حماس تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس
ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى
البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل
وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل
احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج
الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع
مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا
في قدرة عجيبة غير حصرية على خداع الذات، في عهد المقبور نيكولاي تشاويسكو، الرئيس الذي لم يتوقع في اسوأ كوابيسه أن يحصل له ذلك الإنهيار والمحاكمة الفورية وصولاً إلى الإعدام بتلك السرعة والقوة.
إبنه الأكبر - الإبن البكر الذي كانت أمه إيلينا المغدورة أيضاً تهذبه لوراثة حكم رومانيا - نفّذ جدارية ضخمة، من عجائب المنجزات السطحية التي لا تغني ولا تسمن، رُسم عليها نافذة تطل منها العين زوراً على سمآء فسيحة وخضرة بهيجة، والتي لم تخلو طبعاً من تعظيم للقائد الرمز على طول وعرض تلك الجدارية المرسومة التي سميت يومها بـ"نافذة الأمل".
- منذ بعثرة تلك الميزانية السخية لإقامة جدارية تدغدغ غرور الرئيس ونجله وسط مدينة يعيش أهلها أتعس حالات التقشف، إلى زوالها وحتى اليوم، لا أحد يعرف بالضبط أي "أمل" مريض ذو قيمة إضافية كان لايزال يعشعش في مخيلات الأب أو الإبن والعائلة الحاكمة... خاصة بعد عقود كاملة من فشلهم الذريع في إدارة موارد وطاقات البلاد؟
ربما لم يدر بخلد رساموا تلك الجدارية أن تلك النافذة كانت قادرة على خداع الطير حيث كانت السلطات تقوم بدفع ساكني المدينة من محيطها إلى تجميع ذلك الكم الهائل من جثث الضحايا قبل أن تتحول الجيف إلى أوبئة.
- عشرات الطيور المخدوعة التي كانت ترتطم ببراءة وهي طائرة بتلك الجدارية ظناً منها بأن تلك النافذة هي فضاء حقيقي.
لم تستطع البلدية ولا أحد آنذاك التذمر أو تفسير جدوى، ومردود، وعوائد، ومنافع، وتكاليف تلك النافذة الزائفة في عهد الديكتاتور... كلما فعلوه هو تجيـيش الناس بقوة السوط لتجميع الجثث وتنظيف نثار اللحم والدم والريش من على الجدارية والإشادة بذلك المنجز العظيم للقائد الملهم والإبن الفذ، الذي كان إلى جانب نشاطاته الوطنية جداً، مغرماً ومهووساً بممارسات ممنهجة من ضمنها هواية الإنتهاك القسري لأعراض بنات بلاده من أبطال العاب الأولمبياد.
- فعلاً أستطاعت تلك النافذة الجدارية الزائفة قيادة وإستدراج وخداع بعض الطيور إلى حتفها الأخير بسبب ضآلة عقولها، لكنها لم تستطع أن تخدع الريح... أو الضوء... أو الشعب!
abdulla@faris.com