3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب
طيلة الساعات الماضية عاشت المحافظات الجنوبية والشرقية حالة من الترقب في انتظار الـ \"تسونامي \"، الضيف الذي بدا للعامة للوهلة الأولى خفيف الظل لا يمت بصلة لكارثية وقائعه وتاريخه المشئوم ، إذ طلع علينا وزير الصحة بهيئته الموقرة التي لم يكلف نفسه أن يُظهرها على شاشة التلفاز و رمّزها بخط أحمر في
الفضائية اليمنية صُدّرت بـ \" عاجل \"، كم كان الشعب سيسعد لو خرجت علينا يا سيادة الوزير أنت أو أحد الجيولوجيون اليمنيون العظام لشرح ماهو حاصل ورصد الحدث بصورة علمية ومنطقية ، فيبدو أن القائمين على الأمرلم يدركوا بعد أن المخاطب هنا هو شعب تفوقت أميّته على قدرته في قراءة أحداث عالمه وأسكنته عزلة
مأساوية ، فليس بمقدوره أن يستوعب أن ما يحدث حاليًا هو أحد توابع الزلازل التي قد تحدث في أعماق المحيطات فتؤدي بدورها إلى موجات من المد العاتية ، فالظريف الـ \"تسونامي \" قتل ما يقارب ال 230.000 شخص في ديسمبر /كانون الأول 2004 !
وبعيدًا عن هلامية التخويفات التي ظللنا في سبيلها نقطف الزهرة تلو الأخرى \" في تسونامي , مافيش تسونامي \" , في خاطري أن أسأل وزير الصحة عن التدابير التي اتخذها على الواقع تحت فرضية ( التأهب , الجهوزية القصوى , حالة الطوارئ ) , لم نسمع -و نحن الأطباء في عدن - عن وصول أي مستلزمات لمواجهة هذا الخطر المحدق , و لم تطرق أبواب المواطنين في مناطق الخطر لأي سبب كان , كما لم يتم توفير أي خدمة قد تدل و لو من بعيد أن هناك \" حالة تأهب قصوى \" ..
ليس وحده وزير الصحة من أحب مشاركتنا حميمية اللحظة , فهناك وزير الداخلية الذي أمر بدوره بإنشاء غرفة عمليات مشتركة، فيما بين المحافظات موضع الخطر, و وضع كافة الأجهزة الأمنية في حالة تأهب , لا بل وتشكيل فرق الإنقاذ لتقديم الخدمات المطلوبة في مواجهة الكارثة المحتملة , هذه التطمينات الرائعة التي قدمها المسئولون عن الأمن في الحكومة تضعهم في مساءلة أخلاقية و قانونية عن التقصير الرهيب الذي يمارسونه في تأمين المناطق الجنوبية أمنيًا في ظل هذه الانفلاتات الأمنية السافرة , إذا كان وزراء العمل التوافقي يعتقدون أنهم على أهبة الاستعداد لمواجهة كارثة بحجم تسونامي فنحن بدورنا نعتقد أن كارثة بحجم القاعدة ستكون كوخزة إبرة في هذا العضد القوي و المستعد للأسوأ , كما أني أتساءل كيف وجدت الحصبة و شلل الأطفال و حمى الضنك لها موطئ قدم عندنا يا سيادة الوزير , اتساءل عن المستشفيات المجرّدة من كل شيء في عدن إلا من تطميناتكم المهمة , أتساءل ما الذي تنتظرونه منها في حال أعلنتم \" جاهزيتكم القصوى \" و من فيها لا يجدون إبرة واحدة يمكن أن تقدمها لهم \" جهوزيتك القصوى\" , قديمًا كانوا يقولون \" الصلاة على الحاضر \" و الآن نقول \" الجهوزية على الحاضر \" خير و أبقى ..
مستشفى 22 مايو يكاد يكون خاويًا على عروشه , \" الجمهورية التعليمي \" يعمل يوم , و يوم إضراب , الصداقة \" الوحدة حاليا \" لاهو بالحي و لا بالميت , في المقابل هناك 62 منظمة غير حكومية في اليمن تقوم بما يستلزم لرأب صدع الإهمال الحكومي تجاه المواطنين و الجرحى القادمين من أبين وبعض المحافظات التي لم تطلها إيادي الدولة الكريمة بعد.
اقتراح :
مع هذا العدد الضخم للمنظمات غير الحكومية في اليمن ، ماذا لو استبدلنا وزارة الصحة بـ \" وزارة المنظمات غير الحكومية \" ، يبدو أن الأمر سيصبح أكثر منطقية وستسير الأمور على خير أكثر ممايرام
للتذكير فقط :
أبين تبدو الآن أحوج ما يكون لهذا الاستنفار الحكومي الطبي و الأمني يا حكومة الوفاق !