توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
مأرب برس - خاص
في دردشة مع أحد الأخوة على شبكة الانترنت أرسل لي خلالها رابطاً عن مأرب وظللتُ أبحث من خلال موقع (اليوتيوب) حتى عثرت على مقطع فيديو يحمل ذات العنوان الذي اخترته كـ(عنوان) لهذا المقال.
يصور محمد قحطان (وهو بالطبع ليس قحطان السياسي الإصلاحي المحنّك) المأربيين بنفس الصورة النمطيّة التي تتعامل بها معنا السلطة منذ الثورة، وما تزال، وتجعل منّا مجموعة قتلة وقطاع طرق وأعداء النظام.
هذا القحطان كال ما استطاع على المأربيين ومثّلَ بهم قبل أن يمثّل عليهم، وأتى بالمأربي يحمل " الكلاشنكوف" وكأن المأربي وحده من يحمل السلاح ووحده الخارج عن النظام والقانون دون غيره من أبناء اليمن.
جهل هذا الرجل بالوضع العام جعله انتقائياً وغير محايد، وربما إفلاسه في العثور على مواضيع لجذب انتباه الجمهور جعله يلجأ إلى الإساءة لنا من خلال تقليده للـ(اللهجة المأربية) تماماً كما تفعل قوى الرابع عشر من آذار عندما تعجز عن شيء تنسبه لـ(سوريا) حتى لو لم يكن لسوريا ناقة ولا جمل في ذلك.
ما فهمته من مقطع " قحطان وصاحب مأرب " هو أن أحدهم اشترى من المأربي سيارة ثم لم يدفع له ثمنها فجاء إليه المأربي مهدداً إياه بالقتل إنْ هو لم يعطيه حقه، وهذا زيف يعرفه من تعاملوا مع المأربيين وعاشروهم طويلاً !
هذا المقطع جعلني أتذكر كلام أحد الجنود الذين جاءوا إلى مأرب لتأدية الخدمة منتصف التسعينات، لعله كان من محافظة إب، كيف أن والدته ودّعته قبيل سفره إلى محافظة مأرب وتمنى كلٌ منهما على الآخر أن يسامحه ويدعو له، قائلةً له : " نلتقي في الجنّة إنْ لم تجمعنا الدنيا ثانية " وكأنه ذاهب إلى (تورا بورا) وليس إلى محافظة يمنية تفصلها مائة وستين كيلو متراً عن عاصمة البلاد ويتمتع أهلها بالطيب والكرم ويشهد بذلك من زار مأرب أو عرف أهلها عن قرب.
هذا الكلام على بساطته إلا أنه يحمل في طياته الكثير من التشويه الذي ما تزال تعاني منه مأرب وما يُلصق بها من تهم لا تمت إلى أبنائها بصلة.
المأربيون مسالمون بطبعهم، وإنْ كنتُ اعلمُ أنني لن اقنع القارئ العزيز الذي تشبّع فكره بصورة مغايرة للواقع هدفها عزل مأرب عن غيرها من محافظات اليمن وجعلها نائية بما تحمله الكلمة من معنى .
بالكاد توصلت إلى إقناع أحد الإخوة " التعزيين " إلى حقيقة أنه ليس ثمّـة فارق بين قتل في طريق صنعاء مأرب وقتل مشابه له في شرعب (عبدالسلام القيسي نموذجاً) إذْ أن القتل محرم أينما حدث بصرف النظر عن القائم به ومكان حدوثه.
ليس هذا الكلام تعصباً لأحد، كلا، لكن ما يحز في النفس أن نظل نمارس التشويه على بعضنا ونزرع الضغائن فيما بيننا دونما سبب وجيه لذلك.
نحن نعتب دوماً على السلطة والمعارضة في ممارسة ذات الفعل، فيما نحن نمارسه يومياً دونما تنبّه في أن أفعال كهذه من شأنها بث الضغينة بين أبناء اليمن.
Ms730@hotmail.com