آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

إعلام المصلحة لادين له
بقلم/ محمد احمد عثمان
نشر منذ: 12 سنة و 3 أسابيع و 5 أيام
الثلاثاء 12 فبراير-شباط 2013 01:27 م

حينما يتحول الأبيض إلى رمادي ويتحول الرمادي إلى أسود ويتحول الأسود إلى عدوان فتش عن الإعلام, وحينما يتحول الحق إلى شك ويتحول الشك إلى زور ويتحول الزور إلى بهتان فتش عن الإعلام, اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تُصَدق

هكذا قالها يسري فوده في وصفه للإعلام الكاذب الإعلام الذي يجعل من الخيال حقيقة بتصديق ثلة من الناس لما ينقله حتى وإن كان ما ينقله أبعد من الخيال نفسه

هو الإعلام الذي يقلب الحقائق تسع وتسعون درجه حتى يجعلك تشعر بأنك تعيش في عالم آخر إعلامٌ إما أن يكون فاقدا للموضوعية وأخلاق المهنة أو باحثا عن مصالحه الغائصة في بحر الدجل والافتراء على حساب المصداقية وعقول المتابعين لا يهمه شيء سوى غسل عقول المواطنين بما تمليه عليهم أهواءه واقتيادهم كسرب من القطيع يسير أينما وجهه راعيه يمينا كان أو يسارا أو حتى إلى الهاوية

هذا هو حال إعلام المصلحة تجده يتقلب بكل شكل ولون حسب الظروف التي يعيش فيها وما شاهدناه في الثورات من تقلبات إعلامية خير دليل فمنه من كان يسبح بحمد الحاكم ليلا ونهارا سرا وجهرا حتى إذا سقط معبودهم راحوا يتغنون بالثورة ويتباكون على ضحاياها..(من كانوا ينعتوهم بأفدح الكلمات وأفجرها)

ومنه من كان يصف نفسه بالحياد ويصف نفسه أيضا بالسعة وشمله لجميع ألوان المجتمع بينما لا نكاد نرى له سوى لون واحد ملبدٌ بالدندنة والتصفيق لمن يدفع أكثر

ويدهشك أن تظل هذه القنوات على نهجها وأن تستعير أساليب أخواتها الساقطات من خداع وتزييف وتعظيم للشخص مع اختلاف شخصية المعظم وتصويره على أنه المنقذ الهمام الذي ينتشل الناس من الحياة التعيسة إلى الجنة الفسيحة والعيشة الكريمة بغمضة عين وتصور للناس أنه ماله مثيل وغيره لا يساوون شيئا أمام عظمته وهيبة جلالته لا عجب في ذلك إذا تدخلت المصلحة في رسم سياسة القناة

القناة التي حاولت أن تسور نفسها بإدعاء الحياد في الوقت الذي لا حياد فيه عن أيام الثورة أتحدث فمتى يدرك القائمون عليها أن المصلحة لا تأتي بالكذب والخداع وإنما تصونها المصداقية والاهتمام بالمتابع وإيصال المعلومة السليمة إليه دون تزييف أو تحريف