آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

المغترب اليمني..الغائب المنسي..
بقلم/ بدر الشميري
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 10 أيام
الإثنين 01 إبريل-نيسان 2013 05:02 م

ليست وليدة اليوم، بل قديمة بقدم تاريخ اليمن، بدأت بنوع من التغيير، تغيير حياة فيها من النعيم والاستقرار،إلى حياة فيها من التباعد والحرمان،وتحولت إلى عقوبة متوارثة ..

الغربة ظرف فُرض على اليمنيين، ولا يكاد يفارقهم -رغم كونه فراق- توارثته الأجيال من أمد بعيد، غربة الأجداد ثم الآباء والأبناء، وتستمر الغربة على الدوام، دون إيجاد حلول ونهاية لها.

هذه البداية تمثلت بغربة الهروب من الرخاء والعيش الرغيد،صورتها أية في سورة تحمل اسم (سبأ)، تُقرأ وتصف المشهد (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا) ،بدعوة المباعدة بين الأسفار، وهم في نعمة وغنى عن التباعد ،وكون الغربة والفراق عقوبة، يدفع ثمنها الإنسان في نفسه، وأهله ووطنه ،فقد وصف الله دعوة المباعدة في الأسفار-في أية الغربة اليمنية-بظلم النفس، واي ظلم اشد من ظلم النفس (وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) ..

نعم إنه ظلم للنفس، ولا يعلم قسوة وألم هذا الظلم إلا من عاش الغربة ،وفارق الأحباب ،وذاق الم البعد والفراق ،والرحيل عن وطنه ، ظلم لا ينتهي ،يبدأ من تحريض الأسرة اليمنية أبناءها على الغربة ،بطموح وأمل توفير الحياة الكريمة لهم ، والدخل المناسب، كي يتمكنوا من توفير أساسيات الحياة، وما يتخلل هذا الطموح من فرض تنازلات على الأبناء –الغالب- وأول هذه التنازلات وأقساها التخلي عن إكمال التعليم الجامعي، بل – الكثير- يضطروا ترك الدراسة الثانوية ،فالغربة في المجتمع اليمني مقدمة على أمور كثيرة ،ولا معيار لعمر المغترب.

بعد إغراق نفسه بالديون ،لتوفير قيمة تأشيرة المغادرة،وتكاليف السفر ،يغادر وطنه، وأهله وطموحه العلمي ، إلى بلد آخر، علًه يجد ما يعوضه عن طموحه وفراقه،وكما أن الغربة ظلم لا ينتهي ،سوف يلازم المغترب ،و يزداد ، حتى يجد من ينصفه ،ويقف بجانبه،وهذا ما نود أن نقف عنده.

بوصوله إلى بلد آخر، يصطدم بواقع مر، شديد القسوة ،يفرض عليه تقديم التنازلات أكثر وأكثر، من ممارسة عمل لا يناسب مؤهله العلمي، وطموحه العملي ،ثم بفرض نفقات يدفعها من دخله ،قد تصل إلى نصف راتبه، من أجل البقاء ،ولا يعود إلى وطنه،وكيف يعود !!وعليه ديون السفر،وأسرة تنتظر وتؤمل منه الإعالة...

ظلم الغربة يفرض على المغترب اليمني، ويزداد وطئته حين تغيب الدولة عنه ،رغم ما يقدمه لبلده ،وتتركه وحيدا يصارع مرها ،دون توفير الرعاية والمتابعة ،فكم و كم من المغتربين اليمنيين يتعرضون للابتزاز والظلم ولا ناصر لهم،لا سفارة بلدهم،ولا جهة حقوقية تدافع عنهم ،فالمنظمات الحقوقية غائبة في هذا الجانب..

أخيرا:لابد من لفتة حكومية صادقة ،بعيدا عن الوعود والتصريحات ،فقد طاف الصاع ،وبلغ السيل الزبى بالتجاهل المقصود والغير مقصود ،لهذه الفئة والطاقة البشرية المنسية، التي ترفد الاقتصاد اليمني بالعملات الخارجية ،ويجب رعاية المغتربين وهم كثر،ومتابعة شؤونهم ،ومراقبة دور السفارات اليمنية،وما يجب أن تقدمه لهم، وتوفير قنوات اتصال بين المغتربين وأصحاب الشأن، حتى يتمكنوا من التواصل ،وتقديم همومهم وشكواهم..

badrhaviz@hotmail.com

مشاهدة المزيد