آخر الاخبار

تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين

يطيروا ملح
بقلم/ عبد الرزاق الجمل
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 4 أيام
الأحد 19 سبتمبر-أيلول 2010 06:09 م
هكذا أفكر: ما الذي سيحدث لو سقط هذا النظام الآن، لو سقط البلد عن بكرة أبيه وأمه في الفوضى، أو في أي شيء، لو عادت الملكية، لو عدنا بلدين أو ستين بلدا، لو لم نعد بلدا، لو.. لو.. لو.. الخ..؟!..
كمواطن يمني، لن يحدث لي شيء، وكل ما تقدم لا يشكل خطرا على وضعي الخَطِر، فلستُ مسئولا، ولا تاجرا، ولا شيخا، وإنما مواطنٌ عادي لم يعتمد على حكومته يوما في شيء، حتى في إنصافه إن تعرض لظلم..
إنه بلد المسئولين، والتجار، والمشايخ، والمتمردين أيضا، وهؤلاء وحدهم من يجب عليهم تحمل مسئولية الدفاع عنه؛ لأن مصيرهم مرتبط بمصيره، أما مصيرنا فقد تحدد سلفا، وبئس المصير..
ليست هذه بنظرة أنانية. الأنانية أن تُحتكر خيرات البلد على جهات معينة، وطز في البقية، والبقية هم الأغلبية الساحقة، أو المسحوقة.. أتمنى أن يستثنوني عند حديثهم عن الشعب كما استثنوني عند توزيعهم لخيرات هذا الوطن..
لم تقدم الحكومة لهذا الشعب ما يجعله يخاف على البلد مما يمر به، حتى لو كان ما يمر به مخيفا فعلا، أي أن أي مصير لن يشكل فارقا بالنسبة له، فهو في الجحيم قبل أن يذهب هذا البلد إليه، إن ذهب.. ليذهب إلى الجحيم إذن..
يطغى الاهتمام الشخصي على حياة المواطن اليمني، بل يستحوذ عليها تماما؛ لأن الحكومة لم تتدخل في حياة هذا المواطن ولو بقدر ضئيل يجعله يعطي جزءا من اهتمامه للوضع العام. لا فرق لديه بين أخبار اليمن وبين أخبار أية دولة أخرى حين يستمع إلى النشرة، لا ينتظر شيئا من ارتفاع الدولار مقابل الريال أو هبوطه، من وصول الحوثي إلى العاصمة صنعاء أو بقائه في حرف سفيان، من بقاء الوحدة أو قدوم الانفصال، من اتفاق الحزب الحاكم مع أحزاب اللقاء المشترك أو اختلافهم،.. هو أمر إيجابي جدا حين لا تكون الحوادث العظام من بعض عوامل القلق..
نفكر بأهمية الاستقرار العام، ونشارك في تحقيقه، عندما تكون أوضاعنا الخاصة مستقرة فقط، وفي غير ذلك لا يهمنا شيء، استقر الوضع أو حل في سقر.. هذا هو المنطق (إذا لَمْ يَكُنْ للمَرْءِ في دولة امرئٍ * نَصيبٌ ولا حظٌّ تَمَنَّى زَوالَها) ولا حظ ولا نصيب لنا في هذه الدولة..
*عن صحيفة الناس