آخر الاخبار

احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''

في ميدان التغيير تؤدي شعيرة الوقت وفريضته!
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 16 يوماً
الأحد 10 إبريل-نيسان 2011 10:00 م
الجاه والسلطان....المال والاقتصاد ...الساعد والسلاح ...العنف والبلطجة ...قوى عديدة تنتشر فى مجتمعات البشر ؛ قوى مرهوبة الجانب ؛ فعّالة وفتّاكة ....ولكن َثمّ قوة أخرى طاهرة ؛ بريئة ؛ عظيمة قامت عليها ثورة الشباب, جعلتها ثورة بيضاء ؛ بل وناصعة البياض ...

تلك هي قوة الأٌخوّة والتعاون والمحبة بين أبناء الشعب العظيم ؛ وقد أبت تلك الأخوّة إلا أن تهزم جميع القوى الغاشمة التى الّتفت حولها لتفتتها وتفرقها ، وانتصرت قوة الأخوّة على جميع القوى فطرحتها أرضا وأدمغتها حتى أزهقتها .

في ميدان التغيير تآلفت الوجوه ؛ تعارفت النفوس ؛ تلامست القلوب ؛ تعانقت الأرواح ؛ تشابكت الأيدي ؛ تراصّت الأجساد صفا واحدا, فأنشأت صرحا منيعا فى مواجهة رياح القوى العاتية الظالمة المستبدة الآثمة.

في ميدان التغيير تبادل الجميع نظرات الحب والمودة والرحمة, فأنتجت إيثارا وتفانيا لا مثيل له .

في ميدان التغيير اختفت الأثرة والأنانية, والفردية البغيضة ؛ ذابت الخلافات والمشاحنات والمشاجرات التافهة..

في ميدان التغيير لا وجود لما يسمى بالتحرٌّش ؛ ولسان حال الشباب يقول : نحمى بناتنا وأخواتنا بدمائنا, ونفتديهم بأرواحنا . 

هناك فى ميدان التغيير حط الركب, واستكانت النفس, ورقَ الحس ،وانهمرت بين الجوانب حوارات همس, غير أنها تستجيش الفكرة ، وتستدر الدعوات اللاهجة ، مختلطة بالدمع ،مختنقة من الخوف على تلك الحشود المتوافدة، والتى تتراص وتتلاحم فى تواد وتراحم على غير نسب بينها ولارحم ، وعلى غير هوى أو مصلحة..

في ميدان التغيير الكل يعرف الكل ، فلا أحد يستغرب أحدا..الهتافات لا تتوقف برغم بحة الصوت, إذ لا تكاد تضعف نبرة الصوت, حتى ينضم من يكمل الهتافات بجديد مغاير، يبعث على المواصلة في دأب ودون كلل..

في ميدان التغيير الأرواح لا تفتر, والأيادي لا تستقر، لافتات التنديد تتباين بحسب مستوى وعى حاملها وكاتبها, فتصل للذروة من التخصص,مسلطة الضوء على ما يأتي به التنديد عرضا, بينما هذه تأخذ على نفسها مهمة ترسيخ الوعي, ولفت الانتباه بكلمات نوعية, منتقاة ومختارة بعناية, فى لغة فصحى شديدة الدقة ، وكأنها تعني شريحة على درجة عالية من الفهم, في حين تتأمل لافتات أخرى تجدها وقد انتزعتك انتزاعا مما أنت فيه من تركيز الفكرة ؛ لتثير فيك روح الدعابة لتبتسم فى نفسك, من قدرة هذا الجمع على مزج الثوري المنتفض, بالثوري الهادئ الساخر ..

برغم الزخم الثوري, والدماء التي أُريقت ومشاهد القمع والبطش والاستخفاف بالإنسان، التي لا تكاد تفارق مخيلتك, لكنك هنا في الميدان تحس بمشاعر مغايرة ،إذ هنا ينتابك الشعور بالأمن والاطمئنان ، وسكينة النفس والروح، وإحساس بمزيد صفح وغفران ..

في ميدان التغيير تهب النسمات, فتحسها رحمات, كتلك التي تتنزل عليك فى روضات المسجد, ومجالس الذكر, ولحظات التأمل والفكر.

في ميدان التغيير شيئا آخر, يتمايز عن ذلك الذي أتيت منه ، إنه مختلف في كل سماته, وقسماته, ودلالاته, فتبدو سماء الميدان وجوانبه, وكأنه قد تنزلت عليها الملائكة ، وحفتها البركة, فغشي الجميع السكينة واليقين..

في ميدان التغيير أرواحا شفافة, ترقُ في سلوكها اليومي مع بعضها البعض ، حتى لتصافح الملائكة, وتسامت النفوس في استعلاء على كل ألوان الخلاف, لتكون مطالبها واحدة ، لا تخفت نبرة دون أخرى عن المطالبة بها فى إصرار وتحد، حتى لتبدو وكأنها تملك مايفوق النظام من أدوات القوة،إنها تملك الثقة بوعد الله ، الثقة بسنن الله التي لا تتبدل ولا تتحول ، وقد آن لها أن تفعل فعلها في نظام استحل سفك الدماء "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"

تغادر الميدان, فما تلبث أن ينتابك إحساس بالندم ،وما تكاد تستقر بالبيت حتى يتجدد الشوق إلى هناك ، ويعصف بك الحنين فلا تجد مفرا من التأهب للعودة ثانية ،ولا تسكن نفسك حتى تستقر هناك تؤدي شعيرة الوقت وفريضته ؛ لتستمر الثورة متقدة مشتعلة حتى يرحل النظام مهما يكن الثمن .

     
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
سوريا : ليس دفاعاً عن المكوّعين ولكن…
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مشاري الذايدي
حزب الله انتهى... إلا إذا
مشاري الذايدي
كتابات
السفير/د. علي عبد القوي الغفاريالأزمة بين الدوحة وصنعاء
السفير/د. علي عبد القوي الغفاري
مشاهدة المزيد