آخر الاخبار

سقوط سياسي ودبلوماسي لوزير الخارجية اليمني في سلطنة عمان.. لمصلحة مَن؟ يا وزير الخارجية! الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات

يهوذا وَعُيونُ الْحَمامَة
بقلم/ أحمد فوزي أبو بكر
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و 23 يوماً
الأحد 01 فبراير-شباط 2009 06:00 م
يهوذا,*
أَيا أيُّها المُتَمَتْرِسُ في جَنَباتِ القُرى تُعِدُّ المساميرَ
في خَشَباتِِ الصّليبِ
تخبّئُ خنجرَكَ المسمومَ
وترفعُ جُثْمانَ صَمْتَ القطيعِ تُسيِّلُ نارَكَ تحتَ دموعِكَ
تحتَ الدّموعِ لعابُ الكلابْ عيونُ الحمامةِ
تفضَحُ فَحْوى الكتابْ
وتفضحُ عين الرّقيبِ 
وتفتحُ جُرْحَ السّؤالِ, ودمعَ السّؤالِ وتَرْمي الجوابْ
...
يهوذا ,
جهنّمُ ربِّكَ تأوي إليكَ وَتَشْوي نُسورَكْ
  تُشَتِّتُ بيضَهُ بين الخَرابْ فَيُمْسي فَريسةَ عُشِّ الغُرابْ
...
يهوذا, عيونُ الحمامةِ قد أَخْبَرَتْني بأنّ إلهكَ ليسَ إلهي
فقمْ إنّ فخّكَ في الإرتقابْ فما قَتَلوهُ وَما صَلَبوهُ ولكنَّ صَلْبَكَ طابْ
...
  يهوذا,
عيونُ الحمامةِ تبكي وراءَ الصّليبِ وخلفَ الدّخانِ احتجبتْ
 عيونُ الحمامةْ
وفوقَ الصليبِ ابتسامةُ طفلٍ يموتُ على حُلْمِهِ الْمَبْقورِ
وأنتَ ومن تبعوكَ وربُّ جنودِكَ
*

  قد سَفَّدَتْكُمْ نصولُ اللّهيبِ فهلْ من جوابْ؟
...
يهوذا, أَطِعْني لِتَحْيى فليلُ انتظارِكَ نصراً على الدّمِ ليس مجابْ
وروحُكَ تشْرَقُ بالرّيحِ, تُخْنَقُ في عاصفاتِ اليبابْ
...
  يهوذا,
عيونُ الحمامةِ تدمعُ صدقاً وتعرِفُ عُهْرَ الحكايةْ وتعرِفُ سطْرَ النّهاية
  وَفَجْرَ البدايةْ وتعرفُ أنّ المياهَ تروبُ وَلَيْسَتْ تَتوبُ القِحابْ
  ...
  يهوذا,
عيونُ الحمامةِ ها قد أقرّت
 وقالتْ
سيكتبُ إسمُ الفراخِ التي قد ذَبَحْتَ
 ,يهوذا

  على كُلِّ عتبةِ بيتٍ وبابْ
...
  يهوذا,
  تَمَتْرَسْ وراءَ جنونِكَ واسْمُلْ عيونَ الحَمامَة وأغمض قليلاً
  ولا تؤمنْ بيومِ القيامَةْ
وخبّئ عيونك َ تحت خيوطِ الحريرِ بشبّاكِ بيتِ "رَحابْ"
*
وارقُصْ على الدّمِ واسكَرْ وعَرْبدْ
ولا تَسْتَيْقِظْ عيونُ الحَمامةِ قد علّمتني "يِرِمْيا"
* على بعدِ بَصْقَةْ,
فأَقْبِِلْ وسلّمهُ وَجْهَكْ,
  وجهِّزْ بنيكَ لليلِ الخرابْ لِتَعْرِفَ أنَّ المياهَ تروبُ وليست تتوبُ القِِحابْ

ahfabo@hotmail.com