آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

الدولة الإنسانية
بقلم/ د.صالح عبدالرب الهياشي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 16 يوماً
السبت 24 أغسطس-آب 2013 04:12 م

كرم الله الإنسان وجعل الكون مسخراً مذللاً من أجله وأنزل الشرائع منذ بدأ الخليقة وإلى قيام الساعة لهدايته ولتحقيق وحفظ مصالحه المعتبرة على هذه الأرض, فكان محور الشرائع والرسالات ومحور الخطاب الرباني هو هذا الإنسان, ومن هنا كان حديثنا في مقالي هذا حول الدولة التي يجب أن تكون وما نسبها وبأي محددٍ سيكون وصفها.

لماذا لا نتحدث عن الدولة الإنسانية, دولةٌ محورها الإنسان, ولماذا لازلنا في جدلٍ عقيمٍ من وجهة نظري في ماهية الدولة التي نأملها, فبين دولة يقول البعض نريدها إسلامية, وآخرون يردونها مدنية, وآخرون يريدونها عالمية, وآخرون يتحدثون عن الوطنية والقومية والقائمة تطول.

إن جوهر تباين الآراء نبع من تفاوت الفهم بحسب تفاوت الرغبات والحاجات, إلا أن المفهوم الذي أرى وجوب الإهتمام به والتحاور حوله وإثراءه هو مفهوم الإنسانية والإنسان.

نريد دولة الإنسانية, ودولة الإنسان لكل الإنسان, الإنسان الذي يحمل تصوراته ومعها يحمل تطلعاته, فدولة الإنسان حين ذلك تنطلق نحو الحرية من أجل هذا الإنسان, وتتوجه نحو التنمية من أجل الإنسان, وتعمل على تناغم المجتمع لأنه ومن خلال هذا التناغم يكون وجود الإنسان.

إننا ونحن نتأمل في حال الدول ومن مجريات أحداث الأمس واليوم ولعلها الغد كذلك, نجد من الدول من تستهين بالآلاف من هذا الإنسان لأنها ببساطة لا تقدر هذا الإنسان وعليه فما كانت يوماً دولة للإنسان كل الإنسان, في حين نجد دولاً أخرى تسقط حكوماتها من أجل جرحٍ أصاب إنسان لأنها وببساطة تحاول جاهدةً أن تكون دولة الإنسان.

إن هذا المنظور في تصوري سيكون جامعاً لكل تصور ومن كل منظورٍ سواءاً من يطالب بإسلامية الدولة أو مدنية الدولة أو علمنة الدولة أو وطنيتها أو... الخ, ومع هذا المنظور ستتفتح آفاقٌ أوسع للتشارك والتكامل من أجل البناء لهذا الإنسان أولاً ليكون خليفةَ حقٍ وعدلٍ على هذه الأرض من أجل عمارتها , تلك العمارة التي من أجلها جعل الله هذا الإنسان خليفته على هذه الأرض والتي من خلالها تتمايز البشر ويتمايز الإنسان مع أخيه الإنسان.

الدولة الإنسانية ودولة الإنسان هي الأجدر بالتركيز والنقاش على كل المستويات ومع هذا النقاش ستتسع مداركنا ويتسع أفق تفكيرنا ومعه ستأتي حلول أهم مشاكلنا التي تدور حول هذا الإنسان, فهي دعوة لإعادة تأطير الحوارات والنقاشات من خلال منظورٍ جديدٍ يساعد في فهم آزماتنا ويوصف حلولها ويسمح للجميع الإسهام في تطبيقها.

مشاهدة المزيد