آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

حوار خطباء أم بناة المستقبل؟
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 18 يوماً
السبت 23 مارس - آذار 2013 07:13 م
 بمجرد سماعي لما استطعت متابعته من كلمات ومداخلات للمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني سواء منهم ممثلو قوى وأطياف سياسية أو شباب ونساء ومنظمات، يتبادر إلى ذهني سؤال مهم وعاجل تتوالد عنه عدة أسئلةرشاد الشرعبي -
بمجرد سماعي لما استطعت متابعته من كلمات ومداخلات للمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني سواء منهم ممثلو قوى وأطياف سياسية أو شباب ونساء ومنظمات، يتبادر إلى ذهني سؤال مهم وعاجل تتوالد عنه عدة أسئلة.
هل احتشدوا هنا من كل بقعة يمنية وخندق حزبي ومذهبي وقبلي ليتباروا في مسابقة أفضل خطيب في مؤتمر حوار شعبي هو الأول من نوعه يمنياً وربما بالمنطقة العربية؟.
يؤكد الجميع على ضرورة إغلاق ملفات الماضي والدوس على الأحقاد والضغائن التي وجدت معه وإنهاء صراعاته القذرة (سياسية أو حزبية أو قبلية أو متدثرة بغطاء المذهب والدين)، والنظر إلى المستقبل والحاضر.
الجميع يعي جيداً وإن كان يحاول المغالطة لأسباب شخصية أو قبلية أو مناطقية أو أسرية أو نتيجة ضغائن وأحقاد متنوعة أن هناك بلداً عريقاً وحضارياً يدعى اليمن وفيه شعب عظيم وبسيط هما في أمس الحاجة للانطلاق بهما نحو المستقبل عبر بناء متين وصحيح لدولة الحق والعدل والنظام والقانون والمواطنة المتساوية.
خطب المتحاورون بمالديهم من طروحات عمومية، كان للشكاء والبكاء منها نصيب، وتنافسوا في خطبهم التي القوها في مؤتمر الحوار كما أرادوا وبثتها الفضائيات والإذاعات دون تدخلات الرقباء التعساء الذين عفا عليهم الزمن، وبقيت التفاصيل التي هي هدف المؤتمر.
بقيت تفاصيل هي لب المشكلة وأعراضها وأسبابها وجذورها، وتفاصيل الرؤى المناسبة والحلول الناجعة والأدوية النافعة، ليتعافى الجسد ويعود اليمنيون إلى وضعهم الطبيعي إخوةً متحابين متساوين لا فرق بينهم بسبب اللون أو الجنس أو العمر أو القبيلة أو المنطقة أو المذهب أو اللهجة أو الدين حتى.
لتكن خطوتنا أولا الدوس على الماضي كأحقاد وضغائن والاتخاذ منه دروس وعبر لتدارك الحاضر وبناء المستقبل، ولتكن الخطوة الثانية التخلص مما يسمى "العقدة اليزنية" نسبةً إلى سيف بن ذي يزن، فلنرفض الاستقواء بالخارج أياً كان لونه ومذهبه ودولاراته، عربياً أو فارسياً أو أجنبياً (غربياً أو شرقياً).
لنتوقف عن أن نظل امتداداً للآخر مذهبياً أو سياسياً أو فكرياً وثقافياً وإعلامياً في ما يتعلق بماهو حزبي أو جماعات سياسية، لنستقوي بوطننا وشعبنا العظيم وحضارتنا العريقة وتاريخنا المشرق على أساس متين مرتبط بحضارتنا العربية الإسلامية في صورتها البهية وليس صراعاتها الضارة والمؤلمة والمتسببة بانتكاسة أمتنا لقرون.
اليمن وطننا جميعاً وشعب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا، وهم بحاجة لاتفاقنا لأجلهم وليس عليهم، لتدارك الحاضر وبناء المستقبل وليس للغرق في الماضي والالتفاف على المستقبل.
اليمن واليمنيون بحاجة إليكم لتصنعوا مستقبله وأنتم جزء منه، وليس لتصنعوا مستقبلكم وأمجادكم الشخصية والأسرية والحزبية والقبلية والمناطقية والمذهبية.
سينصركم الله على أحقادكم ورغباتكم الشخصية وسيمنحكم المجد، إذا أردتم المجد والحرية والكرامة لوطنكم الذي يستحق ذلك وأكثر ولا يستحق ما تخلفه صراعاتكم وأنانيتكم.