
ومن هؤلاء من يستحق الرثاء والشفقة وهو يتخبط فى الكلام بين اتهام مرسى وجماعته بالعمل لصالح الأمريكان لتقطيع مصر وتقسيمها، وبين اتهامهم له فى مواضع أخرى بالسعى لإقامة دولة الخلافة المجمعة الكاملة.. ولا أعلم كيف يلتقى التفتيت والتوحيد فى مشروع واحد؟!